وفاة سلطان بن عبد العزيز و تبعياتها

قبل عدة ايام توفي ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز مما يشكل معضلة في قصة توارث الحكم في السعودية. في عام ٢٠٠٦، شكل الملك عبد الله هيئة البيعة لتختار متوارثي العرش في مثل هذه الحالات. و انا اكتب هذه المدونة، مجموعة تويتات أتت باخبار غير مؤكدة عن اختيار الامير سلمان كولي العهد. سأقوم بتحديث المدونة في حالة تغير الوضع.

حالياً، من المتوقع اختيار الامير نايف، وزير الداخلية الدائم و معارض التقدم و الذي وعد بطحن اي ثورة بيد من حديد. كثير من السكان يترقبون القرار فمصائر الكثير في خطر. نايف هو المسؤول الاول عن السجون وتعذيب المساجين و كذلك مكافحة الارهاب. التناقض في الموضوع كونه داعم للشيوخ و الائمة و نشر الفكر الوهابي المتزمت بالمملكة و خارجها. في نفس الوقت، فانه يكافح اي ارهابي ينمو من خلال تلك الافكار الضالة و يضعه تحت "المناصحة" ثم يزوجوه و يعطونه بيت ، سارة.

في اي دولة متقدمة، يتم تقديم الارهابيين للمحاكمة و يحاسبون بحسب طبيعة الجرائم المرتكبة. في السعودية، يتم معاملة الارهابيين بالطريقة المذكورة لانهم لا يريدون اغضاب شيوخ الكراهية و لكن في نفس الوقت ليبينوا للغرب انهم يفعلون شيء ما بخصوصهم. و هم يعلمون ان الغرب لن يقوم بالضغط عليهم باكثر من كلمة او كلمتين بسبب المصالح المعروفة. اذا اصبح الامير نايف ملكاً، فاستطيع تقريباً ضمان ان الاوضاع هذه ستسوء في السعودية. اسوأ ما استطيع تخيله هو ان تصبح البلاد نبع أكبر للارهابيين حيث تتم سن قوانين و معاملات خاصة لمن لا يتبع "الهوية السعودية". فان الوضع سيكون اشبه بهولوكوست ضد الشيعة و الملحدين و المثليين و غيرهم. و اذا حصل هذا السيناريو او ما شابهه، فتستطيعون شكر "خادم الحرمين" من اجل ذلك.

ثقوا في ان حكم نايف بن عبد العزيز سيقود لاراقة دماء اكثر من الدماء المراقة الان. و لذلك انا ادعو لاي سعودي او سعودية يثمنون العدل و الحرية و المساواة بالهجرة فهذه البلاد ميؤوس منها و الهجرة هي افضل طريقة لكي يرى العالم مدى البشاعة الموجودة هناك.