مواضيع اليوم

وظلم ذوي الفرس اشد مضاضة ..

اسرائيل .

2010-04-24 14:12:44

0

 

                         وظلم ذوي الفرس اشد مضاضة ..

ان تستر ايران بالقضايا العربية الاسرائيلية واشغال العرب والعالم بالقضية الفلسطينية لا يعدو كونه ورقة توت تستخدمها ايران لغايات في نفس يعقوب. بل ان اسرائيل تعتبر ايرانيا واجهة للنفاذ الى قلوب العرب يتم هذا عبر العزف اليومي على اوتار وقضايا هي آخر ما يهم ايران وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. اليكم مشهدا من مشاهد النفاق العربي والايراني، بعيون كاتب اسرائيلي هو عبدكم الفقير احد كتاب هذه المدونة. اما توقيت كتابة هذا المقال فمرده الى التصريح الذي صدر عن الشيخ عبد لله بن زايد وزير الخارجيه الاماراتي والذي كان شديد وواضح في فحواه ومعناه بأن الجزر الاماراتيه الثلاث أرض عربيه محتله. هذا ما ورد في مقالة رأي نشرها اليوم الزميل مجدي المصري بعنوان (قراءه في تصريح عبد الله بن زايد). وكعادته، كان المدون (العربي) ربيع العاملي - كبير المدافعين عن ايران على صفحة ايلاف - سباقا الى التعليق على الموضوع وقد شد انتباهي رد ايران على التصريح الاماراتي هذا الرد الذي اودعه العاملي تحت عنوان (التصريح الايراني) اقتبس منه للقراء بعض العبارات التي تهمنا كاسرائيليين ومن اراد الاستزادة فالتصريح الكامل موجود على مدونة السيد مجدي المصري. يقول التصريح كما اورده العاملي :

4- وطالب الشيخ عبد الله في تصريحاته وبمناى عن الاعراف الدولية ، المواطنين الاماراتيين "ان يفكروا بمساعدة اخوانهم الاماراتيين في جزيرة ابوموسى لان الاتصال مع هؤلاء قد انقطع في ظل الاحتلال الايراني. وان ايران تحول في الظروف الحالية دون وصول المساعدات ومواد البناء او الخدمات الاخرى الى المواطنين الاماراتيين في جزيرة ابوموسى". فاذا كان الاماراتيون يعيشون في جزيرة ابوموسى وقد رضت ايران بهذا الامر فان ذلك يدل على كرم الضيافة الايرانية واذا كان وجودهم غير شرعي فهذا مؤشر على الاحتلال الاماراتي ويجب طرد هؤلاء الاشخاص من ابوموسى على وجه السرعة كما تفعل الامارات وتقوم بين الفينة والفينة باخراج عدد من الايرانيين من دبي.

5- ان عقد مقارنة بين ايران واسرائيل هو مشروع طلبت اميركا منذ خمس سنوات من بعض الدول العربية استخدامه في ادبياتها تدريجيا وطبعا فان بعض الساسة ووسائل الاعلام العربية ومن خلال تجاهل الحقائق لم تبد سوى الطاعة لذلك. وبطبيعة الحال كلما تحولت نظرة العرب من اسرائيل المحتلة الى مكان اخر كلما اقيم احتفال سياسي في تل ابيب والمؤسف ان بعض العرب ومن خلال الوقوع بوعي او من دون وعي في هذا الفخ ، فانهم يكونون قد سلكوا الطريق الذي يريد لهم الصهاينة ان يسلكوه في حين ان القسم الاكبر من ارض عربية – اسلامية ترزح تحت الاحتلال الصهيوني. ان الصهاينة يريدون في الحقيقة تحويل جبهة المواجهة بين العالم الاسلامي واسرائيل الى مواجهة بين ايران والعرب لكي يواصلوا احتلالهم وجرائمهم في الاراضي المحتلة من خلال القاء الكرة في ملعب المسلمين ، والغريب ان بعض السياسيين ووسائل الاعلام ترقص على انغام الموسيقى الغربية والاسرائيلية. ان هذه المقارنة تظهر كذلك بان وزير الخارجية الاماراتي غير منتبه بعد الى ان احتلال فلسطين لا يشمل "الارض" فقط بل ان القضية تتسم بطابع ديني ايضا وذلك نظرا الى وجود المسجد الاقصى ، لذلك فمن المستغرب ان يجعل في مقارنته هذه ابوموسى وتنب الصغرى وتنب الكبرى رديفا ل "قبلة المسلمين الاولى"! .. انتهى الاقتباس

