وفاء السمؤال في الجاهلية وفي الإسلام خيانة التيمية
السموأل بن غريض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي شاعر جاهلي عربي، ذو بيان وبلاغة، كان واحداً من أكثر الشعراء شهرة في وقته.، وكان يملك حصنًا في شمال الجزيرة
ضُرِب بالسموأل المثل في الوفاء لإسلامِه ابنَهُ للقَتْل على أن يُفَرِّط في دروعٍ أُوْدِعها أمانةً، في خبرٍ طويل، وقصّة مشهورةٍ، تُطْوَى في قولهم: إنّ امرأ القيس صاحب (قِفا نَبْكِ) اسْتَودع السموأل دروعاً، كانت ملوك كندة يتوارثونها ملكاً عن ملك، فطلبها ملك الحيرة الحارثُ بن أبي شَمِر الغَسّانيّ وألَحّ في تَطْلابِها، فلمّا حُجِبَتْ عنه سار إلى السموأل (وقيل: بل وجّه إليه الحارث بن ظالم)، فلمّا دَهَم الجيشُ السموأل أغلق الحصن دون من دَهَمَه، فأُخِذ له ابنٌ كان خارج الحصن في مُتَصَيَّدٍ له، فخَيّر الحارث السموأل بين دَفْعِ الدروع التي في حِرْزه وقَتْل ابنه، فاختار السَّموأل الوفاءَ بالذِّمّة. و أعطاها ورثة امرئ القيس فقال السموأل :
وفيت بأدرع الكندي اني * إذا ما خان أقـوام وفيـت
ومن شعره :
تعيرنا أنا قليل عديدنا *** فقلت لها إن الكرام قليل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا *** عزيز وجار الأكثرين ذليل
أقول فهذا إنسان عاش في عصر الجاهلية ولم يعرف أو يعلم مكارم الأخلاق التي جاء بها الإسلام ومع ذلك ضرب به الوفاء في إرجاع الأمانة لأهلها ومن المؤسف أن نرى التناقض عند من يدعي الإسلام ويقتل الناس لأجل عقيدة فاسدة متدعياً أنه على النهج الصحيح في التوحيد لعبادة الرب الشاب الأمرد فنرى الخيانة تطفوا على سطح أخلاقهم وصفاتهم وهذا ما ذكره وكشف حقيقته المرجع الصرخي عن التيمية ونفاقهم وتدليسهم وخيانتهم حيث قال في المحاضرة (38) من بحث (وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) :
المورد18: البداية والنهاية13: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة (656هـ):
أوّلًا: في مقام تمجيده وتقديسه للعبّاسيّين، قال (ابن كثير): {{1ـ وممَّن توفِّي فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ: خَلِيفَةُ الْوَقْتِ الْمُسْتَعْصِمُ بِاللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ آخِرُ خلفاء بني العباس بالعراق رحمه الله.
2...3...
4ـ قَتَلَتْهُ التَّتَارُ مَظْلُومًا مُضْطَهَدًا، فَرَحِمَهُ اللَّهُ وَأَكْرَمَ مثواه، وبلّ بالرأفة ثَرَاهُ، فَكَانَ آخَرَ الْخُلَفَاءِ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ الْحَاكِمِينَ بِالْعَدْلِ بَيْنَ النَّاسِ.
ثانيًا: في مقام المقارنة ولو المحتملة بين العبّاسيّين وبين أسياده وأئمّته الأيوبيّين ودولتهم المقدّسة، فهنا وجب عليه الطعن والتسقيط بالعبّاسيّين، حيث قال (ابن كثير): {{كَانَ فِيهِ (الخليفة) لِينٌ وَعَدَمُ تَيَقُّظٍ وَمَحَبَّةٌ لِلْمَالِ وَجَمْعِهِ، وَمِنْ جملة ذلك أنّه استحلّ الْوَدِيعَةَ الَّتِي اسْتَوْدَعَهُ إِيَّاهَا النَّاصِرُ دَاوُدُ بْنُ الْمُعَظَّمِ (بن الملك العادل) وَكَانَتْ قِيمَتُهَا نَحْوًا مِنْ مِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ فَاسْتُقْبِحَ هَذَا مِنْ مِثْلِ الْخَلِيفَةِ، وَهُوَ مُسْتَقْبَحٌ مِمَّنْ هُوَ دُونَهُ بِكَثِيرٍ، بَلْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى (وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا) [آل عمران: 75] }}، وقال أيضًا {{وممَّن توفِّي فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ: الْمَلِكُ النَّاصِرُ دَاوُدُ الْمُعَظَّمُ، وأنّه أودع الْخَلِيفَةَ الْمُسْتَعْصِمَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ (647هـ) وَدِيعَةً قيمتها مائة ألف دينار فجحدها الخليفة، فتكرر وُفُودُهُ إِلَيْهِ، وَتَوَسُّلُهُ بِالنَّاسِ فِي رَدِّهَا إِلَيْهِ، فلم يُفِدْ من ذلك شيئا (اكتفي بهذا الاقتباس من كلام المرجع الصرخي وقد وضح الصبح لذي عينين ) حيث الفرق واضح بين وفاء السمؤال مع قلة يده وخيانة خليفة التيمية مع سعة خزائنه وعرض ملكه والحمد لله في تقديره للأمور وتدبيره للأحوال في كل حال
https://pbs.twimg.com/media/CcZonGCW8AIPSQ6.jpg
https://www.youtube.com/watch…
التعليقات (0)