السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفه (منع التعراق من الانفراز)
وَفَه: منع التَّعْراق من الانفراز من موطن مصاب بتَحْمام في الجسد، حيث يهب الجسد لنجدة هذا الموطن لتبريده، ولكن لتكثار حدوث هذه الحاله فإنَّ صاحبها يكتسب مقدرة على تمريرها أو منعها من الانْحِدَاث، وهنا يمنعها من الانحداث.. ربما يقول قائل: لماذا يُوفِه، أليس من الأولى تبريد الموطن التحمامي؟ هذا الاعتراض صحيح، ولا جدال في صحته، ولكن لتكثار حُدُوثه؛ فإنَّ المصاب به لا يتحمله، فلا يريد أنْ يبلل ملابسه؛ فيغسلها في اليوم عدة مرات، ثم إنَّ الذي يُوفِه لديه – على الأغلب – وسيلة أخرى، وهي: اخفاض التحمام؛ ذلك أنَّه اكتسب خبرة في التعامل مع هذا المرض..
بعد التوفيه يمكن أنْ ينخفض التحمام في الموطن الذي أوقيف تعراقه، ولا انخفاضه مرهون بالابتعاد عن الموترات، وإذا كان صاحب الوفه يفكر في شيء مغضبي أو محزني، فليقلع عن التفكير المغضبي أو المحزني، وإلا فالـ"تحمام"، ومن ثم التعراق سيصيران حادان..
ليس كل تَعْرَاق يمكن توقيفه؛ التعراق الخفيف لا يمكن أنْ يتوقف عن الانفراز، فهو خارج إرادة المريض، ثم أنَّ التعراق الخفيف يعم الجسد كله، ونحن لا نتكلم عن التعراق الذي في كل الجسد، بل الذي في موطن صغير فيه (الجسد)، أما التعراق الوسطي والحاد، وخصوصا الحاد فيستطيع أنْ يوقفه، ولكن هذا لا يعني أنَّه قادر على توقيف كل التعراق من المكان الذي وفَّهَه، فهذا غير ممكن، فالمريض لا يستطيع أنْ يوقف التعراق مباشرة بل بعد وقت قليل جدا، من حُدُوث التحمام في الموطن المراد منع التعراق فيه.. بعد التوفيه يبقى التحمام في المكان الذي أوقيف تعراقه، ويكون التفكير متعلق بالمكان التحمامي، حيث يلتمس السكينة، وإلا فلن ينجح، أو سيكون النجاح بقدر التماس السكينة آنَها..
لو لم يوقف المريض التعراق من المكان الذي أوقف تعراقه؛ فإنَّ الذي سيحدث يكون قشعرة كبيرة، والقشعرات تختلف: ففيها ما له علاقة بالغضب، وفيها ما له علاقة بالخشية، أي أنَّ الفكرة المتعلقه بالقشعرة تكون مختلفة في الغضب عنها في الخشية، إلخ، ولكن الروت غير مختلف إلا من حيث الخفة والحدة..
التعليقات (0)