هي ليست قراءة يتبعها تفسير .. بل تأمل يتمخض عنه رؤية خاصة تتجاوز ما يطفو على سطح وعاء الكلمات إلى مغازي ودلالات يستكنه العقل معانيها
,,,,
,,
هل يعيش الله في هذه الجبال الجميلة المحيطة بنا ؟
- الله يعيش حيث نسمح له بالدخول .
"باولو كويليو"
...
بعيدا عن تفكير لا يغادر الشواطيء وقريبا من تفكير يبحث في عمق عن المعاني الكامنة خلف الكلمات ..قريبا من السؤال والإجابة نقف ونتمعن وننفذ إلى ما وراء هذه الحروف
السماح نقيض الامتناع وكلاهما يقتضي القدرة , حين نسمح لله بالدخول . هل يعني هذا أن بقدرتنا منعه؟ .. وأي قدرة تلك التي بإمكانها فرض شيء على خالق هذا الكون وواضع إمكانات القدرة ودواعي الضعف فيه ..المعنى على غير ما تشي به القشور .. السماح هنا يعني القدرة على كبح جماح الامتناع المنبعث من نوازع الهوى ونزغات النفس الأمارة بالسوء والسماح بالدخول لتعاليم الله وشرائعه إلى قلوبنا ..تلك الشرائع التي تحدد وجهتنا وترسم خطانا في طريق النور الذي أراده لنا خالقنا .. تعاليم تخاطب الادراك البشري بطاقاته وقدراته .. تخاطب العقل والوجدان وتفسح لهما طريق الصواب والمنهج القويم ..
هذا النور ترفضه القلوب المغلفة بالظلام والرفض هنا هو حاجز المنع الذي تنصُبه تلك القلوب دون تعاليم الله ..
الحياة درب فيه امتدادات التسيير ومفارق التخيير , على المفارق ابتلاء تترجح فيه شعلة النفس بين نداء النور وامتصاص الظلام . ثمة أشياء نُلجم أفواه الشهوات دونها كيلا نتذوق من ثمارها المحرمة , هنا تكون القدرة على ترويض الابتلاء ليتناغم مع نوازع الخير في دواخلنا , وما كانت القدرة لتكون لولا تعاليم الله التي تعيش في دواخلنا
التعليقات (0)