وطنيون ام مخابرات كاذبون ؟

هنالك الكثير من فئات الشعب الاردني الحديث 1860 – 2010 ، لا يفقهون معنى  الحياة بسبب ان البيئة المتخلفة التي  انتشأوا فيها ابتداء من الاسرة حتى العمل ولغاية المراحل الدراسية الجامعية لا تزال تحد من  فهمهم حتى بتخصصه ، اذ ينفذ ذلك بسبب ان الدولة الاردنية بمؤسساتها التعليمية لا تزال قيد التمأسس وبشكل نام  ، فهناك سياسة تعليمية بالجامعات  تقول للمدرس لا تُرسب اكثر من طالب في الشعبة الواحدة أي لا تزيد نسبة الترسيب اكثر من 03 بالمئة رغم ان 95%  هم  في المحصلة  راسبون.

فعندما  ينطلق الطالب  الى الحياة او الى سوق العمل وبخاصة في هذه المرحلة  الصعبة نجد ان رب الاسرة لا يعرف شكل بنيه بسبب كثرة انشغاله لجنيه للمال ،  اذ يخرج منذ الفجر ويعود بعد منتصف الليل .. فجراء ذلك نجد ان التربية البيتية  فقدت ادابها ومكانتها ابتداء من البيت حتى العمل  .

 اذ  نجد ان التربية في المؤسسات التعليمية لا تزال  منفردة بالاصل كونها اصبحت صرحا للحقل التعارفي ولسد فراغ كل من الطلاب  حيث  دخلوها  لمجرد من باب التاثر بآلاخرين .. فنجد ان  ذلك  لا يوحي لحبهم للتعليم او للوطن او للانسان فحسب .

ان مثل هؤلاء كثر .. اذا ما وقع اعتداء ما على الوطن فانهم سرعان ما يديرون ظهورهم ويقع الدفاع عن  الوطن على عاتق  الكادحين ، فهؤلاء النجس يتظاهرون بالولاء وهم اقل ولاءا للانسان والوطن ويعملون على  الايقاع بالذين هم ارفع واشرف منهم ومن هم من حولهم .

فليذهبوا ويصلحوا افراد اسرهم اولا  واخرا .. كالاخ الذي لا يعرف اخته والاخت التي لا تعرف اخيها سواء اثناء العودة في منتصف الليالي ، فجميعهم جنوا الثروات من خلال الغش والخداع والكذب على المستهلكين او السرقات ، او سوء الائتمان ، او الخيانة ، او القتل وهكذا .. انما ليس الفرق بينهم وبين من يبيع وطنه فمن غش انسانا منا  او كذب عليه فانه غش الامة جمعاء، اذن من غشنا ليس منا ، فها هي الحرب الاهلية اصبحت ضرورية وعلى الابواب لتصفية البعض وخاصة هؤلاء الشرذمة الظلمه .

ان الذي دفع بي الى كتابة هذا المقال الصارخ بسبب انني وعندما كنت خارجا من مركز الحاسوب في الجامعة استوقفني نفر من الطلاب وحاولوا معي باسئلة مخاباراتية ساذجة كنا نلقيها في محاضراتنا لهم بهدف الايقاع  بي    .

اعود واقول ان هذه هي ثقافتهم كما تعود عليها ابائهم واجدادهم السذج وكما عودهم عليها  العسكري الهزيل  .. أي :
لفق بالزور لأي انسان كان ..  قد نفد بك  غدا  ..  وهكذا ..

اذن يكفيني وصفهم بثقافة التخلف.

فعلا ان من يرغب الايقاع باّخر فانه امر سهل لأن يلجا حتى لشهادة الزور لكون الدولة تحكمها مجموعة  متشابكة الاطراف وعددها لا يساوي شيء ، فاذا كان ابوه حمار فهو الوليد لأبيه اذن ، لان الوليد ابن حمار حتى لو ارتدى الملكية . فالبلد بلدي وانا لست كما  هم  بحسب وصفهم الساذج الذي يبعث بهم الاعتقاد الى انني معارض للنظام فحسب . لا بل انني اصحح اخطاء النظام و الحكومات معا وهذا هو دوري كمراقب لا محالة ..

