وضع لغة الضاد في الإدارة والاقتصاد
مما يدعو للاستغراب في الوطن العربي ،هو التهميش الذي طال لغة الضاد في الإدراة والاقتصاد، قبيل الربيع العربي، حيث كانت أغلب المعاملات الإدارية و الاقتصادية تتم فيه بلغات أجنبية،هي في الغالب لغات المستعمر الغربي-فرنسي،أنجليزي،إسباني...-.
والأغرب من هذا كله هو كون اللغات الأجنبية مفعلة حتى في المبادلات والصفقات التي
فهل هذا الاقصاء الذي عانت منه لغة الضاد –وماتزال- في الإدراة و الاقتصاد وغيرهما
فإذا كان الأمر كذلك –وأحسبه كذلك-فأين هي خصوصيتنا وهويتنا وأين نحن وموقعنا
إن هذا التعطيل الذي مازالت تعاني منه الضاد في مثل هذه القطاعات ليشكل خطرا على
فاللغة كلما كانت مستعملة في كل القطاعات كلما فرضت نفسها، وغيابها في جانب يعني
وهذا-التعطيل- إذا استمر سيجعلنا للأسف الشديد أمام تبعية دائمة للآخر ونكسة معرفية
لذلك نلتمس من النخب والحكومات العربية الجديدة ، التي أفرزها-وسيفرزها- الربيع العربي أن تحرص على إعادة الاعتبار للغة الضاد والتمكين لها في مختلف القطاعات والمجالات،والعمل على جمع شمل الأمة الإسلامية وتوحيد الصف وبناء كيان مستقل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا،غايته الانتاج بدل الاستهلاك، والابداع بدل الاستنساخ والعطاء بدل الأخذ الهجين.
قال فيلسوف الألمان فيخته: ((اللغة تجعل من الأمة الناطقة بها كلاً متراصاً خاضعاً لقوانين . إنها الرابطة الحقيقية بين عالم الأجسام وعالم الأذهان )) .(هذا المقال سبق لي نشره بجيل بريس)
التعليقات (0)