رن هاتفه المحمول ..رقم غريب غير مسجل عنده.. السلام عليكم ..صوت رقيق هادىء لفتاة يبدو أنها تتمتع بذوق عال: كيف حالك أستاذ حسين؟
من أنت؟
أنا وفاء ألا تتذكرني!!
وفاء من؟
وفاء محمد.. الطالبة التي كنت تدرس لها منذ سنوات..
أخيرا أستاذي استعطت العثور على رقم هاتفك.. لطالما بحثت عنه وعنك منذ أن فارقت مدرستنا إلى مدرسة أخرى، وفارقنا نحن مدرستنا لنكمل تعليمنا الجامعي..
آه تذكرت .. وأين أنت الآن يا وفاء
أعمل معيدة بالكلية التي تخرجت منها أستاذي العزيز..
ما شاء الله.. الله يبارك فيك يا دكتورة وفا...
لا تكمل أستاذي أنا اسمي وفاء ومهما كبرت وعلوت فأنا وفاء ولست الدكتورة، ولو وصلت إلى رئاسة الجامعة فلا تناديني إلا بوفاء..
هذا شرف لي وفاء أن أناديك بالدكتورة.. فأنا فخور بك وأتمنى أن تكوني بصحة جيدة وفى أحسن حال..
الحمد لله أستاذي العزيز كل ذلك بفضل الله.. ثم بفضلك علينا.. لقد علمتنا الكثير أستاذي..
الفضل فضل الله يا دكتورة..
سأبقى على اتصال معك دوما؛ لأطمئن على حالك ..
تحياتي ..
وأقفل التليفون والدموع تنساب من عينيه.. حقا إنها وفاء.. وهى مثال للوفاء.. والخير لا يضيع أبدا عند أهل الوفاء..
التعليقات (0)