لقد ثبت بما لايدع مجالاً للشك أن من يسمون انفسهم دول (المماانعة أو جبهة المقاومة ) وبالذات حكومة بشار الاسد في سوريا , وحزب الله في لبنان هم من يحمون اسرائيل وحدودها وهم من يخدمون اسرائيل ...
وأثبتت الاحداث هذا اليوم التي حصلت على الحدود مع اسرائيل في سوريا مع الجولان المحتل ... ولبنان في مارون الرأس ... أن من يحمي اسرائيل فعلاً هي حكومة سوريا وحزب الله .. فقد كانت تلك المناطق محمية بالكامل من الحكومة السورية من جهة الجولان , وحزب الله من جهة مارون الرأس ولا يستطيع كائن من كان الاقتراب منها ... سواء فلسطيني او لبناني او سوري , وما أن مكنت الحكومه السوريه المحتجين من الوصول الى الحدود مع الجولان المحتل وفي ساعات قليله تمكن اكثر من عشرين شخص من الدخول لمجدل شمس المحتل وحماهم سكان تلك المدينه المحتلة وزلزلوا الاحتلال الاسرائيلي , كذلك بالنسبة لمارون الرأس في لبنان التي يسيطر عليها حزب الله بالكامل فما ان سمح للمتظاهرين للوصول اليها حتى اربكوا الجيش الاسرائيلي وعجزت اسرائيل عن تغطية كل الجبهات التي فتحت عليها من تلك الجهات التي كانت تنعم بأمن واستنقرار قل نظيره حتى مع الدول التي وقعت لتفاقيات سلام اسرائيل ...
ولإن الجميع يعلم اسباب تمكين كل من سوريا وحزب الله للمتظاهرين من الوصول الى الحدود مع اسرائيل ولإول مرة بهذا الشكل ودون تدخل منهم نظراً لما يتعرض له الرئيس بشار الاسد من تهديد بسقوط حكومته من قبل المتظاهرين بالداخل .. ولتأكيد ماصرح به احد رموز حكومة بشار قبل ايام لاحدى الصحف الامريكيه بأن من يحمي حدود اسرائيل ويؤمن لها الاستقرار هو الرئيس بشار الاسد وحكومته واعوانه في لبنان بغض النظر عن تلك التصريحات الطنانه والمسميات دول مواجهة او ممانعه او مقاومة ... فتلك ماهي إلا مجرد شعارات ثبت هذا اليوم بطلانها ... واكد بشار والسيد حسن انهما فعلاً هما احد اهم اسباب بقاء الاحتلال الاسرائيلي واستقراره طيلة هذه الفتره .....
وأن سماحهم للمحتجين والمتظاهرين هذا اليوم وبهذه المناسبة التاريخيه للوصول الى الحدود مع اسرائيل وزلزلت اركان حكومة اسرائيل ماهو إلا (حقُ أُريد به باطل) .. فما أن يحصل بشار واعوانه على مايطمحون له من ضمانات استمرار حكمهم حتى يعود الامر على ماهو عليه ولن تعود هذه الاحداث مستقبلاً وتعود حماية حدود واستقرار اسرائيل كما كانت عليه من قبل بل وافضل .. مما يؤكد أن من يسمون انفسهم بجبهة المقاومة .. ماهي إلا مقاومة لعودة الحقوق لاصحابها وحمايةً لاسرائيل ...
ومن يقول غير ذلك فهو يغالط نفسه والتاريخ .... الذي لم يسبق ان سجل حصول مثل تلك الاحداث من قبل على تلك الحدود من قبل الجماهير واصحاب الحق .. وانما فقط احداث يفتعلها حزب الله لجر الويلات على لبنان خدمةً لاجندات خارجية ليس لها علاقة بتحرير ارض فلسطين ولا الاراضي السورية المحتله ...
نقول نعم إن الشعوب العربية قادره على تحرير الارض المحتله وبأقل جهد حربي , بمجرد أن ترفع تلك الجهات حكومة سوريا وحزب الله يدها عن حماية اسرائيل الذي تقوم به منذ عشرات السنوات , اضافة الى بقية دول المواجهه مع اسرائيل (مصر , والاردن والسلطه الفلسطينيه وحماس في غزه ) التي يجب عليها تمكين المحتجين من الاعتصام على الحدود بشكل سلمي لاسماع اصواتهم للعالم المتحضر , واحراج اسرائيل دولياً واجبارها على التوصل لاتفاقات سلام مع الفلسطينيين خاصة والعرب عامه وإعادة الحقوق لاصحابها ... وأن يتركوا للشعوب تحقيق مالم يستطيعوا تحقيقه بجيوشهم ومقاومتهم واسلحتهم التي لم تزد الطين إلا بلةً ... ولم تجر إلا الويل على الشعب الفلسطيني ولبنان وسوريا ودول الجوار وضياع الحقوق شيئاً فشيئاً ...
لقد وصلت رسالتكما يابشار وياسيد حسن ... وتأكد انكما من يحمي اسرائيل فعلاً وأن بقائكما فعلاً يخدم اسرائيل وامنها اولاُ واخيراً ويخدم الاجندة الايرانية التي تعلب من خلف الستار .. والسلام
سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)