وصَل َ المنديل
وَصَل َ المنديلْ
حملته ُ الريحْ
يقطُر ُ صبرا ً
مُرّا ً
مُرّا ً
أحضُنُه ُ
في عَتْم ِ الليل ِ اللامُتناهي
ألثُمُه ُ
حتى أمسى كبسولة َ ما قبل َ النّوم ِ
أهَدهِدُه ُ
أحكي القصة َ من أوّلِها
حتى ما كان َ
وأغمِسُه ُ
في بحر ِ الشوق ِ المتأجّج ِ
أشبِعُه ُ
شوقا ً وحنينا ً
أسمعُه ُ اللوعة َ
حتى ترتعد َ فرائصُه ُ
أبكي ...
... أبكي
أبكي ...
... أبكي
حتى يُغرقَه ُ الدمع ُ
فيسخر ُ منّي
يضحك ُ.. ويُقَهقِه ُ.. ويقول :
هل تبكي لضياع ِ الفرس ِ الشّهباء ْ ؟
لو شاهدت َ النّهر َ الجاري
من عينيها
لبَكَت ْ عيناك َ عليها
شلاّل َ دماء ْ
الفارس ُ لا يبكي إلا بعدَ رَزِيّة ْ
بعد َ " خَطيّة ْ "
بعد َ " خَطيّة ْ "
بعد َ " خطيّة ْ "
.....................
يا منديلا ً شاهد َ أحوالي
ستحمِلُك َ الرّيح ُ الغَربيّة ْ
نحو َ الشّط ِّ الشّرقي ِّ
لتَدْخُل َ من شُبّاك ِ الفرس ِ الشّهباء ِ اللاتي
تسكُن ُ بستان َ النّخلات ْ
أخبرها أنّي أشلاء ٌ تتشظّى
كالقُنبُلَة ِ العُنقوديّة ْ
أخبرها عن ليلي اللامتناهي
بلّغها أنّي أتوسّل ُ
أن لا تحجُب َ عنّي الأضواء ْ
بلّغها أنّي قمر ٌ مخسوف ٌ
والطّور ُ.. مَحاقْ
وأنّي أوقِظ ُ ديك َ الفجر ِ
أحَمِّلُه ُ
نار َ تراتيل ِ الأشواق
التعليقات (0)