وطن يتصدع
كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
• الطريف أن الشعب المصري الذي تسري في دماه هواجس نظرية المؤامرة والاستهداف من قبل قوى خارجية، هو بذاته من اختار بإرادته الحرة من سيهدمون وطنه فوق رأسه.
• أتعجب من الظرفاء الذي يتمطعون ويتهمون التيار الديني بالهيمنة وإقصاء الآخر وما شابه من اتهامات طريفة. . يا سادة هذه ليست اتهامات بل صلب فكرهم "نشر الإيمان ومحاربة الكفر والكفار"، وقد انتخبهم الناس بناء على هذا، ولقد استخدموا في دعايتهم الانتخابية ذات أساليب التكفير والإقصاء للآخر، وتزايدت بناء على ذلك شعبيتهم، فكيف وبأي حق تطلبون منهم ألا يكونون ذواتهم، وما الذي يجعلهم ينصتون إليكم أو يعيرونكم اهتماماً من الأساس؟!!
• الفارق بين أبو الفتوح وأبو إسماعيل هي طريقة عرض البضاعة وتغليفها.
• بدأت هبة من أجل الحرية، ثم صارت سعياً لإسقاط النظام باستهداف قوى الأمن والشرطة، ثم سعي أكثر من فريق للاستحواز على السلطة، والآن فرق عديدة منظمة وعشوائية تسعى لهدم الدولة ذاتها. . هو شيء من الهطل والتهوس والميول الانتحارية.
• نعم "الثوار والإخوان إيد واحدة" بس المهم هتنزل على قفا مين؟!!
• يخيل إلى أن هذا الشباب الجميل غاوي هيصة وزفة، حتى لو كانت زفة مصر الفتاة على مغتصبها الإرهابي أبو وجه خرتيت.
• سنكون على بداية طريق النهضة يوم يبدأ رجال الله في البحث عن عمل شريف يكدحون فيه لكسب قوتهم.
• يسقط يسقط حكم العسكر. . يحيا يحيا حكم الجهالة والتكفير والإرهاب!!
• من يتحالفون مع الظلاميين ضد العسكر، لماذا يجرمون التحالف مع العسكر ضد الظلاميين، ولا هي الحكاية إيه أساساً فهمونا يا خلق هوووه؟!!
• هي دي جمعة لم المتعوس على خايب الرجاء ولا دي حاجة أنيل منها؟!!
• تهنئة من القلب لكل الظلاميين والمتاجرين بالدين، فلم ينجحوا فقط في خداع البسطاء، بل خيرة شباب مصر الثائر يسير في ركابهم حتى يصلوا به لمشانقهم المقدسة.
• هي نفس الميكروبات يتم إدخالها للجسد، إما عن طريق حقنة شرجية، أو حقنة في العضل أو الوريد، أو عن طريق مرهم ناعم ومرطب، وقد تبتلعها مع علب الزيت وأكياس الأرز. . المهم هاتبلعها هاتبلعها.
• المسألة لدى أولاد أبو اسماعين ليست بأي حال تصديق أكاذيبه، لكنها انعدام قيمة الصدق لدى هؤلاء، نتيجة لوضع الممارسات السلوكية المصرية بعامة، والخطاب الذي يتبناه هؤلاء بخاصة. . أولاد أبو اسماعيل يعرفون مثلنا تماماً أنه يكذب عليهم، وهو يعرف أنهم وأننا جميعاً نعرف أنه كذاب، كما نعرف أنه يعرف أننا نعرف أنه كذاب، ومع ذلك يستمر الكذب إلى أجل غير مسمى.
• مطلوب بأسرع ما يمكن إغلاق القنوات الفضائية القبطية الأرثوذكسية إنقاذاً للأقباط، فهي تعمل بهمة عالية لتحويلهم من عبادة الله لعبادة الأنبا شنودة. . أعتقد أن الأساقفة المسيطرين على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وراء استمرار القنوات الفضائية التابعة للكنيسة في مسيرة الدروشة وعبادة الأنبا شنودة، لتصرف الأقباط عن فتح ملفات الفساد المتعلقة بأغلبهم، والتي كان وجود البابا يحول دون فتحها. . الأغلب لن يكون الأقباط استثناء، وسيسعى الشباب عاجلاً أو آجلاً لتطهير كنيستهم من ركام فساد استشرى طوال أربعة عقود. . رغم التضاد التام والشامل بين الشخصيتين، إلا أن ظاهرتي أولاد أبو إسماعيل وأولاد الأنبا شنودة تنبعان من جذر واحد!!
• لا ألوم الذين يصرخون ويولولون ضد التطبيع مع إسرائيل فهذا موقفهم وحقهم، لكن ماذا عن التطبيع والتنسيق الجاري على قدم وساق مع الإرهابيين في كل أنحاء العالم بداية من غزة الحمساوية؟!!
• الشعب طالبة معاه تخلف، ولا مانع من أن يموت دعاة الحداثة بغيظهم!!. . الديموقراطيون الذين ينقمون على الديموقراطية إذا ما أتت بما لا يعجبهم، أشبه بمن يحفر بئر ماء فيخرج له بدل الماء خرا. . لماذا يتذمر وهو من طالب بحفر البئر؟!!
• بقاء نائب الأنف في مجلس قندهار أمر طبيعي، وفصله من المجلس لو حدث هو الذي يدعو للتعجب، فهو ممثل رائع وصادق للأغلبية البرلمانية!!
• أتعشم أن ترتفع اهتمامات التيار الديني مع الوقت من التركيز على النصف السفلي من الجسد إلى نصفه العلوي، فتهتم باحتياجات المعدة والعقل وماشابه.
• ربما كان الأفضل ألا تضم الهيئة التأسيسية للدستور أقباطاً أو إمرأة، لأنهم سيكونون في الأغلب لعنة على من يمثلونهم، فالرجل والمسلم المستنيرين خير من يدافع عن المرأة والقبطي.
• لا يفترض أن تكون هناك مشكلة في أن يسيطر حزب على أغلبية البرلمان ويشكل الحكومة وينتمي إليه رئيس الجمهورية، بل ما يخالف ذلك هو الشاذ التي يحتاج لمهارة وتعامل خاص لتسيير أمور البلاد، تظهر المشكلة فقط حين يكون ذلك الحزب نازياً فاشياً، ويكون مكان قادته الأصلي السجون لخروجهم الدائم والتاريخي على القانون، وادعائهم أنهم نواب لله على الأرض!!
• يشبه البعض أحوال مصر الآن بما بعد نكسة 1967، رغم أنها أقرب لما بعد حرب أكتوبر، التي بدأت بانتصار رائع كانتصار الثورة حتى 11 فبراير يوم سقوط مبارك، ثم جاءت الثغرة لتقلب الأمور رأساً على عقب، فهل لدينا الآن سياسي داهية كالسادات يتلافى الكارثة ويحيلها إلى انتصار تاريخي؟!!
مصر- الإسكندرية
التعليقات (0)