اقول  ان البلد بلدي وانا الثاني المسؤول عنها بعد الملك وانا رصاصة من اجل الوطن وطن الفلسطينيين والاردنيين نحو اعين هؤلاء الجبناء وان رئيس حكومتهم ايضا في خدمتي وخدمة غبرة حذائي .. اذا ما ناظرتموني فانني ابن الاردن   ولا ازاود عليه وعلى شعب فلسطين .. ولا داعي للمساومة او المزاودة . اما انتم بنظري اكبر درجة من الوصف الذي وصفتكم انا به سابقا ..  وان من السهل عليكم ان تبيعوا الوطن بمليكه وشعبه مقابل 10 دولارات او مقابل  مجالسة احد السفراء بحسب ما تكشف لنا عنكم سابقا ممن سبقوكم.. فلا  يغرنكم حسدكم ولن اسمح المساس حتى في غبرة حذائي او اي انسان حر او حتى الوطن او اي رقعة كانت.

ايها التلاميذ الجواسيس .. ان  كثير منكم  يدعون الولاء الكاذب   وتم القبض عليهم  فيما  بعد  بتهم كثيرة  ..  وجهاز المخابرات الاردني يعي ذلك جيدا  ..   فمن انتم ايها  الحثالات . انه  جهاز متطور بكادره واجهزته وعلمه وعدالته  ..   ان  وظيفتهم تقتصر فقط  على حماية الوطن , بعكس ما يروق لكم سادتي .

ونحن كاعلاميون , لقد سمحت لنا القوانين بالتطاول على الحكومات الفاسدة .. وان  ليس لآرائنا أي سقف يعرف , فنحن بهذه المنهجية ُنصلح ولا ننافق  ..  وهذه هي الاطلاقة الوطنية للعلم ..  فحسب .

فاذهبوا واغلقوا البيوت المشبوهة وقوموا بالعودة  الى تربية اسركم على اسس اسلامية كالتي تبنى على الحب والتسامح كما انتشأنا  نحن عليها  اسريا وعلميا ,
ولا تحاولوا الايقاع بالآخرين كونهم ارفع قدرا  منكم ..  وقد تصبحون غدا في الفناء نادمين .

فالوطن وطني ..  انا اتغذى منه وهو يتغذى مني وانا اولى به منكم يامن تتبرجون كالنساء يا ايتها الشريحة المعروفة فاذهبوا واتقوا الخالق في حياتكم وارجعوا اليه فان الرجوع للخالق باتباع قواعده عدالة ، ومن اراد ان يحاول الايقاع بالاخرين  ان من السهل ان يقع  هو  فيه .. ومن يتق الله يجعل له مخرجا. اني اشبهكم بالصراصير التي لا تخرج الاصوات المزعجة  سوى في العتمة  أي في الخفاء  ..

واخيرا سنبقى نحن نبني ونعمل من اجل امة ووطن ، لقد سبقتكم احدى الزميلات من اللواتي كن يعملن الى جانبنا في مراكز الدراسات ابان الشباب حيث سبقتكم الى المخابرات واتهمت اّخرين  ملفقة لهم قضايا .. فطردوها لأنها غير صادقه .

فلا تعتبروا ان هذا الجهاز مسير لاغراضكم بحسب زعمكم الولاء الكاذب فهم يعرفون من انا ويعرفون من انتم  ..   اذهبوا واصلحوا اسركم وادعوها لله ولعمل الخير او اضبطوها ..  انه من الافضل لكم .

واذا ما نظرتم الى خطنا الساخن فاننا هكذا تمنهجنا  وتعودنا ..  كما اُجزنا من الحكومة والجامعات بذلك ولا زلنا نحظى باحترام كبير منهم لأننا واضحون ..   فان  محاسبتنا ممنوعة لاننا مكشوفون لديهم وليس لدينا شيء مخفي .. والتاريخ يشهد .

اما انتم فماذا سيسجل عنكم التاريخ ؟ انه  سيسجل  ما هو معروف لدينا عن سجلاتكم الصفراء  .. كنا نساعد ونتساعد مع اسركم بجنسياتها وهاهم يذكروننا في المجالس والدوائر.

يديعوت