وبالسؤال عرفنا كيف نركب ولأين نركب حتى نذهب للسكن الجامعي اللي محجوز فيه لكل واحد منا غرفة , وبالطبع كلنا اخترنا غرفة في السكن المختلط بنين وبنات .
تعرفت على الكثير من الطلاب والطالبات من جنسيات مختلفة وما لا أنساها طالبة كانت تدرس البيولوجي الأحياء تسمى برجيت كانت قادمة من الريف الفرنسي ومنذ الوهلة الأولى ارتحت لها وارتاحت لي وكنا نحكي عن مقرر مادة الاحياء تخصصي الأصلي . لقد ساعدتني كثيرا في استكمال رسالة الماجستير التي كنت قد سجلتها في مصر - جامعة الزقازيق قبل السفر وهي عن اساليب المعاملة الوالدية لأبناء العاملين في الحقل التربوي وكانت الدراسة اليدانية ان اطبق الأستبيان المسمى شيفر لاساليب المعاملة الوالدية , النسخة العربية والتي تتمشى مع المجتمعات العربية, وكان لي اقتراح ان اترجم الأستبيان إلى اللغة الفرنسية باللهجة العامية ولقد لعبت زميلتي برجيت دورا كبيرا في ذلك حيث كنت اذكر لها العبارة بالإنجليزية وتكتبها بالفرنسية, إلى أن انتهينا من ذلك وجاء يوم التطبيق , وكان ضروري أخذ تصريح من الإدارة التعليمية والغريب انهم اخبروني ضرورة موافقة أولياء الأمور على ذلك وتذكرت عندنا في مصر !!! أي شخص عايز يقوم باستبيان أو أخذ آراء أو عمل تجربة على الأولاد يعملها على طول وانتظرت إلى ان جاءت الموافقة وبدأت في توزيع الأستبيان, وكانت المفاجئة التي لم اتوقعها بعدما قرأها الطلاب والطالبات تعالت ضحكاتهم فسألتهم لماذا الضحكات ؟؟ قالوا مش من حقه الرفض أو القبول أو حتى طرح السؤال , قلت لهم من ؟؟ قالوا الوالد!!
أعدت قراءة الأسئلة لقيت معظمها يسأل ماذا يفعل والدك إذا:وجدك تتكلم مع فتاة ؟؟؟ للولد أو تتكلم مع ولد ؟؟ للفتاة أو تسير بصحبة فتى أو فتاه حسب ( ولد أ, بنت )
ولقد تأكدت من صحة رد فعلهم عندما ذهبت لزيارة أحدى المدارس الشاملة وهي بنين وبنات وسميت شاملة لأنها تعمل بطريقة التعلم عن طريق المشاريع مثال دخلت احدى الشعب فكان الفصل يشترك في عمل خلية كهرومغناطيسية ولدراسة الكيمياء يقومون بعمل البطارية ولدراسة المعادن يقومون بعمل العلبة والكهرباء لدي مدرس الكهرباء في عمل الدوائرالكهربائية …. وهكذا
وقفت انتظر المدير عند باب المدرسة ولقد شاهدت طالب وطالبة يتعانقان بحرارة ز بتوع السيما فقلت في بالي عندما يصل المدير سوف يصفع كل واحد منهم قلم على وجهه وجاء المدير وإذا به يقول لهما ما معناه اجدعنوا بون كوراج.
ولما رجعت المدينة الجامعية وجدت احتفال في الغرفة المجاورة لي غرفة فرنسواز وسألت ايه الموضوع قالوا لي مالا اتوقعه فرنسواز تم شفائها .. من أيه خير قالوا انها كانت بكر ليس لها علاقات مع الرجال من قبل والآن هي اتعرفت على طالب مغربي واصبحوا عشيقين.
ضحكت وقلت الحمد لله على نعمة الاسلام ,,,,, وإلى لقاء آخر انشاء الله
أبو عمرو
التعليقات (0)