وظائف نسائية آمنة
العمل حق وليس مكرمة قابله للتجزئة أو الإهانة والتفضل ، حقُ يشترك فيه الذكر والأنثى ولا فضل لأحدِ أو منه ، المرأة نصف المجتمع ومدرسته التي إن نهضت نهض المجتمع بأكمله وإن سقطت سقط المجتمع في الحضيض ، من حقها العمل ومن حقها إدارة شؤونها وفق ما تراه وتعتقده صواباً ومن حقها على مؤسسات الدولة بوصفها مواطنه حمايتها وتوفير أقصى درجات الأمان لها بأي مكانِ وزمانِ توجد ، المرأة العاملة تتعرض للتحرش المسكوت عنه ولا وجود لعقوباتِ صارمة رادعة تردع ضعاف النفوس وتتعرض للمضايقات والمساومة وكل ذلك مثبت لا ينكره أحد ، وفوق كل ذلك تُقدم لها الوظيفة بالقطاع الخاص على طبقِ رديء تُلقى بين الذكور وتوضع في محلِ يفتقر لأدنى مقومات الخصوصية كأن توضع في بهو فندق كموظفة إستقبال وكأنها بلا قيم أو منزوعة الخصوصية ؟
للمرأة خصوصية في مجتمعنا خصوصية ليست متطرفة ولا منحلة فهي كائن بشري ينقصه كثيرُ من الأشياء ويتطلع إلى بلوغ عنان السماء ، تقبل الفتاة بالوظيفة منزوعة الخصوصية مُكرهه فالحاجة تدفعها للقبول والواقع كما هو لا يتغير ، المرأة العاملة تُريد بيئة عمل آمنه تحفظ لها حريتها وتصون كرامتها وتجنبها ضِعاف النفوس ممن تربى ونشأ على قاعدة الأنثى للمتعة والجنس والخدمة المنزلية ، لا يقبل عقل أو منطق سليم واقع المرأة العاملة الحالي خصوصاً في القطاع الخاص الذي لا يهمه سوى النطاق الأخضر لوزارة العمل ، المشكلة الأساسية تمكن في وزارة العمل التي لا يهمها سوى توجيه العاطلين والعاطلات للقطاع الخاص وإلقائهم بتلك الحفرة العميقة دون اعتبار للحق الأدمي في الحياة الكريمة الآمنه المطمئنة فهل يقبل القائمون على التوظيف ذلك على بناتهم ونسائهم ؟ .
ليس عيباً أن تعمل المرأة العيب في موقع عملها اذا كان لا يتناسب مع خصوصيتها وهذه بيد وزارة العمل التي تضع ضوابط وتنكثها بعد فترة وجيزة ، الإنسان كائن كرمه الله بالعقل والحرية وتلك نعمتان سلبتها وزارة العمل بصمتها على كثيرِ من التجاوزات وتركها الحبل على الغارب !
@Riyadzahriny
التعليقات (0)