انتقل إلى رحمة الله الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار المعروف بـ"أب الرواية الجزائرية"، بعد معاناة مع مرض عضال تطلب نقله عدة مرات في رحلات للعلاج بين مستشفيات الجزائر وباريس، الخميس 12-8-2010.
وأكد مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي لـ"العربية نت" الخبر وأوضح أنه يتابع إجراءات تسليم جثمانه بعيادة بئر مراد رايس بوسط العاصمة الجزائر.
ويوجد وطار المولود عام 1936 بمدينة سدراتة بالشرق الجزائري في طليعة الروائيين الجزائريين الذين يكتبون أعمالهم باللغة العربية الفصحى، وعمل الفقيد في الأدب كما في الصحافة واشتغل بالسياسة أيضا في عهد الحزب الواحد، حزب جبهة التحرير الوطني.
واشتهر الفقيد بمجموعة من الروايات التي كتبها في ظل نظام الحزب الواحد، كرواية "اللاز" و"الزلزال"، و"الحوات والقصر"، و"عرس بغل". ومجموعته القصصية "الشهداء يعودون هذا الأسبوع".
وبداية من عام 1999، صدر للروائي المرحوم روايته " الولي الطاهر يعود على مقامه الزكي"، أما في عام 2005 فقد صدر للطاهر وطار روايته "الولي الطاهر يرفع يديه بالدعاء".
يقول عمي الطاهر، أو هكذا يلقب في الجزائر، بأن "همه الأساسي هو الوصول إلى الحد الأقصى الذي يمكن أن تبلغه البرجوازية في التضحية بصفتها قائدة التغييرات الكبرى في العالم". ويقول إنه"هو في حد ذاته التراث. وبقدر ما يحضره بابلو نيرودا يحضره المتنبي أو الشنفرى". كما يقول:"أنا مشرقي لي طقوسي في كل مجالات الحياة، وأن معتقدات المؤمنين ينبغي أن تحترم.
وتمنى الروائي الفقيد في حوار مع "العربية نت" أجري معه عام 2005 أن يموت صادقا كالشهداء، وها هو يموت في شهر الصيام، حيث تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران
التعليقات (0)