وصف سيد الخلق
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لــدى أم معــبـــد
وبعد الصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد بن عبد الله تحل علينا أنوار العام الهجري الجديد عام 1430هـ فتدمع العين ويستدعي المسلم وأحباب المصطفى المعصوم العديد من الحِكَم والعبر والمواعظ فالكل يحبه على طريقته وهو عليه الصلاة والسلام يحبنا وباخع نفسه الكريمة على آثارنا عزيز عليه ما عنتنا بنا رؤوف رحيم ….
ومن بين فصول قصة الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة تستوقفنا قصة أم معبد الخزاعية (وخزاعة قبيلة عربية عاربة أصلها من اليمن ومعنى خزاعة من قولك تخزعت أي تخلفت في الطريق) وقد ورد تفصيل قصتها في مقال سابق لي هنا بعنوان قصة الحج . وخُزاعة لدى النسّابة هم: بنو بكر بن عبد مناة وغبشان .وخزاعة هي القبيلة الثانية التي حكمت مكة المكرمة بعد جرهم وإليها ينتمي عمرو بن لحي الذي ابتدع عبادة الأصنام في مكة ونصبها حول الكعبة. ثم خلفتها في الحكم قبيلة قريش.
ومعبد هو إسم إبنها أما إسمها الحقيقي فهو عاتكة بنت خلف بن معبد بن ربيعة بن أصرم ….. وإسم أولادها هم معبد ونضرة و حنيدة …. وإسم زوجها هو أبو معبد أكتم بن عبد العزى بن معبد بن ربيعة بن أصرم .. أي أنه إبن عمها.
أسباب شهرة وصف أم معبد:
على الرغم من أن العديد من فحول اللغة العربية والمنطق والبلاغة والقدرة الفائقة على الوصف من الصحابة رضي الله عنهم أمثال علي بن أبي طالب وهند بن أبي هالة و عمرو بن العاص الذين وصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم . إلا أن وصف أم معبد ببداوتها ويساطتها يظل هو الأشهر وهو الأبلغ وهو الأكثر تحببا إلى قلوب المسلمين . وحيث تحالفت عدة أسباب في ذلك من أهمها قدرة المرأة الفطرية على وصف الرجل ورؤيته من زوايا لا يراه منها أمثاله من الرجال لعل أهمها الجاذبية والرجولة وقوة الشخصية والقدرة على تحمل المسئولية والشجاعة .. كذلك فإن أم معبد كانت تصف رجلا لا تعرفه بل وتشاهده لأول مرة في حياتها. ولم تكن قد أسلمت بعد وربما لم تسمع حتى بمبعثه في قريش. وبالتالي جاء وصفها بعيد كل البعد عن أية مؤثرات عقائدية وأفكار مسبقة أو بما يمكن أن نطلق عليه شهادة طرف محايد توفرت لها كل مقومات الشفافية…
بل وكانت أم معبد تصف هنا رجلا عابر سبيل يسأل عن الطعام .. أي أنه لم يكن في مركز القوة … أو بما يمكن القول أنها ليست بحالة توفر للرجل العادي فرصة فرض الهيبة واكتساب هالة السلطة والكاريزمية .. ولكنها النبوة هنا ودلائلها وأنوارها الساطعة ……..
لقد كانت أم معبد البدوية البسيطة إذن لاتصف النبي محمد أشرف الخلق وسيد المرسلين .. والسياسي العسكري المحارب القائد الزعيم في وسط جحفله وقد نصره الله بالرعب قبل مسيره إلى أعدائه بشهر …
كانت ام معبد إنما تصف محمداً الإنسان العادي وهو في أضعف المواقف التي يمكن أن يواجهها إنسان خلفه الأعداء بالخيل والسيوف والرماح والسهام وقد اتخذ زعماء قريش القرار بشأن قتله في المكان الذي يعثر عليه فيه .. وأمامه المجهول في صحراء الحجاز لا يرافقة سوى صديقه العتيق …..
فإذا كان هذا هو وصف نبينا الكريم وبهذا الجمال والصبر والأناة والشجاعة وقوة العزم والشكيمة والكاريزمية في حال كهذا .. فما بالك وهو في وسط أتباعه وأنصاره ومنعته في المدينة المنورة ؟؟؟ .. إنها النبوة وكلام الله وسره وقدره إنسان يمشي ويسعى على الأرض.
ومن هنا كان لوصفها هذا التأثير والوقع الخاص في قلوب المسلمين عامة ، وهم يرون حبيبهم المصطفى المعصوم الإنسان العادي في عيون الآخرين ممن شاهدوه مرأى العين ، وتحدثوا معه من خلال موقف حيادي دون أن يعرفوا أنه رسول الله وحبيبه صلى الله عليه وسلم.
محور القصة:
تعددت الروايات بشأن أم معبد حين نزل في ضيافتها الرسول صلى الله عليه وسلم .. لكن أكثر الروايات تداولا هي تلك التي تقول أنه صلى الله عليه وسلم بعد خروجه وأبي بكر الصديق من الغار وبعد أن جاء إليهما الدليل (المستأجر) عبد الله بن أريقط الليثي مروا على مضارب بعض بني خزاعة وهموا في طريقهم إلى المدينة المنورة فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة مُنْتَحِيَةً (بعيدة) عن بقية الخيام فقصدها وجلس الثلاثة بفناء خيام أم معبد يطلبون القِــرََىَ (الطعام) على عادة العرب في ذلك الزمان وحيث لا تزال هذه العادة متأصلة في الأرياف السودانية حيث يقصد المسافر دائما البيوت المنتحية طلبا للطعام أو شربة ماء .. وهناك عدة أسباب في المفهوم العربي جعلت من البيوت المُنْتَحِيَةِ المكان المفضل لأبناء السبيل . بل إنك حين تسأل البعض في الريف السوداني عن سبب اختياره المسكن في ( الصّقِيعَةْ ) كما نقول في لهجتنا المحلية . فإنه يجيبك بطريقة عفوية أنه يريد ان يكون بيته ملاذا للضيوف من عابري السبيل… وعموما هناك عدة اسباب أخرى يطول شرحها تتعلق بالتركيبة النفسية لأمثال هؤلاء ممن يختارون المسكن في الأطراف ولا أجد لها مكانا مناسبا هنا.
وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أهدافه التكتيكية أيضا فيما يتعلق بمواصلة إخفائه طريق وإتجاه مسيره نحو المدينة المنورة … وحيث يعلم أن للأغنياء دائما حساباتهم المالية والتجارية في التعامل مع الآخر وفقا للمنفعة المتبادلة . وأن لزعماء القبيلة ووجهاء القوم حساباتهم السياسية وتحالفاتهم وطموحاتهم البراجماتية أيضا . ومن ثم فليس من الحصافة الاتصال بهم في هذه المرحلة . أو ربما كان في إحجامه هو عدم إقحامهم في الأمر خوفا عليهم من أن تعمد قريش إلى معاقبتهم ومعاقبة قومهم بسبب مواقفهم تحاهه ، على عكس ردود الأفعال تجاه تصرف إمرأة بسيطة اعتادت على ضيافة أبناء السبيل . وليس لها إدراك بما يدور حولها من تحولات عقائدية وسياسية واجتماعية.
قيل وكانت أم معبد إمرأة بَرْزَةٌ (تُجَالِسُ الرجال) جلدة قوية الشخصية تجلس عادة بفناء خيمتها (الفِناء فسَحةٌ أَمامَ الدار)، تطعم وتسقي من يلجأ إليها من أبناء السبيل.
وقد قيل أنهم سألوها لحما أو لبنا يشترونه منها ، ولكنهم لم يجدوا عندها شيء. وقد كان القحط هو السائد في تلك الفترة. فقالت لهم أن القوم جميعهم مرملون (نفذ زادهم) ومستنون (أصابهم القحط) ثم أردفت بقولها: لو كنت أملك شيء ما كنت أحوجكم إلى أن تبادروا بطلب الطعام مني وكنت قدمته لكم قبل أن تبادروا بطلبه. ثم اقترحت عليهم أن يذهبوا إلى زعيم القوم ليضيفهم وقد رأت في وجهي رسول الله صلى الله عليه وسلم والعتيق الصِدّيق رضي الله عنه سمو الروح وأنوار الحسن الرباني والسر الإلهي والنبل والكرامة والوجاهة الكاريزمية الجاذبة فلم تجد من مكان أجدر بإستقبالهم في تلك المضارب سوى مضيفة رئيس القوم.
فلم يجبها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزم الصمت الكريم ….. ثم ما لبث أن جاء إبن لها بأعـنـز (جمع عَنْـزُ وهي المَاعِزَةُ أو الغنماية) يسوقها فقالت له :
- يا بني إنطلق بهذه العَـنـْزَ والشّفْرَةَ (السكّين العريضة) إلى هذين الرجلين فقل لهما تقول لكما أمي : أذبحا هذه وكلا وأطعمانا.
فلما جاء قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- ﴿إنطلق بالشّفْرَةِ وجئني بالقدح﴾
قال الصبي:
- إنها قد عزبت (لم تحبل) وليس بها لبن.
قال له صلى الله عليه وسلم:
- ﴿إنـطـلـق﴾ . ( يعني نـَفَِّـذْ ما قـلتـه لك)
فذهب الصبي يعيد السكين إلى امه ثم جاء بقدح (إناء يحلب فيه اللبن) فمسح الرسول صلى الله عليه وسلم ضرعها وذكر اسم الله ففرجت الشاة ما بين رجليها طائعة لله عز وجل ولرسوله الكريم وقد إمتلأ ضرعها باللبن فحلب منها بيده الكريمه حتى ملأ منها قدح يكفي الرهط من الرجال (ما دون العشرة رجال ليس فيهم إمرأة) ثم قال للصبي :
- ﴿إنطلق به إلى أمك﴾.
فشربت أم معبد حتى رويت ، ثم عاد به فسقاه صلى الله عليه وسلم منه . وسقى أصحابه فشربوا عللا بعد نهل ( النهل: هو الشربة الأولى والعَلَلُ: الشَّرْبةُ الثانية، والمعنى هو : الشُّرْب بعد الشرب تِباعا حتى الشبع من اللبن أو الإرتواء من الماء) ، .حتى إذا رووا شرب آخرهم وقال:
- ﴿ سَاقِي القَوْمِ آخِرهم ﴾
ثم حلب منها مَرّةً أخرى مثل الكمية التي حلبها منها في المرّة الأولى وسقى الجميع حتى شبعوا . ثم قال للصبي :
- ﴿إنطلق بهذه الشاة وجئني بأخرى﴾
ففعل بها ما فعله بالأولى ثم جاء بالثالثة وفعل بها كذلك (لاحظ امتثال الصبي بعد أن شاهد بأمِّ عينيه حلول البركات) . ثم غادر الركب الكريم المكان وقد تركوا لها القدح مليء باللبن . فكانت أم معبد تسميه (المبارك) وقد تكاثرت أغنامها بعد ذلك وأصبحت تدر من الحليب مافاضت به حاجة القوم فانتقلت بأغنامها إلى المدينة المنورة فيما بعد .
