مواضيع اليوم

وصف مبارك بالفرعون أهم أسباب طرد الداعية عمرو خالد من مصر بالرغم من نفيه

عماد فواز

2009-06-13 22:25:34

0

تلقى الداعية عمر خالد أوامر شفاهية من مدير ادارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية بضرورة ترك البلاد خلال أيام وذلك يوم الخميس 21 مايو الماضي،وهو ما تم بالفعل يوم الثلاثاء الماضي حيث غادر الداعية عمرو خالد على طائرة مصر للطيران المتجهه إلى لندن،بعد أن توقف تصوير جميع برامجه وتوقفت أيضا جميع الفعاليات التي اطلقها في مصر بأوامر من وزارة الداخلية جاءت بناء على مذكرة مباحث أمن الدولة رقم 314 لسنة 2009 بتاريخ 12 مايو الماضي،والتي جاء بها –بعد الإشارة إلى مذكرة البيانات الشخصية المرفقه والتحركات- أن المدعو "عمرو محمد حلمي خالد" قد دأب منذ بداية العام الماضي 2008 على عمل أنشطة جماهيرية دون الحصول على تصريح أو ترخيص من الجهات المعنية وأنه اتفق مع بعض رجال الأعمال وأصحاب محطات القناوات الفضائية على تبني هذه الأنشطة والبرامج والانفقاق عليها (انتاجها)، وانه استغل جماهيريته وشعبيته وعقد ندوات ولقاءات للشباب على مدار العام وتحدث خلالها عن الحاكم الظالم وعن تجويع الشعب والفساد الاداري والحكومي وغيرها من المصطلحات والتعبيرات والاسقاطات السياسية التي تهدف الى إثارة البلبله وحث الشباب على الخروج عن الحاكم وعدم اطاعة اوامرة والخروج عن القانون، كما نظم الداعية –المذكور- منتديات على الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت) تحدث من خلالها صراحة عن نظام الحكم والتوريث وقضايا سياسية كثيرة لا علاقة للدين بها وذلك في سياق ديني.
فقد نشر الداعية على الموقع الاليكتروني الخاص به قصة النبي موسى مع فرعون وذلك في شهر فبراير الماضي وهو الأمر الذي فتح المجال لعدد كبير من الشباب المصريين إلى الدخول إلى الموقع –المنتدى- والتعليق على القصة بشكل سياسي ووجهوا السباب والتعليقات الساخرة ضد النظام والحاكم والحكومة.
وأشارت المذكرة: إلى أن عمرو خالد شرع في تصوير برنامج "مجددون" بدء من العام الحالي برعاية وانتاج قناة الحياة الفضائية المصرية وتقوم فكرة البرنامج على اختيار الدعاة الجدد من خلال مسابقات ومباريات ثقافية دينية بينهم وهو ما يتنافى مع القوانين المصرية والتي تنص على ضرورة حصول الدعاة على تصريح من الجهات المعنية وحصولهم على موافقة الأزهر الشريف على ممارسة الدعوة وأيضا حصولهم على المؤهلات العلمية التى تؤهلهم لذلك،منعا لأنتشار الفوضى والأفكار المتشدده والمفاهيم الدينية الخاطئة.
وأضافت المذكرة: ان عمرو خالد قد اعتاد على تقديم برامج وفاعليات من شأنها جمع الشباب من حوله في محاولة لنهج مسلك حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين لتكوين تنظيم شبابي جديد، فقد بدأ فعالياته عام 2001 ببرنامج "ونلتقي الأحبه" من انتاج شبكة راديو وتليفزيون العرب "A R T" والمملوكة لرجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل والذي يتبنى الفكر الوهابي ويسعى لنشره عن طريق قنواته وخاصة القناة الدينية "اقرأ" التي انتجت وعرضت اكثر من