نزار جاف من بون
بعد تسعة أشهر من المقاومه توفي في الساعات الأولى من صباح الأحد 29 مايو )أيار( في مستشفى بعقوبه كاظم نعمت اللهي عضو مجاهدي خلق الذي أمضى 22 عاما في النضال، بسبب الحصار غير الإنساني، والمعوقات المستمرة للجنة قمع أشرف، ومدير مركز تعذيب العراق الجديد عمر خالد.
ووفقا لتعليمات الأطباء المختصين في 27 ايلول(سبتمبر) 2010، كان ينبغي أن تجرى لكاظم عملية غسيل للكلى على وجه السرعه، ولكن هذه الأجراء أجل بذرائع مختلفه، حيث اجرى أول غسيل للكلى بعد مروراربعة أشهر ونصف أي في 18 بهمن. وبعد ذلك وبناء على أوامر الطبيب كان ينبغى أن يتوجه كاظم إلى مستشفى بعقوبه مرتين في الأسبوع لغسيل الكلى، ولكن خلال هذه المده، كان مستشفى العراق الجديد، الذي مهمته الوحيده تعذيب المجاهدين الجرحى والمرضى، يمتنع لمرات عديده من إرساله إلى بعقوبه، وأدى هذا التأخير والمماطلة إلى توقف كليتيه الاثنتين عن العمل، وقد ابدى الطبيب المتخصص في مستشفى بعقوبه استياءه الشديد لمعوقات مركز تعذيب العراق الجديد، وعبر لمديره عن احتجاجه.
وفي 9 أيار (مايو) تدهورت حالة كاظم الصحية، لكن عمر خالد امتنع عن إرساله إلى مستشفى بعقوبه، وبعد ذلك بيومين وفي حين كانت حالته حرجة للغاية تم نقله إلى مستشفى بعقوبه وأدخل إلى غرفة العناية المركزهccu ، وفي 19 أيار (مايو) وعندما قام المريض بمراجعة مستشفى العراق الجديد للسماح له بالذهاب مرة أخرى إلى بعقوبه، رفض عمر خالد مجددا إرساله، وأعاده بصورة مهينه.
وبعد ثلاثة ايام فقط وفي 22 من أيار(مايو) تم نقله إلى قسم العناية المركزه بمستشفى بعقوبه، ولكن حالة كاظم هذه المرة كانت قد تفاقمت للغاية بحيث تطوع العديد من مجاهدي أشرف بالتبرع بإحدى كلياتهم لإنقاذ حياة كاظم، وقد قام 15 شخصا في 26 و27 من أيار(مايو) بمراجعة مستشفى العراق الجديد للسماح لهم بالذهاب إلى مستشفى بعقوبه لإهداء إحدى كلياتهم لكن عمر خالد منعهم من الذهاب وقال لهم أن يفعلوا ذلك في وقت لاحق.
وكانت السيدة مريم رجوى رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قد حذرت يوم الثامن من آذار الماضي بان كاظم نعمت اللهي قد يفقد الكلي له لانه حرم من العلاج منذ سنة فانه يحتاج إلى العلاج والطبيب الاخصائي بصورة عاجلة, غير ان لجنة قمع أشرف تعرقل ذلك.
وكان كاظم نعمت اللهي قد نبه في رسالة الى ممثلي الأمم المتحده في اول من شباط (فبراير) الماضي قائلا: "انني قلق جدا من أن هذه القيود والتأخير ستستمر حتى تتوقف كليتي الاثنتين .. إن حياة المرضى في أشرف لا قيمة لها بالنسبة لعمر خالد مدير مستشفى العراق الجديد الذي يعمل تحت إمرة اللجنة غير القانونية الملحقه برئاسة الوزراء فهو ليس فقط لا يقدم أي تسهيلات لعلاج المرضى بل انه على عكس ذلك يقوم يوميا بتكثيف الضغوط على المرضى لزيادة معاناتهم واضطهادهم، واعاقة تلقيهم العلاج".
وقبل هذا ايضا توفي عضوا مجاهدي خلق مهدي فتحي ومحمد رضا حيدريان في شهري كانون الاول (ديسمبر) وكانون الثاني(يناير) الماضيين بعد مقاومة طويلة للمرض بسبب منع حرية الوصول إلى الخدمات الطبية ومعوقات لجنة قمع أشرف.
إن المقاومة الإيرانية تعتبر لجنة قمع أشرف والمالكي شخصيا الذي تنفذ الإجراءات القمعية والحصار ضد أشرف بأمر مباشر منه، المسؤولين عن وفاة كاظم نعمت اللهي ومهدي فتحي ومحمد رضا حيدريان وتدعو إلى اتخاذ إجراءات دولية فورية لإلغاء الحصار الطبي وتمكين سكان أشرف من حرية الوصول إلى الخدمات العلاجية وانقاذ حياة المرضى والجرحى الذين يعانون من حالة صحية حرجه.
التعليقات (0)