وفاق سطيف الجزائري .. هل اصابته لعنة الفراعنة؟؟
فريق وفاق سطيف الجزائري لكرة القدم الذي تابع كل العرب مباراته النهائية مع فريق الملعب المالي المتواضع نوعا ما مقارنة بخصمه الجزائري أضاع من بين يديه فرصة ثمينة للحصول على كأس الكونفدرالية الأفريقية على عكس التوقعات.
لقد جاءت نتيجة هذه المباراة في نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية للأندية بمثابة الصدمة لمشجعي وأبناء ولاية سطيف والجزائر وكذلك لكل العرب بعد أن كان الكأس الأفريقي قاب قوسين أو أدنى وليرحل هو الآخر ضمن عديد من البطولات والكؤوس والدروع من خزائن العرب إلى خزائن جيرانهم من أبناء أفريقيا وآسيا .....
حسمت نتيجة المباراة والبطولة بضربات الجزاء التي إنتهت 3/2 لمصلحة الملعب المالي الذي لم يخيب آمال الجماهير المالية الغفيرة التي وقفت إلى جانبة تشد من أزره وتشجعه وعلى رأسهم الرئيس المالي نفسه الذي حرص على الحضور.
بررت الصحافة الرياضية في الجزائر هذه الخسارة الكبيرة بأنها نجمت عن غياب العديد من نجوم الفريق .. ثم إلى التشجيع القوي من جانب الجمهور المالي ... وثالثا لم ينسى هؤلاء الإشارة بطرف خفي إلى أن حرص الرئيس المالي على حضور المباراة بنفسه شكل عاملا نفسيا مترادفا دفع لاعبي الملعب المالي إلى اللعب بحماس زائد بغية عدم تخييب ظن رمز بلادهم الدستوري.
إذن ؛ لعلي لا أكون مخطئا إذا ذهبت إلى القول بأن البعض من المعلقين الرياضيين يعرض للبعض ويلقي باللائمة ويعزي اسباب الهزيمة إلى عدم إعطاء الرسمي الجزائري والجمهور الرياضي الأهمية القصوى اللازمة لهذه المباراة مقارنة بإهتمام الخصم المالي على المستوى العام لبلادهم.
ربما يكون للاهتمام الجزائري قيادة وشعبا بمباراة الحسم التي خاضها منتخبهم الوطني في إستاد المريخ بالسودان ... ربما يكون لهذا الإهتمام والزخم الإستثنائي التاريخي غير المسبوق التي رافق تلك المباراة ، سبب رئيسيا في إستنزاف وإستهلاك معظم الإحتياطيات المادية الآنية ، والمخزون النفسي التعبوي الإستراتيجي للجزائر الرسمية والشعبية على حد سواء ......
ثم أنه ومن جانب آخر يؤكد أننا وكعرب حين نعمل وحدنا دون الإستعانة بـ أو الأخذ في الحسبان أهمية العمق الإستراتيجي القومي ، فإن أنفاسنا تكون قصيرة للغاية وإمكاناتنا في غاية المحدودية .....
على أية حال ربما لم يكن من الأمر بد . فقد شاء حظ وفاق سطيف العاثر أن يكون تأهل المنتخب الجزائري لمونديال 2010 على حساب منتخب دولة عربية أخرى. وهو الأمر الذي أحدث البلبلة في الصف العربي برمته ناهيك عن مصر والجزائر على إنفراد بوصفهما أصحاب الوجعة .....
الجدير بالذكر أن وفاق سطيف كان قد تأهل على قمة مجموعته على الرغم من هزيمته أمام فريق أنبي المصري 3/1 ضمن منافسات المجموعة للتأهل لنهائي كأس الكونفدرالية.
ووفقا لذلك فإننا نضع أيدينا على قلوبنا تحسبا لما ليس منه بد ، حيث لا مناص من أن تلتقي الفرق والمنتخبات القومية المصرية والجزائرية مستقبلا في مواجهة بعضها للعبور والتأهل ..... وهو الأمر الذي يجب على البلدين والإعلام العربي القومي أن يعمل على تداركه سلفا بمعالجة الآثار النفسية التي خلفتها مباراة الحسم في إستاد المريخ الزعيم بأمدرمان.
نرجو الله أن يجنبا في المستقبل التناحر وأن يكون بأسنا بيننا خفيف على قدر الإمكان ؛ ذلك أنه عز وجل وإستجابة لدعاء حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم إن كان قد عصمنا من أن تجتث شافتنا الأمم الأخرى ، إلا أنه جعـل بأسنا بيننا شـديـد.
معلومات عامة عن سطيف
الموقع (باللون الأحمر) على أرض المليون شهيد
سطيف هي ولاية جزائرية تحمل عاصمتها سطيف نفس الإسم وتقع شرق العاصمة الجزائر على بعد 300 كلم. ومعنى سطيف بالرومانية هو (التربة السوداء) .... ونفس الكلمة بالأمازيغية تعني (الهضبة).
مسجد في سطيف
معظم سكان سطيف من القبائل الأمازيغ وتعدادها قرابة 2 مليون نسمة وتحتل مركزا اقتصاديا وسياحيا هاما في خريطة الناتج القومي للجزائر. وتحديدا توجد بولاية سطيف العديد من الصناعات الخفيفة واليدوية والآثار الفاطمية الإسلامية والرومانية........ ولمدينة سطيف فريقان شهيران لكرة القدم هما الوفاق و الإتحاد ...
من معالم سطيف
نافورة عين الفوارة ... من أشهر معالم سطيف
التعليقات (0)