وقفات مع نزيل السجون
بقلم احمد السيد
السحر والجنون والافتراء والكذب واحلام وتعليم من الغير وعمالة له ،والتصغير والمهانة وعدم المنصب والواجهة والضعة الاجتماعية واتباع الاراذل وبادئ الرأي ، اضافة الى المؤامرات والمكائد والتشريد والتطريد والسجن والقتل والحرب على كافة المستويات حتى يقول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) والذين معه من ثلة المؤمنين الصادقين الممحصين متى نصر الله هكذا كان يعامل نبي الله محمد صلى الله عليه واله وهكذا كان ينظر الى دعوته واتباعه ونفس الحال مع جميع ائمة الحق والهدى ابناء علي وفاطمة المعصومين الاثني عشر واخص بالذكر صاحب المناسبة الامام الكاظم الذي اتصف بعلمه واخلاقه واعتداله ودينه وحكمته وهذا الكم الهائل من المواصفات النادرة كان مقابله الظلم والجور والجهل والفسق والفجور والتطرف فكان الكاظم وريث النبوة لكن لم يمكنه الناس من انفسهم واعرضوا عنه وعن عدالته وحكمته واختاروا امام الجهل والفساد هارون العباسي خليفة لهم هذا الخليفة الجائر الذي اذاقهم الويل والثبور والفقر والفاقة واودع امامهم الحق سجون وطامورات مظلمة بتهم وافتراءات ما انزل الله بها من سلطان وباشارة ووشاية من ائمة الضلال الدجالين ائمة التيمية فصارت حياة الامام الكاظم من سجن الى سجن ومن ذل الى ذل ومن سم الى سم وشيعته ومحبيه في نوم هنيء وعيش رغيد لم يحركوا ساكنا لم يفكروا يوما باقتحام السجن وتحرير الامام والثورة ضد هارون الظالم الفاجر والانتصار للحق فغلب الخوف كل عواطفهم وايمانهم بالحق فصاروا عبيدا للظالمين ويأتي احدهم ويسأل الامام متى الفرج فيجيبه الامام ان الفرج يوم الجمعة فيتجمع الناس على جسر ببغداد منتظرين العفو والعطف الرئاسي للمتهم والافراج عنه واذا باربعة من الحرس يحملون جنازة ينادى عليها بالذل والهوان والى الان والاتباع لم يحركوا ساكنا خوفا من العسكر وكأن حياتهم اهم من حياة امامهم واي حياة بعدك ياكاظم الغيظ؟؟ فيأتي احد المعارضين لهارون ويستغل الموقف وينادي هذه جنازة الطيب ابن الطيب وبالمقابل سكوت مطبق من قبل الاتباع وكأن على رؤسهم الطير فاكتفوا بالبكاء والنحيب !!! الى هذه الدرجة كانت سيطرة هارون العباسي على نفوس الجميع واستعباده للاغلبية الساحقة. هذه هي اخلاقية الخوف والهزيمة واللا ارادة التي زرعها ائمة التيمية في نفوس الجميع يقتل امام الحق ولم يحرك ساكن !!! كيف سنري وجوهنا لرسول الله صلى الله عليه واله يوم المحشر من هذه النكسة ؟ وماذا سنقول له وماهو العذر ؟ تركنا امام الحق خوفا من بطش الخليفة بنا وباهلنا؟ وماقيمة بقاءنا على قيد الحياة بلا مرشد وقائد وامام ؟ اي منطق واي انهزامية ؟ فلابد من تصحيح المسار ونكران الذات والتضحية بالغالي والنفيس من اجل احقاق الحق وتمكين اهل الحق وليعلم الجميع ان معادلة الحق والباطل لا تكمن في السلطان والزنزانة كما يقيس ائمة التيمية والدواعش اذ يعتبرون ان الحق وامام الحق هو المنتصر والحاكم والسلطان بغض النظر عن اخلاقه ودينه وعرقه لايهم ان كان شاربا للخمر او قاتلا للنفس المحترمة لايهم ان كان مملوكا وعميلا وخائنا وانبطاحيا للمغول والفرنج وبالمقابل كل من في السجن فهو باطل وان كان ذو علم واخلاق وتفقه ودين وورع وحلم وشجاعة وعصمة فهذه المقاييس كلها باطلة فليس الغالب والاغلبية مع الحق بل ائما طريق الحق موحش لقلة سالكيه فعلى من يدعي الانتساب لامام الحق ان يرفض جميع انواع واساليب الظلم والافتراء وان ينتصر للمظلومين والمهجرين من ديارهم ولنكن زينا لائمتنا عليهم السلام . فالاسلام بذمتنا جميعا وعلينا الانتصار لديننا من خلال محاربة الافكار التكفيرية المنحرفة والسعي الحثيث على خطى الاعتدال وصاحب الاعتدال والوسطية في عصرنا هذا المرجع الصرخي الذي هدم جميع مباني وافكار واراء واعتقادات ائمة التيمية ولم يكتفي بالبكاء فقط بل جد واجتهد في الدفاع عن قضية الحق ونصرة الامام المترض الطاعة لان طاعة الامام تعني الخلاص من الظلم تعني الفوز بالدنيا والاخرة تعني الحرية والاستقلال تعني عدم الانصياع لائمة التكفير التيمية ومماليكهم السلاطين الفجرة المتامرين على الاسلام والمسلمين بل وصل الحال بهم الى خيانة بعضهم البعض فقد ذكر المرجع الصرخي في محاضرته الخامسة والثلاثين من بحثه وقفات مع.... التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري فبين الازدواجية وكشف أسلوب أئمة التيمية في تبرير خيانة سلاطينهم وتعاونهم مع #المحتلين التتار !! و أثبت أنّ المنهج التيمي أعطى المبررات لخلفائهم وسلاطينهم كما ظهر جليا ً في تبرير ابن كثير لخيانة بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل والذي أمدّ المحتلين بالسلاح والعساكر وفتح لهم الطريق كي يغدر بالمسلمين !! وبالمقابل سكوت وتبرير لائمة الضلال وتهميش ونفي لدور المصلح الحقيقي انذاك فدعى الله بتعجيل الفرج للامام المنتظر والخلاص من الظلم والجور الذي ملأ الارض..
https://www.mrkzgulf.com/do.php?img=532560
المحاضرة 35 كاملة
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1480177935387019/
التعليقات (0)