كتعليق على هذه الاقوال ومن خلال تجربتنا مع ايران نقول انه اذا استطاعت ايران ان تضحك على بعض العرب والظهور بمظهر حامية العروبة والاسلام والقدس وفلسطين فانها تعلم اننا نحن الاسرائيليين آخر من يغرر بهم بمثل هذه الاوهام. ليس هدفنا هنا القاء خطاب حماسي على مسامع القارئ العربي حول المطامع الصفوية في بلاد العرب الخ ونحن الذين ننهى عن مثل هذه الخطابات الرنانة وننحاز للحقائق والمعطيات. لكننا لا نتورع عن القول ان بعض العرب او المدعين بالعروبة - ونشدد على عبارة بعض العرب تجنبا للتعميم - يمارسون صراحة وبشكل ممنهج كل انواع النفاق متظاهرين بانحيازهم لكل ما هو عربي فيما نواياهم الحقيقية وشعاراتهم تقفان على طرفي نقيض. ولن نذهب بعيدا لاستحضار عشرات الامثلة التي تزخر بها الشبكة العنكبوتية حيث يكفينا هنا ان ناقل التصريح الايراني، المدون ربيع العاملي، لا يتورع عن التستر باسمه المستعار (عربي) في تعليقاته على مقالات المدونين في الوقت الذي يدافع بضراوة وفي كل مناسبة عن الوجود الايراني في الجزر المتنازع عليها وكذا في اقليم الاحواز. ولسنا هنا بصدد السؤال هل الوجود الايراني في الجزر الثلاث وفي اقليم الاحواز هو احتلال او غير ذلك التزاما بموقف الحياد وتجنبا لاصدار احكام وفتاوى مسبقة في قضايا الغير. لكن ابداء الرأي من طرفنا يكون من الضرورة والشرعية بمكان حينما يتضمن التصريح الاماراتي والايراني مقارنة بين ايران واسرائيل. فكل طفل اسرائيلي يعلم ان ايران عندما تعزف على وتر اسرائيل والقدس وفلسطين والهولوكوست، فهي لا تفعل ذلك حبا بالعرب او لان (قبلة المسلمين الاولى) تقض مضاجع الايرانيين. بل هي ورقة ضغط على اسرائيل لا اكثر وصرف نظر العرب والعالم عن مسألة الاحواز والجزر والمفاعل النووي وقضايا حقوق الانسان في ايران الخ. والا ما معنى هذا الكلام المغرق بالنفاق الذي ورد في التصريح الايراني : (ان هذه المقارنة تظهر كذلك بان وزير الخارجية الاماراتي غير منتبه بعد الى ان احتلال فلسطين لا يشمل "الارض" فقط بل ان القضية تتسم بطابع ديني ايضا وذلك نظرا الى وجود المسجد الاقصى ، لذلك فمن المستغرب ان يجعل في مقارنته هذه ابوموسى وتنب الصغرى وتنب الكبرى رديفا ل "قبلة المسلمين الاولى"! ).. هذا الكلام يعني ان الامارات عليها ان ترضخ للامر الواقع وتقبل بالوجود الايراني في الجزر الثلاث لا لانها جزر غير محتلة بل لان هذه الجزر تضمحل وتصبح غير ذات قيمة مقارنة مع (قبلة المسلمين الاولى) الاقصى والقدس. هذا تجميل قبيح للوجود الايراني في الجزر المذكورة ويستشف منه ان ايران غير واثقة من احقيتها في هذه الجزر والا لما كانت تحتاج الى استدعاء قضية القدس والتعلق باستار الاقصى كملاذ اخير.

ومن خلال المتابعة بتنا نميز ايضا بين ابواق ايران ومناصريها ظالمة او مظلومة وهؤلاء في الغالب محسوبين على حماس وحزب الله ، وبين آخرين يبدون آراءً مغايرة كلّ لاسبابه وتوجهاته وهذه المرة ايضا لن نذهب بعيدا فصفحة ايلاف فيها ما يكفي من الامثلة على هؤلاء وأولاءك. ونسوق كمثال مقالة كتبها المدون الفلسطيني (راضي.) بعنوان (الاحواز قضيتنا المنسية) نورد المقال بكامله تاركين الحكم للقارئ يقول الاستاذ راضي :

" تقع الأحواز جنوب شرق العراق ويحدها من الشمال سلسلة جبال كردستان و من الشرق امتداد جبال لورستان (زاجروس) ومن الجنوب يحدها الساحل الشمالي للخليج العربي. تبلغ مساحتها حوالي 375 ألف كيلو متر مربع قامت الحكومة الإيرانية باغتصاب مساحات كبيرة منها تحت حجة اجراء تنظيمات اداريه حيث قسمته ووزعته على سبعة محافظات وبدأت هذه السياسة من عام 1936 الى ان تقلصت حتى أصبحت حوالي 160 ألف كيلومتر مربع، يقدر عدد سكان الاحواز بحوالي 12 مليون نسمة هم من ابناء 350 قبيلة وعشيرة عربية عريقة يتمسكون بثقافتهم وهويتهم، امعاناً بانكار هويتهم العربية وعدم الاعتراف بهم كشعب عربي اطلقوا عليهم اسم “عرب اللسان” باعتبارهم ايرانيين يتكلمون اللغة العربية بفعل الجوار الجغرافي للعرب. الاحواز اراضٍ عربية محتلة منذ العام 1925 بعد ان تعرضت لغزو ايراني بالتواطؤ مع الاستعمار البريطاني الذي تخلى عن حمايتها ومهدت الطريق لاحتلالها والقضاء على الوجود العربي فيها فسمحت لإيران على ضمها كمكافأة لتحالفها معها للوقوف بوجه الشيوعيه، وسهلّت لها ضم الاحواز رغم تعهداتها ومواثيقها بأن تكون الاحواز مستقلة فسيطرت ايران على الاحواز العربية الغنية بالنفط حيث يقدّر انتاجها بحوالي خمسة ملايين برميل يومياً ومن الغاز حوالي 6 ملايين متر مكعب وصادرت أراضي الفلاحين الأحوازيين بالاكراه لتؤسس فيها شركات للمستوطنين وهدمت البيوت واستولت على الارض ونهبت ثرواتها المعدنيه والزراعيه والمائيه فأقامت السدود على الانهار وحولت مجاريها الى المدن الايرانيه مما ادى بنزوح عشرات الالاف للبحث عن مصادر المياه ومارست بحق شعبها أبشع انواع الاضطهاد والتعذيب والحرمان من حقوقهم فمنعتهم من ممارسة طقوسهم الدينيه ومنعت الصلاة في الاعياد ومنعت الحديث بالعربية في المدارس والدوائر الحكوميه والشركات ومنعت تعليم اللغه العربية ومنعت انشاء المدارس والجامعات ومنعت الاسماء العربية واللباس العربي وارتداء الكوفيه وغيرت اسماء المدن والشوارع والاماكن التاريخيه والانهار الى الاسماء الفارسية واصبحت الاحواز تعرف بخوزستان بعد ان غيرت اسمها في حين أبقت على باقي المسميات التي تدل قوميات ساكنيها وعملت على تطهيرهم عرقياً بتهجيرهم وسلب أراضيهم ومنحها لمواطنين ايرانيين وتوطينهم بها ومنحتهم الامتيازات لتشجيعهم على البقاء فيما حرمت الشعب الاحوازي ابسط حقوقه وعملت على تجويعه وإفقاره للقضاء على الوجود العربي واستخدام المستوطنين كوسيلة للقمع وبسط سيطرة الدولة. لم يركع الشعب الاحوازي ولم يستسلم بل قاوم ولازال الاحتلال منذ بداياته محاولين اعادة وطنهم بأسلحة فقام بأولى ثوراته المعروفة بـ “ثورة الغلمان” بعد ثلاثة اشهر من الاحتلال وسقط فيها اكثر من 200 شهيد وزُج بالالاف في السجون وأقبية التعذيب ثم تبعها بثورة الحويزه عام 1928 ثم ثورة بني طرف عام 1936 ثم معركة عبد الله خزعل عام 1944 ثم ثورة النصار عام 1946 وتشكلت منظمات ثورية هدفها مقاومة الاحتلال، في العام 25 أيار 1979 ارتكبت الحكومه الايرانيه ” بتوجيهات من الخميني مذبحة اجرامية يوم “الاربعاء السوداء” راح ضحيتها بيوم واحد الفي شهيد ومثلهم جرحى رداً على مطالبة الاحوازيين العرب بحقوقهم والتوقف عن سياسة البطش والاعدامات والاغتيالات. في العام 1985 خرج الشعب الاحوازي بانتفاضة الكرامه معلنين تمسكهم بالهوية العربية، وفي العام 2000 خرجوا في انتفاضة عطشى عبدان وفي العام 2002 كانت انتفاضة العزة والهيبة العربية الفلاحيه وفي العام 2005 ثارت الاحواز بانتفاضة شاملة شارك فيها الرجال والنساء والشيوخ والاطفال رفعوا العلم الاحوازي وتحدوا الجيش الايراني الذي ارتكب ابشع المجازر وواجه المنتفضين بالرصاص الحي والاعدامات برمي الشباب من الطائرات وتمزيق اجسادهم بالتعذيب في السجون، ولازال الشعب الاحوازي يقاوم الاحتلال الايراني الذي لم يستطيع السيطرة عليه رغم كل جبروته وما يرتكبه من جرائم. الاحواز جزء مُحتل من الوطن العربي منذ اربع وثمانين عاماً، قضيته منسيه ربما لا يعرفها إلا القلة، لا أثر لها في الاعلام العربي، لا يختلف ما يمارسه المحتل الايراني فيها عما يمارسه المحتل الصهيوني في فلسطين من قتل ومجازر وقمع وسجون وتطهير عرقي وبناء مستوطنات ونهب للثروات وتخريب للاثار وكذلك ما يمارسه المجرم الامريكي وعصابات القتل في العراق إلا ان الاجرام الايراني يجري بكل هدوء بعيداً عن الأعين ووسائل الاعلام لذلك لا تجد قضية الاحواز الصدى ولا يسمع بما يجري هناك أحد رغم ان الحركة الوطنيه في الاحواز لم تغيب يوماً عن التفاعل والانحياز لقضايا امتها خاصة قضية فلسطين فدخلت بعض فصائل منظمة التحرير (فتح، الجبهه الشعبيه، الجبهه العربية لتحرير فلسطين) في شراكة وتضامن مع حركات التحرر الاحوازية وعندما زار ياسر عرفات مدينة الاحواز عاصمة الاقليم العربي في العام 1979 هتف له ولفلسطين ما يزيد عن المليون ونصف المليون باستقبال شعبي حافل مما دعى عرفات بالقول لمرافقيه “هذا شعب عربي اصيل يستحق منا كل الدعم وكل التأييد والفرس يرهبون بشده صحوة وثورة هذا الشعب العظيم”. انتهى المقال

واما المدونة راية الطرفي وهي عربية ايرانية فكتبت مقالا عن الاحواز بعنوان (الأهواز,اول بلد عربي في قائمة المسروقات!). لن نقتبس من مقالها كونها ليست طرفا محايدا لكننا نورد هنا ما قاله المدون ربيع العاملي - كالعادة طبعا باسمه المستعار عربي - كتعليق على الموضوع يقول السيد ربيع معنونا رده بالعبارة (قضية تافهة لا تستحق التعليق اصلا) ويضيف :

 " هذه قضية تافهة لا تهمنا نحن العرب لا من قريب ولا من بعيد نحن عندنا قضية واحدة هي فلسطين المغتصبة منذ 60 سنة وشعبها اللاجيئ المشرد يعيش في المخيمات بينما اليهود الصهاينة اقامو مدن اوروبية عصرية على انقاض قراه وتاتين انتي وتحدثينا بقضية تافهة مثل قضية الاهواز وغيره يعني تعتبرين نحن العرب الذين نعيش في 22 دولة وضعنا احسن من الاهواز نحن نشحد اللقمة ونزج في السجون وحكامنا يسيطرون على السلطة الى الابد وممنوع علينا التغيير واذا انتفضنا او تظاهرنا تنتظرنا المعتقلات انا انصحكم نصيحة ابقو تحت السيادة الايرانية افضل لكم من هذا العالم العربي اللعين الذي لا يتجرء ان يرسل حبة قمح الى الشعب المحاصر في غزة " . انتهى التعليق

اذاً قضية الاحواز هي قضية تافهة حسب اقوال الاستاذ ربيع والعرب يجب ان (ينشغلوا) بقضية واحدة لا غير هي قضية فلسطين ويتركوا ايران بحالها تفعل ما تشاء، كذلك كل الفظائع التي اوردها السيد راضي في تقريره اعلاه هي امور تافهة لا يجب الالتفات اليها والاسباب طبعا جاهزة كما ساقها ربيع عفوا السيد عربي ... واما اسياده الايرانيون فيقولون في تصريحهم سابق الذكر ان وجود العرب في الجزر المتنازع عليها لهو دليل ساطع على (كرم الضيافة الايراني) فيما يبدو وكأنه رسالة مبطنة الى الاماراتيين ان كفوا عن الحديث عن الجزر الثلاث والا فقد (تضطر) ايران الى (ترحيل) السكان العرب من الجزر ..

دمتم بخير

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات