{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }يونس49
لماذا لا نستكثر من الخير ولماذا لا ندفع الضرر؟ والجواب: لأننا لا نملك ذلك..... وقد يقول قائل ولكننا نستطيع العمل بجد ونشاط لنحصل على الخير وندفع عن أنفسنا الضرر!!!! ...نعم هذا في حدود ضيقة جدا وتبعا للأسباب التي وهبنا الله إياها من قدرة وعلم وعمل ونحن مأمورون ببذل الجهد في الحصول على الرزق وتأمين الحياة من المخاطر....فهل نستطيع بقدرتنا أن نتفادي الحوادث اليومية التي تحدث هنا وهناك؟؟ وإذا استطعنا أن نوفر أسباب الحماية والتأمين من حوادث الطريق وعدوان المعتدين وسرقة اللصوص وغيرها فهل نستطيع دفع تسونامي يجرف المنازل والأشجار ويخرج مارد الذرة من مكمنه؟ هل نستطيع التخلص من حاكم مستبد بغير دماء وتدمير؟هل نستطيع الوقاية من كل الأمراض؟ نحن لا نملك إلا التصرف فيما رزقنا الله من الأسباب البسيطة والتي نري أنها لا تكفي لضمان النتائج فكم من مشتغل لا يحقق احتياجاته الضرورية رغم ذكائه وشقائه في العمل وكم من مترف يحصل على الملايين رغم كسله وشدة غبائه؟ ...ولكن المهم في كل الأحوال أن نعمل ونجتهد قدر ما نستطيع ونكل النتائج لله الذي بيده كل المقادير ونسأله أن يجنب بلادنا مخاطر الزلازل والبراكين والصواعق كما نسأله الحماية لنا ولأطفالنا من كل ما يتعرض له البشر .....نحن ضعفاء ليس لنا حول ولا قوة ...تعجزنا الوسائل ونفتقر للقوة ونحتمي بالله ونعوذ به من شر ما خلق وذرأ وبرأ مما نعلم ومما لا نعلم ...
التعليقات (0)