وطنية و استجداء !
شعر
احمد محمد الصديق
عوراتـكم مكشوفة للرائـي |
|
وتجـاهرون بغيرما استحياءِ ! |
وتكابرون .. ومالكم من حيلة |
|
إلا ادعــاء بطولة جوفاء |
ياللنّضال . وأين ذلك يا ترى |
|
وخيولكم فـي نومة استخذاء ؟! |
لستم لعمري منذ آن فتحوا لكم |
|
باب القبول سوى لصوص ثراءِ |
أما القضية فهي في أدراجكم |
|
مطويـة .. والحـكم للاهواء |
وغدت سياستكم وسيلة خانع |
|
مستسلم .. وطريقـة استجداء |
من هان في وجه العدو اذاقه |
|
ضعفين مـن ذل ومـن إغواءِ |
فإذا تـولاه .. فعبد بـائس |
|
يعـنو لـسيده عنــوّ ولاء |
هـي ذي أياديكم ملوثة بما |
|
يـدمي فـؤاد القدس والإسراء |
والمسجد الإقصى على خذلانه |
|
بلـغت شكايته ذرى الجـوزاء |
هو في قلوب المؤمنين عقيدة |
|
ليست محل تـفاوض ومـراء |
والارض وقف لاتباع وتشترى |
|
أبـدا .. ولا لتبادل وعطـاء |
الحق فيهـا ثابت لا يـنقضي |
|
إلاّ بعـودة أهلهـا الغربـاء |
أمــا النضار فلا يساوي ذرة |
|
من تربها .. والصخرة الصلداء |
من ذا الذي اعطاكم الحق الذي |
|
تتفاوضون بـه مـع الأعداء ؟! |
الشعــب يدفع من أليم عذابه |
|
ثمنا ..ومـن قهر ومن ايذاء |
ومـن الدماء تراق كل عشية |
|
والسجن للأبطـال والشرفـاء |
أجهالـة منكم ترى .. أم أنها |
|
هي مـن نتاج الخطة الخرقاء |
أتنسقون مع العدو .. لقاء ما |
|
تتمتـعون به مـن النعمـاء ؟! |
وتنفـذون لــه أرادتـه بـلا |
|
عقل .. لقمع الصفوة الصلحاءِ! |
بئس الحصاد حصادكم .. يا ويحكم |
|
أصبحتم فــي زمرة العملاءِ ؟ |
ما مسكم منهم أذى في النفس أو |
|
في المال أو في الصحب والابناء |
ونـرى سواكم ليلــه ونهاره |
|
مستهدفـا للـغارة الهوجــاء |
هل هذه صفة الرجولة.. أم ترى |
|
شرف النضال وشيمة الكبراء ؟! |
هيّا أفيقوا وارعووا قبـل الـذي |
|
هو في الغداة طليعة البشراءِ |
نهج المقاومـة السديدة فالزموا |
|
ودعوا التفاوض فهو محض هراء |
أن القضيـة جهــزت أجنادها |
|
جند بأرض ثـم جند سمــــاء |
فتطهروا كـي تلحقوا بصفوفهم |
|
ويمدّكم ذو العرش بـالنصــراء |
أو فــارحلوا كرحيل من لم يتعظ |
|
مـن عصبة الأعـوان والأجـراء |
29/1 /2011م
التعليقات (0)