برنامج تباعا بدأها بالبرنامج سالف الذكر ثم برنامج "حتى يغيروا ما بأنفسهم" ثم برنامج "خواطر قرآنية" ثم برنامج "محاضرات رمضانية" ثم برنامج "صناع الحياة" ثم "على خطى الحبيب" واخيرا "باسمك نحيا" وهذه البرامج جاء بحلقاتها عبارات وايجاءات سياسية وترويجية للفكر الوهابي ومناهضه لسياسات الحكومة وللنظام –مرفق اسطوانة ممغنطة تحتوي على الحلقات موضح بها اللقطات المصورة المقصوده – بالإضافة إلى تفريغ كامل للمنتديات الخاصة بالداعية على الانترنت والتي جاء بها تعليقات سياسية وسباب ونقد لا يليق بالآداب العامة ضد مقام فخامة رئيس الجمهورية ومعالي رئيس الوزراء والحكومة بالكامل.
كما جاء بالمذكرة: ان عمرو خالد بدأ خلال العامين (2008-2009) يتوزيع اعانات واموال على بعض الآسر –مرفق كشف بأسمائها والمبالغ التي تلقوها – بهدف معلن وهو اعانة الفقراء ولكن الاسباب الخفية هي كسب التأييد السياسي له والتشكيك في قدرات الحكومة على كفالة الفقراء وتوصيل رسالة للشباب مفادها أن الحكومة عاجزة عن مساعدة الفقراء وان دوره في المجتمع هو نجدة الفقراء التي فشلت الحكومة عن نجدتهم وهو ما انتهجه مؤسس جماعة الاخوان المسلمين في اوائل القرن الماضي، كما لم يتبين من التحريات حول الداعية مصدر تلك الاعانات والتمويل الذي ينفقه على هذه البرامج وهو ما يثير الريبة حول مشروعة.
وجاء في ختام المذكرة: ومن البحث والدراسة من قبل الجهات المعنية بالإدارة نرى ضرورة إيقاف الفعاليات والبرامج التي يعدها الداعية (انتاجا وعرضا)، وارسال رسالة تحذيرية لأصحاب القنوات والمنتجين –مرفق كشف بأسمائهم ومساهماتهم بالتفصيل - لشرح الأمر لهم وتوضيح خطورة البرامج التي يساهمون في انتاجها على الامن القومي وما يتعرضون له من خداع على يد الداعية لنشر أفكار تهدف إلى تدمير المجتمع مستندا إلى الدين ومستغلا الشباب ممن لا يمتلكون الرشد والوعي السياسي والاجتماعي ويندفعون نحو الداعية بحماس زائد قد يثير الكثير من المشاكل فيما بعد.
هذه كانت نص المذكرة المرفوعة من مدير ادارة مباحث أمن الدولة بوزارة الداخلية إلى اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية والتي طالب فيها مدير الادارة بضرورة توجيه رسائل للمنتجين بإيقاف التعامل مع الداعية الكبير عمرو خالد بالإضافة إلى شرح تفاصيل البرامج والفعاليات التي أقامها الداعية في مصر وهو ماتم بالفعل واكدته مصادر بالوزارة ،حيث تم ارسائل رسائل لرؤساء مجالس ادارات قنوات (الحياة والمجد ودريم والناس) بالإضافة الى التليفزيون المصري.
وأكدت المصادر على ان الداعية عمرو خالد لم يبلغ رسميا بأمر إلغاء برامجه وانما ابلغ بصورة ودية من رؤساء مجالس ادارة القنوات والمنتجين وان مكالمة مدير العلاقات العامة بوزارة الداخلية خاطبه عن عدم رغبة الحكومة في وجوده بصفه ودية وليس رسمة مع التاكيد على حقه في زيارة مصر وقتما يشاء لكن بعيدا عن أي عمل رسمي أو غير رسمي بها وعدم حضور الندوات واللقاءات أو الظهور في وسائل الإعلام في مصر وان تكون زياراته قاصرة على زيارة الأهل والاقارب فقط.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات