مواضيع اليوم

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .

عبد العراقي

2009-12-13 17:50:56

0

 وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
بعد الاربعاء الدامي وبعد الاحد الدامي ياتي هذه المرة الثلاثاء الدامي ليحصد المئاة من الضحايا الابرياء البسطاء انهار من ادماء تسيل في كل يوم في العراق والحكومة لاهم لها الا الوصول الى الطريقة الناجحة التي تخدع بها الشعب وتغيب عقله بشعارات طائفية وفتواي تجبره على انتخاب قوائم الاجرام للحصول على فترة اخرى تخدم بها اسيادها وتدمر مابقي من هذا البلد ..
في الوقت الذي ينتشر الحزن في ربوع العراق وتنتشر بيوت العزاء في شوارع وازقة بغداد وتنوح الثكالى وتدمع عيون اليتامى يظهر مايسمى "البرلمان العراقي" هذا البرلمان الذي اصبح وصمة عار في تاريخ العراق يظهر في جلسة من المفروض انها تناقش جريمة مروعة لم تجف دماء ضحاياها بعد من شوارع بغداد يظهر هذا البرلمان بمقاعد فارغة لماذا ؟ لان في كل هذا الجو المشحون بالدم والدموع والاحزان اكثر من ثلث اعضاء البرلمان يستجمون في اوربا وامريكا واسيا وبعضهم يزور ارض سيده الخامنئي ليستلم اخر تعليمات المهدي المنتظر في كيفية قتل العراقيين الابرياء وتشويه حياتهم ودينهم تسريعا لظهوره قدس سره الغير شريف ..
وظهر بعض النواب وهم ضاحكون وكان كل الدماء التي سالت في هذا اليوم الكارثة لم تحجب ضحكتهم وكل دموع الثكالى لم تسكت ضحكاتهم وكانهم يناقشون امورا قد حدثت في جزر الواق واق وليس جريمة بشعة حدثت في قلب بغداد خطفت اكثر من 127 شهيد تركو زوجاتهم وابنائهم وحياتهم وامالهم بلحظة واحدة ...
ان عدم الثقة الكبير بين الحكومة وبين اجهزتها الاستخبارية هو احد الاسباب الرئيسية لفشل الاجهزة الامنية من تحقيق اي شيء في سبيل الامن لان هذه الحكومة تدين بالولاء للفرس ولان جهاز المخابرات اكتشف ان كل مصائب العراق هي من الفرس ولان الحكومة لايعجبها ان تكون المخابرات بهذه اليقظة حاربت ضباط المخابرات الاصلاء واتت بكل من هو يحمل الولاء للفرس لتضعه على راس هذا الجهاز الخطير والمهم لكل الدول بحيث اصبح هذا الجهاز ياخذ اوامره ويقدم معلوماته الى الفرس قبل اي طرف اخر .
حتما ان هناك اطراف ومؤسسات ترفع تقارير امنية الى الحكومة والبرلمان تخبرها بها عن ماتوصلت اليه من معلومات لكن هذه التقارير تضيع وتميع لان كل طرف يمسكها يدافع عن جماعته المتهمين فيها اما من يخرج عن القاعدة ويحاول ان يكتشف المجرم الحقيقي ويعلن عنه امام الشعب فان القتل هو السبيل الاسهل للتخلص منه وما قتل ضابط التحقيق السامرائي الذي توصل الى الفاعل الحقيقي لهذه الجرائم الا مثال لما يحدث في هذه الحكومة التي اصبحت عالة على العراقيين اكثر منها مساعدة لهم .....
من المفارقات المحزنة المضحكة المبكية هو ماتقوم به هذه الحكومة من اجراءات تقول انها امنية لايقاف تدفق الارهابيين الى العراق ومن هذه الاجراءات هو حفر خندق على طول الحدود العراقية السورية لغلقها امام تدفق الارهابيين وترك الحدود العراقية الايرانية مفتوحة على مصراعيها امام كل المجرمين من تجار الاسلحة والمخدرات وكل انواع الارهابيين وقادة فرق الموت , المفارقة هنا ان الامريكان دائما مايعلنون عن وجود اسلحة ايرانية الصنع ولم يعلنوا ولا مرة واحدة عن ايجاد اسلحة سورية اذا كان من المفروض ان يكون الخندق على الحدود العراقية الايرانية ..
في هذه الاجواء التي يفقد فيها العراقيون ارواحهم يوميا باساليب غادرة يشترك فيها الارهابيون وعصابات القتل الفارسية ومليشيات الاحزاب المتصارعة وكل من له مصلحة في ابقاء العراق يعيش في هذه الفوضى الدموية في هذه الاجواء يفتقد بدر العراق الذي كان مجرد ذكر اسمه وذكر اسم جيشه يصيب اعداء العراق وعلى راسهم الفرس المجوس الرعب الى الحد الذي يسحبون كل عملائهم من العراق فعندما كان العراق يحكم من قبل اهله لم تسجل حادثة تفجير واحدة بحجم ولو واحد بالمية مما يحدث اليوم في العراق بالرغم من ان العراق كان محاصرا من جميع اعدائه .... العراقيون اليوم يبحثون عن هذا البدر ويتمنون ان يروه اليوم قبل الغد .........
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !