قبل ميليونية الجمعة الماضية فى ميدان التحرير فى مصر كان يمكن للمجلس العسكرى أن يصدر بيانا يعلن فيه أنه لن يسمح بالميليونية نظرا لكون البلاد على أبواب الانتخابات , , وأنه سيطرح وثيقة المبادئ الدستورية على القوى السياسية بعد الانتخابات , ويغلق ميدان التحرير . ولكن المجلس كالعادة ظل صامتا , وحتى بعد أن فض الأمن الاعتصام بالميدان , وسرى شئ من الاطمئنان بأن الهدوء سوف يعود الى البلاد , واذا بقوات الأمن تخلى ميدان التحرير دون مناسبة لتعطى الفرصة لتجمع المتظاهرين وبالتالى حدوث احتكاكات مرة أخرى أدت الى انشار الفوضى وردود الفعل فى كثير من المحافظات . السؤال هو - هل الجيش عاجز عن اقرار الأمن , ومع ذلك يصر على اجراء الانتخابات فى موعدها ,؟ وهنا يكون الأمر كارثيا . أم أن الجيش قادر على ضبط الأمور ولكنه لا يريد أن يفعل , وهنا يكون الأمر أشد خطورة . ان مصر فى طريق وعرة بل طريق مخيفة , تحتاج الى قيادة تمتلك الرؤية والحزم معا , وأخشى أن يكون ذلك غير متوفر , فهل تكون الثورة طريق مصر نحو عصر جيد من النهضة والتطور أم أنها ستودى بها الى الهاوية ؟ !
التعليقات (0)