مواضيع اليوم

وقفه أمام أشياء الكون

لا غرابه ولا عجايب في الوجود بل هي قوانين الحياة في الماده والطبيعة إنما الغرابه والعجب فينا نحن بني البشر ، كلبه ترضع طفلآ مرميآ على أرض فضاء ! وبعد أن أشبعته من لبنها مسحت جسده بلسانها لتخلصه من التراب والقش الذي علق به بعد أن جعلت جسدها منبسطآ على أديم الارض جاعله ثدييها بمستوى وجهه ليكون قريبآ لفمه ؟! اي فهم وإدراك هذا ؟! وظلت تدور حوله بتمهل وحذر ولم يهن عليها مغادره المكان حتى لا تتركه وحيدآ كما فعلت التي رمته ؟! أصبت حظآ آيتها الكلبه الوفيه لا يصيبه الانسان ؟ عناصر من ألمنظمه الإرهابية داعش يغتصبون طفله بعمر سبع سنوات / قطعه لحم / ؟ كيف أغتصبها ذلك الوحش ؟! لم يقتلها بل ذبحها بسكين . 
أمراه ترضع طفلآ لجارتها التي ماتت أثناء ولادته ولما شب رغب الزواج من أبنتها . ما أكرم الحياه ؟!
كانت الشكوى والتظلم ديدنه فيما مضى وما أن جعلت الظروف مصير شعب بين يديه صار أسير أنانيته وراح المال الحرام يقوده الى المال الحرام ، ولما يتحدث لا حديث له غير نصره المظلوم والفقير يذوي شفقه وبدل الدمع عيونه تذرف بلورآ وتراه الناس على شاشه التلفزيون رابضآ كالأسد وبالمال الحرام يهيم ويشغفه حبآ . بأي زمان نحن ؟! 
طلب ذلك الفتى الذي لم تكن له درايه بمفاهيم تحريم الزواج طلب من أبيه ان يخطب أبنه المرأه التي أرضعته فأطرق الأب رأسه وقال لابنه : أتدري ماذا فعل حليب أمها الذي رضعت ؟ أجاب كلا . فقال له : لقد حاك وحال ، فتبسم الابن وقال أفزوره هذه ام ماذا ؟ فرد عليه ردآ هو عين الاتساق مع حيثيات الرضاعه من ثدي تلك المرأه ، وليخفف من وقع ما سيسمعه منه قال الأب : ان حليبها الذي رضعت قد جعل روحها تنسكب في روحك وجعل روحك أنت تنسكب في روحها وحاكا نسيجآ وخيوطآ ما جعل بسببها شرع ديننا الاسلام وهو دين علم ، وللعلم والتقدم المادي في ديننا مكانه عظيمه جعل تلك البنت أختك بالرضاعة وحرم زواجك منها ، عندها تهلل محيا الابن ورفع يديه الى السماء وقال : لقد أسمعتني ياأبي قولآ لا تقوي على أحتماله الجبال ،، فطوبى لي لفوزي بأخت ومن أمها امآ حنونا لي أحبها من قلبي وسأراها كل يوم على بلوره مرأتي وليظلل حياتنا السعد والسؤدد . اما الذين ملئت نفوسهم حقدآ كرهوا الحياه وعشقوا الموت فتبآ لهم . ان ما نطقه الأب لم يكن انشاء قريحه بل هو منطق العلم والذي يؤكد أن هناك رابطه بين الأرواح والأجساد . ومن جهه اخرى هناك علاقه بين الأجساد ومحيطها وهذه الحقيقه جسدتها الكلبه ذلك الحيوان النبيل الأكثر احساسآ بالوفاء والعطاء والمرأه الملاك التي أرضعت وربت يتيمآ .
ختام أهدلوا كالحمام يابني البشر 
                                                                                                                     عبدالخالق نعمان الخلف 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !