مواضيع اليوم

وقفة عرفان للمعلم الفلسطيني ..

Fatma alzahra

2010-04-29 12:57:19

0

الحمود: الكويت لن تنسى الإسهام الفلسطيني في نهضتها التعليمية


أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود أن الكويت لن تنسى الاسهام الفلسطيني في نهضتها التعليمية

مشيرة الى توثيق البعثة التعليمية الأولى بالاسماء والصور التي شملت الرواد الأوائل من المعلمين الفلسطينيين في حقل التعليم مع بدايات الكويت الحديثة.


وشددت الحمود على أن العلاقات الطيبة التي تربط الشعبين الكويتي والفلسطيني ستبقى راسخة كما ستبقى الكويت خير نصير لقضية الشعب الفلسطيني وسعيه إلى تحرير أرضه كعهدها ونهجها الأصيل الذي سارت عليه منذ احتلال فلسطين.


وقالت الحمود في كلمتها خلال حفل «مسيرة وعطاء» لتكريم المعلمين الفلسطينيين الأوائل في الفترة من عام 1936 وحتى 1956 والذي أقامته لجنة «كويتيون لأجل القدس» ..

(أن الكويت لن تتراجع عن الدعم المطلق اضطلاعا بمسؤوليتها العربية ووفاء بواجبها نحو شعب عربي شقيق كان له اسهاماته المعروفة في نهضة التعليم في الكويت)

وأضافت الحمود أنه «برغم تباعد المسافات وعقبات الظروف السياسية إلا أن الثقافة والعلم تبقى جسورا ممتدة تعبر المسافات الزمنية بين البلاد وتتعدى جميع الصعاب السياسية لتنسج وشائج العلاقة والاتصال بين الجميع وتجدد روابط الحب والإخاء والأخلاص».


وأعربت الحمود عن سعادتها بالمشاركة في تكريم لجنة «كويتيون لأجل القدس» لنخبة مميزة من الرعيل الأول من المعلمين الفلسطينيين الذين كانوا ضمن أول بعثة تعليمية تصل الى الكويت عام 1936 للمساعدة في إدخال التعليم النظامي لها، مؤكدة أن «الكويت لا تنسى أبدا أصحاب الفضل وتحرص دائما على استذكار أفضالهم وتوريث ذلك لأبنائها جيلا بعد جيل للاعتراف بالفضل لذويه كقيمة إنسانية عظيمة تضعها في طليعة القيم الفاضلة التي نربي أبناءنا عليها».


ولفتت الحمود الى اأن الدراسة التوثيقية لتاريخ التعليم في الكويت التي أعدها مركز البحوث والدراسات الكويتية بالتعاون مع وزارة التربية عام 2002 « وثقت البعثة التعليمية الأولى التي قدمت للكويت بالأسماء والصور لتبقى خالدة في وجدان الإنسان الكويتي الذي يشع بالوفاء والأصالة».


وتابعت الحمود قائلة «الدراسة تشير الى أن مجلس المعارف الكويتي وقتها في عام 1936 طلب من مفتي فلسطين في ذاك الوقت الحاج أمين الحسيني ترشيح 4 فلسطينيين للعمل في المدرسة المباركية، والذين تم الاحتفاء بهم واستقبالهم خير استقبال، الى جانب أن مجلس المعارف عهد بإدارته إلى اثنين من اعضاء البعثة الفلسطينية هما أحمد شهاب من 1937 الى 1942 ودرويش المقدادي من 1950 إلى 1952».
وذكرت الحمود أن الأخوات الثلاث رفقة ووصيفة وسكينة عيسى عودة أول من شاركن في أول مدرسة ابتدائية للبنات في عام 1937، مؤكدة أن «الاسهام الفلسطيني في التعليم بالكويت لن ينساه شعب الكويت».


من جهته قال نائب رئيس لجنة كويتيون لأجل القدس عبدالعزيز الملا في كلمته أن الحفل يأتي كمساهمة من الشعب الكويتي في ختام فعاليات الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية.


وأضاف الملا أن ما يزيد الإصرار على إقامة هذا الاحتفال اعتباره «إعلانا شعبيا من الكويت للتعبير عن رفض الاحتلال والتهويد للقدس الشريف الذي يتعرض الآن لأشرس أنواع الاغتصاب».


وأشار الملا إلى أن الكويت حينما قررت اللحاق بمن سبقها من أشقائها من الدول عبر التعليم من خلال الاستعانة بأول بعثة تعليمية من الدول العربية وكانت من فلسطين مكونة من 4 اساتذة هم أحمد شهاب الدين والدكتور خميس محيي الدين نجم والمرحوم محمد عامر المغربي والمرحوم محمد جابر حديد، ثم انضمت اليهم مدرستان فلسطينيتان هما وصيفة ورفيقة عيسى عودة لتعليم البنات.


وبين الملا أن عقب هذه البعثة تبعهم بعد ذلك الكثير الذين جاءوا إلى الكويت البسيطة ما قبل ظهور النفط وتأقلموا مع الكويتيين ثم توالى بعد ذلك انضمام المدرسين الفلسطينيين الى سلك التعليم في الكويت وكان لهم أثر لا ينسى في تقدم الكويت ونهضتها.


وأوضح أن الاحتفال محاولة للتعبير عن وفاء الكويتيين لأستاذتهم من أبناء فلسطين ممن درسوا في الكويت ما بين عامي 1936 و1956، للوفاء جزء من واجبنا تجاههم، متمنيا أن تحين الفرصة لرد الجميل أيضا لأساتذتنا من أبناء مصر الذين قدموا الى الكويت في عهد الملكية وعهد الثورة ليساهموا مساهمة أساسية في بناء نهضة التعليم والكويت.


من جهته قال محمد جاسم السداح أن شعار « شكرا معلمي» رفعته جمعية المعلمين منذ سنوات لتكريم المعلمين الكويتيين، لكن هذه المرة نقولها للمعلمين الفلسطينيين الأوائل الذين قدموا إلى الكويت في النصف الأول من القرن الماضي ليساهموا في تعليم وتربية جيل كامل من أبناء الكويت لبناء معالم الكويت الحديثة منذ ايام الاستقلال.


وأضاف السداح
أن الكويت في عام 1936 شهدت قدوم أول بعثة من المدرسين العرب الذين شاركوا أبناء الكويت شظف العيش وقسوة الحياة في تلك العهود الغابرة، وتحملوا تلك الأيام الصعبة التي مرت على الكويت حيث لا ماء نقيا ولا كهرباء ولا تكييف ورغم ذلك تأقلموا دون أن يتسرب الى نفوسهم الوهن وقد أعطوا فاحسنوا العطاء وبذلوا جهدهم في أداء الواجب على خير ما يكون. .

 

وردا على تساؤل بخصوص أن كان خروج المعلم الفلسطيني أثر على مستوى التعليم الكويتي..

قالت الحمود أنه «لا شك أن المعلمين الفلسطينيين لهم مساهمات كبيرة في النهضة التعليمية بالكويت لكن ولله الحمد هناك كثير من الأجيال من المدرسين الكويتيين الذين تربوا على ايديهم يعطون من واقع ما نهلوه منهم، ونذكر بالعرفان المعلم الفلسطيني ولكن أيضا نقول الله يعطي العافية للمدرسين الموجودين».


وردا على تساؤل أخر بخصوص إعادة التعاقد مع مدرسين فلسطينيين من جديد، أفادت الحمود «بأن لجان التعاقد تتعاقد مع المدرس المؤهل سواء كانت لجانا محلية أو لجانا خارجية في الدول العربية لاستقطاب أفضل العناصر من أي مكان».
وأكدت الحمود رفضها لأسلوب الضرب التأديبي الذي كان يتبعه المدرسون مع الطلاب في الأزمنة الماضية قائلة «هذاك زمن وهذا زمن فكل زمن حلو بمبادئه وممارساته لكن الآن الأمور اختلفت وخف الضغط على المدرس بفضل تقنيات الوسائل المساعدة وليس هناك أي مبرر للضرب».


ـــــــــــــــــــــــــ

هذا المقال نشر في مجلة zoom الاكترونية بتاريخ 27 مارس من العام الجاري .. وقد أدرجته هنا لأقدم وقفة حب واحترام و وفاء للمعلمين الفلسطينين الأوائل الذين أخرجوا لنا جيلا مسؤولا ذو خلق ونباهة تميز به الرعيل الأول من الشعب الكويتي .. أما في الحاضر فأنا أشهد أن التعليم شابه الكثير .. و تسلل إليه من يفسده ويفسد أخلاق أبناءنا .. و لا أنكر الفساد الأخلاقي الذي اعترى آبناءنا في الحاضر بفضل معلمي الدرهم والدينار.. فلما يكون المعلم دائم التطلع للزيادة في راتبه فلا تسأل عن أخلاقه .. ولما يصيب الشجع والطمع و التطلع الدائم لما في أيدي الغير من أبناء البلد فلا أعتقد أنه سيغدو معلما صالحا ومربيا قادرا على تحمل المسؤولية .. فلا يجتمع حب المال والعبودية له مع الأخلاق الكريمة والنبل الشريفة .. لذلك نسأل الله أن تعود أيام المعلم الفلسطيني الذي أخرج لنا أمثال محمد العوضي ونبيل العوضي وطارق سويدان وجاسم المطوع و الشيخ أحمد القطان و الشيخ خالد المذكور والشيخ النشمي  وغيرهم ممن تربوا على أيدي المخلصين والذين لا يعتبروا كثيرا للمال كما يعتبروا للمبادئ و القيم والأخلاق الكريمة ..

أطيب المنى ..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات