وعلى نفسها جنت براقش الإخوان المتأسلمين

 وكما توقعت منذ بداية ما يسمونه الربيع المصري أن الحل والربط في النهاية سوف يكون بعد الله جل جلاله بيد الجيش المصري. وأخيرا فعلها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي واعاد زمن الذكريات الجميل, زمن القائد جمال عبد الناصر رحمه الله وأثبت أن الجيش المصري هو جيش الشعب. وزير الدفاع المصري فعل ما يمليه عليه قسمه العسكري وضميره وواجبه المهني وتغدى بمرسي وعصابته ومرشده قبل أن يتعشى هؤء به وبمصر وبشعبها.
أما بالنسبة للرئيس السابق محمد مرسي فينطبق عليه المثل القائل (وعلى نفسها جنت براقش). محمد مرسي جنى على نفسه وجنت جماعته على مصر وعليه وحصدت مصر في سنة واحدة من حكم الإخوان المسلمين من المصائب والكوارث ما لم تحصده طوال حكم رئيسها السابق محمد حسني مبارك وكل ذالك بسبب الصندوق وما أدراك ما الصندوق.
سقطت كل الأقنعة الزائفة وإنكشف كل الكذب وبدأ من يعيشون مرحلة المراهقة السياسية بالتخبط هنا وهناك ويتجاهلون كل الحقائق ويتمسكون بكلة يتيمة هي كل حجتهم وبرهانهم, الصندوق.
رئيس مصر السابق محمد مرسي ليس أول رئيس يتم خلع قبل إنتهاء فترة صلاحية صندوقه ومن لم يقرأ صفحات التاريخ ويسمع عن نيكسون وكلينتون وغيرهم فليقرأ وليتعلم.
بالعودة لمرسي ولحيته وصندوقه وموضوع الإسلام السياسي وأن هناك مؤامرة أمريكية/صهيونية على تركيا ومصر لإنهاء حالة الإسلام السياسي الذي يشكل خطرا على إسرائيل وإلى آخره من تلك الهمروجات التي إنتهت مدة صلاحيتها, أحب أن أضع أمامكم مجموعة من الحقائق:
- محمد مرسي كان مسجونا على ذمة قضية تخابر مع دولة أجنبية فيما عرف بقضية الكربون الأسود ومازال ملفه يحمل صفة سجين هارب.
- تم تهريب محمد مرسي من سجن وادي النطرون بعد أن إقتحمت ميليشيات من حماس وعصابات الإخوان المسلمين السجن وهدمت أسواره وقتلت العديد من حراسه.
- محطة الجزيرة إتصلت بمحمد مرسي على هاتف ثريا تم تزويده به في وقت كانت الإتصالات الهاتفية والخليوية والإنترنت مقطوعة في مصر.
- محمد مرسي لم يكن مرشح الإخوان المسلمين للرئاسة بل كان خيرت الشاطر الذي صرَّح كذبا أنهم لن يرشحوا أحدا من جماعتهم للرئاسة. وهو نفسه تم رفض ملفه لأنه كان رد سجون وعنده صحيفة جنائية مليئة. ولهذا تم إطلاق لقب الإستين على محمد مرسي وهو يعني عجل السيارة الإحتياط.
- تم وضع طاقية الإخفاء على ملف ترشيح محمد مرسي وتم قبول الملف رغم أنه كان مسجونا على ذمة قضية تجسس لم يتم البت في حكمها وحاتم بجاتو الذي كان أمينا عاما للجنة الإنتخابات الرئاسية تم مكافئته بمنصب في حكومة هشام قنديل.
- الإنتخابات الرئاسية والنيابية شابتها قضايا تزوير لم يتم البت فيها منها قضية بطاقات المطابع الأميرية وقضية توزيع طرود تموينية وبطاقات شحن هواتف خليوية بل ودفع أموال للتصويت لصالح محمد مرسي. ولأن مفهوم الحكم بالحق الإلهي متجذر في تفكير تيارات الإسلام السياسي التي يتباكى عليها بعض المراهقين السياسيين, فقد تم الإفتاء بعدم التصويت لمرشح لا يصلي أو من يطلقون عليهم فلول وتم تكفير المعارضة وهتك عرضهم ٢٤/٧ على قنوات تدعي أنها إسلامية تشتم وتلعن المعارضين.
- محمد مرسي قام بخيانة قسم الرئاسة وإجراء تعديلات دستورية حيث منح نفسه صلاحيات مطلقة لم تكن لمبارك نفسه وحصن قراراته من الإستئناف عليها بالطعن والنقد.
- لايوجد أي إنجاز يذكر لمحمد مرسي طوال السنة التي أمضاها رئيسا سوى إعادة إفتتاح مشروعات قد إفتتحها الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.
- محمد مرسي كاذب حيث تبنى مشروع نهضة وهمي لا أساس له ولا أصل ولا فصل وفرط في أمن مصر القومي وإستقوى على الشعب المصري بإرهابيين مصريين هاربين للخارج حيث عفا عنهم وأعادهم إلى مصر لإرهاب الشعب المصري. وليس هذه كذبته الأولى ولن تكون الأخيرة فموضوع أنه عمل في ناسا لوحدها تثير عليه السخرية لأن ناسا لا يعمل بها إلا المواطنون الأمريكيون مما هدد ملف ترشيح مرسي لأنه لا يجوز للمرشح الرئاسي أن يتمتع هو أو أبنائه أو أمه أو أبيه بجنسية دولة ثانية غير المصرية, حازم صلاح أبو إسماعيل تم إستبعاده من الإنتخابات الرئاسية لنفس السبب.
- محمد مرسي عطل التحقيق والقبض على الإرهابيين المتهمين بقتل الجنود المصريين في سيناء وهم صائمون وعلى وشك الإفطار في رمضان. هذا من عدا عشرات الحوادث التي قام أهل مرسي وعشيرته بالإعتداء فيها على الجيش وعلى المواطنين وعطل محمد مرسي التحقيق فيها.
- محمد مرسي قبل الرئاسة يطالب بحق ٤٠٠ مواطن إتحرقوا في قطر الصعيد وحق المواطنين الذين غرقوا في العبارة والذين سقطت عليهم العمارات في الإسكندرية, بينما محمد مرسي بعد أن أصبح رئيسا أظهر وجهه الآخر ولا يهمه إلا تمكين أهله وعشيرته ولو على دماء ضحايا القطارات في عهده الذين بلغوا في عام واحد أضعاف عدد ضحايا ٣٠ سنة من حكم الرئيس مبارك. محمد مرسي قبل الرئاسة = القروض حرام وربا, محمد مرسي بعد الرئاسة = الفوائد الربوية ليست إلا مصاريف إدارية والقروض حلال حلال حلال وأعني قرض صندوق النقد الدولي.
- محمد مرسي فرط بسيناء لحماس والتكفيرين والنيل لأثيوبيا وحلايب وشلاتين للسودان والآثار المصرية وقناة السويس لقطر وبس.
- محمد مرسي وعشيرته يريدون تقسيم مصر وبداية السيناريو هو شيطنة المسيحيين المصريين الذين يشكل الأقباط الأرثودكس أغلبيتهم حيث يتم الزعم بأن كل الأحداث والتظاهرات والإعتصامات يشكل الأقباط غالبيتها وهذه كذبة وفرية كبيرة وطبعا علينا أن لا ننسى تهديدات بعض النشطاء النوبيين بإنفصال النوبة عن مصر نتيجة الظلم الذي لحق بهم.
- محمد مرسي أطلق العنان لأهله وعشيرته ليقتلوا أبناء الشعب المصري ويستبيحوا دمائهم على الهوية فتم إضطهاد الأقباط والإستيلاء على كنائسهم بقوة السلاح وقتل الشيعة في الجيزة وسحل جثثهم بينما الشرطة واقفة لا تتدخل. بل وخرج شيوخ سلفيون يزعمون أنهم إستلموا أوامر قتل حسن شحاته وبعض الشيعة من الرئيس محمد مرسي.
- محمد مرسي قام بتخريب علاقات مصر مع كثير من الدول منها الإمارات والتي حاول أهله وعشيرته قلب نظام الحكم فيها وكذالك الكويت وقصة المؤتمر السري المذاع على الهواء وتهديد أثيوبيا. الإمارات تعهدت بتقديم (٣) مليارات دولار منحة غير مستردة لمصر ومشتقات نفطية بدأ شحنها بشكل عاجل لحل أزمة وقود السيارات وغاز الطهي في مصر والكويت والسعودية تعهدت بتقديم أموال على شكل منحة لاترد وروسيا تعهدت بتقديم مساعدات عسكرية في حال قطعت أمريكا منحتها السنوية لمصر. كل هذا الخير لمصر بعد سقوط مرسي وأهله وعشيرته (ومالو) إذا كان سقوطهم معناه أن تحيا مصر فلتكن.
- محمد مرسي قطع العلاقات مع سوريا وأغلق السفارة السورية وأعلن الجهاد لنصرة عصابات الناتو في سوريا وهذا تدخل وقح في شؤون دولة أخرى بينما نسي سفارة صديقه الوفي بيريز ومعاهدة كامب ديفيد.
- محمد مرسي ليس رئيسا لمصر بل مندوب مكتب الإرشاد في قصر الرئاسة ولذالك أرسلت أثيوبيا وزيرة التعدين لإستقباله وبوتين عمدة مدينة صغيرة وأمريكا رفضت زيارته من أصلها وعندما ذهب إلى أستراليا قام بفعل فاضح فضحك عليه الأستراليون أياما وفي ألمانيا ضحكوا على لغته الإنجليزية وهو يزعم أنه عمل في ناسا وأينما ذهب في بلد تحل فيها الكوارث والمصائب.
- محمد مرسي يستعرض أنه رئيس مؤمن حيث يصلي كل أسبوع في مسجد وتكلف تلك الصلاة الشيئ الفلاني من الأموال بينما الشعب المصري يئن تحت شبح أزمة مالية وغذائية.
- طريقة كلام محمد مرسي مرسي سوقية شوارعية فهو يتكلم عن الحارة المزنوقة وأصابع بتمتد وبتلعب ولو مات القرد القرداتي حيعمل إيه. هذا كلام حواري وليس كلام رئيس دولة مثل مصر.
- هناك إشاعات تعززها وقائع عن حالة محمد مرسي الصحية وأنه يعاني من مرض الصرع وتم إجراء عملية له في الدماغ وأنه يتعاطى أدوية تؤثر على أدائه.
- محمد مرسي طلب إعطائه مهلة (١٠٠) وسوف يفعل كذا وكذا وبدلا من أن ترى الناس أفعاله في إصلاح أحوال البلاد والعباد, قام بطبع كتاب عن إنجازات وهمية وتكلف مالا كان من يسكنون المقابر ويأكلون من المزابل أولى به.
هذه غيض من فيض ولا تكفي مئات الصفحات لكتابة فضائح محمد مرسي وأهله وعشريته والكوارث التي حلت على مصر في تلك السنة ولكن المهم للبعض هو الصندوق وأن مرسي فاز بالصندوق وأن الصندوق عقد شرعي وأن الشعب المصري قد أتى بمرسي للحكم بالصندوق وبناء عليه يجب أن لايرحل إلا بالصندوق ويزايدون على أكثر من ٣٠ مليون مصري هم من قرروا خلع الإخوان وإسقاط أول حجر دومينو للإخوان حيث سوف يتوالى سقوط أحجار الدومينو والدور القادم على إخوان تونس إن شاء الله.
تحية ثورة فلسطين.
تحية دماء الشهداء.
الوطن أو الموت.