بسم الله الرحمن الرحيم
وطن حٌلمي
كيف ابكي وطن
ضاع في قلبي ...
وضمته صحراء روحي
ونامت عيوني
على طيفه....
وتصحو أحلامي
على دقات قلبه
كل يوم ..وكل ساعة ....
وكل دقيقة ....
وأنصاف الثواني
وأرباعها ....
تحفر ظمأى
في صخوره الصماء
علها ....تعثر عليه
اتراها روحي ...
.تبحث عن شتاتها
فيه ....
ام تراها تبحث
عن طيف سرق منها
في الظلام ....
ام عن طفولة ضاعت
على أبواب ماضيه
تخاف عليه
من الخوف نفسه
وتمد اليه ...يد النجاة
ووريدها.... حبله
وبالدعاء تفتديه
يمزق حجبها
بصمته المهول
ويصم قلبها عن الخفقان
فما عاد محبا للحياة
فلا عيش يطيب معه
او يطيب... فيه
وطني .....لم أبكيك ؟
وأنت تتألم ....
وتنتحب جروحك
بالأنين ....
فهل نسيت ام تناسيت
أننا خلقنا لننعم..... بالألم
فالألم هبة ....الأنبياء
والقديسين ....
ومن سار على طريق الحق
والشوك يدمي..... قدميه
لم أبكيك ...؟
أو كيف ابكي وطنا ....
كان مرآة لوجهي
وكنت أرى فيه روحي
وهي تسبح ...في فضاءه
حرة ً....
لا تنازعها الضنون
وان شاخت الأحلام ...منها
وكبرت مساحات الكوابيس
كنت أنت حلمي ....الأكبر
وبحر شوقي العارم
ومذ أثخنتك الأيام ....ألما ً ...
وبكت جروحك صبرا
كسرت مرآتي
كسرتها ....فلم أطيق النظر
الى وجها احتواك
عمرا ...وشد رحاله
أليك ....
سفرا ....بعيدا
بلا زاد ....بلا صحب
بلا رحل ....اشد متاعي عليه
يكفيني أن تكون سرابا
في صحراء روحي
وان أتلمسك حقيقة
وان أعيش معك عطشا
لا أريد أن ....ارويه
يكفيني أن أضمك حزنا
وحتى الحزن عليك
أو.....فيك
ليس مثله.... شعور
ليس فوقه... شعور
وليس هنالك من شعور يدانيه
الا يكفيك ان احبك كل يوم
وكل ساعة
يتوالد حبك ....كما الخيال
وحتى الحقيقة
تقف على بابه خجلا
من الحنين أليه
فلا .....أبكيك أبدا
وأنت ...ملهمي
وسورة أيماني... الكبير
بحب خالقي
يكفيني أن تكون
وطنا لي ...
فلا تكسر أبدا
كما الضعفاء ....
ومن لا حيلة لهم
فانا لا أحب المنكسرين
بل أحب....
من يمشي على الجراح
شامخا ....
والجمر تحت قدميه
سأدفن فيك روحي
وجسدي وطموحاتي
وأحلامي ....وكل رغباتي
الصغيرة ....
وبصيرتي ....التي تراك
بعين ....أم
وابنة ....وعين عاشقة
ادفنها فيك ....راغبة
واهيل عليها
من تراب قلبي
حتى يضمك
تحت شغافه..... ولا ينساك
التعليقات (0)