وطنية السنة وطائفية الشيعة
ترددت كثيرا قبل ان اجرؤ على كتابه هذا الموضوع لما له من وقع سيء على نفسي اولا وعلى خطي في الكتابة ثانيا الذي حرصت دائما ان يبتعد عن هذه التسميات الطائفية التي لم نكن نعرفها قبل ان يلوث العراق بالمحتل الكافر والعميل الخائن , لكن ما دفعني اليه مجبرا مارايته من تصرفات اقدم عليها مايسمى" التيار الصدري" ولا اعرف ماتعني كلمة تيار فهل هو تيار كهربائي ام تيار مغناطيسي المهم هذا التيار الذي امعن قتلا وتدميرا في العراق الجريح قام بلعبته المفضلة وهي خلط الاوراق وتقمص دور القيادة في العراق وهو لايصلح الا لقيادة الفوضويين والمجرمين فهو يتكلم عن الوحدة الوطنية وهو يدمرها كل يوم بافعاله فمليشياته قتلت العراقيين على الهوية لسنوات وزعمائه يدعون علنا لقتل السنة فنحن لم ننسى بعد خطب المدعو حازم الاعرجي الحماسية بقتل السنة ولاتصريحات المدعو بهاء الاعرجي والتي تطاول فيها على رموز المسلمين وزعيمه يصر على البقاء في ايران اعدى اعداء العراق ليخطط لتدمير وحدة هذا البلد المبتلى بامثاله من الرعاع ... واكمل مشواره الطائفي في ممارسته الاخيرة ففي هذه الممارسة اختار خمسة اسماء لمنصب رئيس الوزراء كلهم من الشيعة ولم يختر واحدا من السنة حتى ولو على طريقة رفع العتب والمصيبة ان كل الاسماء تحمل النفس الطائفي بامتياز عالي ولايوجد اي واحد بينهم يمكن ان نقول عليه وطنيا .. ممايؤكد مانقوله عن هذا التيار الخائن لكل ماهو عراقي شريف والمرتبط ارتباطا وثيقا بالفرس ومشاريعهم القاتله للحياة في العراق هو تيار طائفي حتى النخاع ......
قلنا في العنوان ان السنة وطنيين والشيعة طائفيين ونحن حتما لانقصد الشيعة بمجموعهم ولا السنة بمجموعهم لكن نتحدث عن الاكثرية فاكثرية الشيعة طائفيين لارتباطهم الروحي بالمراجع هذه المراجع التي تمثل اصل الطائفية الدينية والتي لها للاسف سيطرة كبيرة على اتباعها اللذين على مايبدوا غيبوا عقولهم وخولوا هذه المراجع التفكير نيابة عنهم فهم يسمعون ويطبقوون كلام المراجع دون مراجعة عقلية مما اسقطهم في خانة التبعية العمياء لرجال يسمون انفسهم بايات الله وهم لايملكون من الايمان بالله الا الاسم فقط ,فعندما جرت الانتخابات العراقية الاخيرة اختار السنة على اساس وطني حتى انهم اسقطوا كل مرشحي التوافق تقريبا فبعد ان حصلت التوافق في الانتخابات السابقة على اكثر من اربعين مقعدا لم تحصل هذه المرة الا على ست مقاعد وهذا دليل واضح ان السنة انتخبوا من راوه يريد المصلحة للعراق على اساس وطني ورفضوا من وصم بالطائفية فهم انتخبوا اياد علاوي الشيعي العلماني ولم ينتخبوا اياد السامرائي السني الطائفي اما الشيعة فقد انتخبوا على اساس طائفي فانتخبوا الجعفري الشيعي الطائفي والحكيم الشيعي الطائفي والمالكي الشيعي الطائفي ولم ينتخبوا اياد علاوي الشيعي الوطني فاتو بكل الاشخاص الطائفيين اللذين اذاقوهم الويل فما الذي فعله المالكي لهم لكي ينتخبوه وماذا فعل لهم الجعفري لكي ينتخبوه الم يذقهم الويل والافقار والموت طيلة اربع سنوات من حكمه اما الجعفري الم يحرق العراق طولا وعرضا بمليشياته الم يجعل شوارع بغداد قبورا مفتو حة لاهلها الم يجعل مزابل بغداد مقابر لابنائها الم يكرر فعلة المغول عندما صبغوا مياه دجلة بلون دم ابناء بغداد ومع ذلك انتخب من قبل من لايفهم الا لغة الطائفة ومايقوله المرجع الديني ولايسمع الا صوت اياة الله التي اكل الدهر عليها وشرب ... ان مصيبة العراق لاتكمن في المحتلين ولاتكمن في الخونة فقط بل هي في الاساس في هذه العقول الطائفية التي لاتعرف ماهو الوطن وماهية الوطنية والتي يمكن السيطرة عليها وللاسف بكلمة من رجل عجوز قابع في احدى زوايا دهاليز النجف يدار بالريمونت كنترول الفارسي . وهذه هي مشكلة العراق .....
التعليقات (0)