مواضيع اليوم

وقفات .. وقراءة في عبارات ( 2 )

روح البدر

2009-07-29 18:24:16

0

هي ليست قراءة يتبعها تفسير .. بل تأمل يتمخض عنه رؤية خاصة تتجاوز ما يطفو على سطح وعاء الكلمات إلى مغازي ودلالات يستكنه العقل معانيها
,,,,
,,
( حين أموت .. دعوا الشرفة مفتوحة )
لوركا
....
ريح الموت تأخذ في طريقها الأرواح إلى مستقر , تصفق خلفها الأبواب والنوافذ عدا شرفة ذكرى تتركها للإنسان , يفتحها بالتذكر ويوصدها بالنسيان
هي الذكريات قطار يعبر مساحات ماضي الحياة , نقطع تذكرة الحنين ونتخذ إلى جوار النافذة مكاناً تنفسح من خلاله الرؤية على أحداث وصور ويتفتح وعي الذاكرة عى معنى الفقد . أمام بارقها الذي ينقدح في العين ضوء ماضٍ ودمع حاضر , نقف وعلى رؤوسنا طير الذاكرة صامتين
وهو العمر سطر .. حروفه مجموعة متأرجحة من المعطيات امتد زمن كتابتها من بدء الصرخة حتى بلوغ الشهقة ..ذاك العمر غصن أخضر تيبس في لحظة ليكون صالحاً للوقود ذكرياتاً أو تذروا الرياح حطامه نسيانا ..
رحل لوركاً مكفناً بأسرار شرفته وترك لنا التفاصيل ومفاتيح نجرّب من خلالها فتح باب التفاسير ..
يا هذا المفتاح المصنوع من صلب الرؤية وامتداد التأمل ما تقول :
دعوا الشرفة مفتوحة واتركوا ضوءا انعدمت رؤيته في دائرة الحس يصعد ويعلوا إلى المعنى وذكريات تركناها عند أعتاب البرزخ , دعوه ضوء الذاكرة يعبر المساحات والمقاطع وامنحوا عدسة كاميرته حرية التنقل بين زاوية وأخرى .. دعوا مناديل الشوق تقاوم على حواف المرايا زحف الغبار
لا تسدلوا الستارة على تلك الشرفة وتعهدوا شتلاتها بالنور لتنطلق معطياتها بانوراما تمتد في وجدانكم وتتشكل صوراً تستعيد أياماً رحلت مع الزمن المنفي للغربة ......
يوسف الحربي
,,,
,,
,
حين أموت
دعوا الشرفة مفتوحة
الطفل يأكل البرتقالة
من شرفتي أراه
الفلاح يحصد القمح
من شرفتي أسمعه
حين أموت
دعوا الشرفة مفتوحة
لوركا





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !