كيف سأبحر في سفينتكَ بلا شراع ؟!
كيف ستغفو عيناي في أحضان الريح ؟!
كيف سأكتبُ وصيتي على سطح البحر الهائج ؟!
كيف أناجي طيفكَ على بوابات أباريق الزيت الحبلى ؟!
يا أيتها العِذاب ..
يا أيتها المزامير ..
آنَ أنْ تغترفي من شراييني أنشودَتي ..
ونغني معًا للقمح والغياب ..
قال لي :
هو : صديقي حتى الثمالة ، وفوق الأشعة البنفسجية ، ووراءَ الخطوط الحمر ، وأعلى من أعلى تصنيف ، ولا يحدُّه حدّ ، ولا يطاوله مدى ..
هو النصفان : الأول ، والأول ..
رسالة إس إم إس :
لكِ أن تخرجي من معطفي ،
وتأخذيه معك ، فلن ينتابني برد ..
لكن ، تدَثَّرِي به جيدًا كي لا يجرفكِ الطوفان ..
" يجب الذي يجب " :
يجب أن نعتاد ونتعايش مع ثقافة الاختلاف تحت سقف الوطن ..
يجب أن نمتلك قدرة الحوار الوطني تحت سقف الوطن ..
يجب أن نؤمن أن الوطن للجميع ، وكلنا في مركب واحد ..
يجب أن نتمسك بالمواطَنة والهوية والمصير ..
يجب أن نعمل لغدٍ أفضل لأجيالنا وأهلنا ووطننا ..
هل يجب الذي يجب ؟؟
هكذا قال محمود درويش :
(يجب الذي يجب .. يدعو لأندلس إن حُوصِرَتْ حلبُ) ..
أقانيم الطبيعة :
إذ تعود الطيور من هجرتها ، تبدو في الأفق راياتُ الأحبة ، ونسمع أغنياتٍ من حوريات الشجر ..
أيها الشفق الطالعُ من بيت العنكبوت ، لا تترك السماء والأرض بغير عناق ..
فلتتضمخِ السنابل بعبير الهوى والياسمين ..
ويا عبيرَ عينيها ، اغتسلْ بالحناء الدامي ..
احملْ للكون أناشيدَ من الحلم والبنفسج الوطني الآسر ..
دَثَّرْني أيها العبير، ولا تنسَ أنَّ الوجعَ يصاحبني كقدري ..
خذْ رؤايَ وبعضًا من دمي ، واصبغْ بهما وجهَ الشرانق التي تكره لنا الحياة ..
يا نشيجَ الروح :
لماذا لا تنسجم أقانيم الطبيعة إلا في فضاءاتٍ لا أجدُها ؟!
التعليقات (0)