قيل فلما عاد زوجها من الخلاء وهو يسوق أعنزاً هِزالاً رأى اللبن يملأ القدح فتفاجأ وقال لإمرأته :
- من أين هذا اللبن با أم معبد ولا حلوبة في البيت والشاء عازب ؟
فقالت :
- لا والله إنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت . فقال:
- صفيه لي فو الله إني لأراه صاحب قريش الذي تطلب. فقالت:
رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ،حسن الخلق مليح الوجه لم تعبه ثـُجْلة ولم تزر به صُقـْلَةٌ قسيم وسيم في عينيه دعج ، وفي أشفاره وطف ، وفي صوته صحل ، أحور أكحل أزج أقرن شديد سواد الشعر ، في عنقه سطع ، وفي لحيته كثاثة . إذا صمت علاه الوقار ، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء ، حلو المنطق ، فصل لا نّزْرٌ ولا هَذَرُ ، كأن منطقة خَرَزَات نّظْمٍ يَنْحَدِرْنَ ، أبهى الناس وأجمله من بعيد ، وأحسنه من قريب . ربعة لاتَشْنَؤُه عينٌ من طول ، ولا تقتحمه عَيْنٌ من قِصَر ، غُصْنٌ بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظراً ، وأحسنهم قداً . له رفقاء يحفّونَ به ، إن قال استمعوا لقوله ، وإن أمر تبادروا إلى أمره . مَحْفُود محشود لا عابس ولا مُفْـنـِدّ.
وشرح بعض كلمات ما جاء في الوصف هو كالآتي:
رأيت رجلا ظاهر الوضاءة (كامل الحُسْنُ والنظافة) حسن الخلق مليح الوجه لم تعبه ثـُجْلة (كَرْشٌ) ولم تزر به صُقـْلَةٌ (الدِقّةُ والنُحُولَةُ في الجَسَدِ) قـَسِيمُ (القسامة : الحُسْنُ) وسيم في عينيه دعج (الدعج:شِدّةُ سواد العين وشدة البياض) ، وفي أشفاره (الأشفار:منابت شعر العين) وطف (الوطَفُ: كثرة شعر الحاجبين والعينين ) ، وفي صوته صَحَلْ (بَحّةٌ) ، أحْوَر (الحَوَرُ شدة بياض بياض العين وشدة سواد سوادها) أكْحَلْ (أجفان عينيه سوداء) أزج (الزَّجَجُ: في الحاجب تَقَوُّسٌ في الناصية مع طول في طرفه وامتدادٍ) أقرن (مَقْرُون الحاجبين )، شديد سواد الشعر ، في عنقه سطع (طول) ، وفي لحيته كثاثة (أرادت كَثرةَ أُصولها وشعرها، وأَنها ليست بدقيقة، ولا طويلة، وفيها كَثافة). إذا صمت علاه الوقار ، وإذا تكلم سما وعلاه البهاء ، حلو المنطق ، فصل لا نّزْرٌ (النزر:القليل التافه) ولا هَذَرُ (الهذر هو الكلام الذي لا يعبأ به) ، كأن منطقة خَرَزَات (جواهر) نّظْمٍ (مضمومة لبعضها في خيط) يَنْحَدِرْنَ (الحَطُّ في مطاوعة من عُـلـْوٍ إلى سُفـْلٍ)، أبهى الناس وأجمله من بعيد ، وأحسنه من قريب . ربعة (لا طويل ولا قصير) لا تَشْنَؤُه (لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طُولِهِ) عينٌ من طول ، ولا تقتحمه (لا تتجاوَزُه إلى غيره احتقاراً له) عَيْنٌ من قِصَر ، غُصْنٌ (ما تشعب من أصل الشجرة) بين غصنين (تقصد الأفضلية والوسطية في كل شئ) فهو أنضر (النَّضْرَةُ: النَّعْمَةُ، والعَيْشُ، والغِنَى، والحُسْنُ) الثلاثة منظراً ، وأحسنهم قداً (قامتةُ ، وتَقْطيعُه، واعْتِدالُهُ) . له رفقاء يحفّونَ به ، إن قال استمعوا لقوله ، وإن أمر تبادروا إلى أمره . مَحْفُود (يخدمه أَصحابه ويعظمونه ويسرعون في طاعته) محشود (أَصحابه يخدمونه ويجتمعون إِليه) لا عابس (العابسُ: الكريهُ المَلْقى الجَهْمُ المُحَيَّا) ولا مُفْـنـِدّ (لا مُفْنـِدّ: لا يقابل أَحداً في وجهه بما يكره) .
فقال أبو معبد: هذا والله صاحب قريش الذي تطلب. لو صادفته لالتمست أن أصحبه ، ولأجهدن إن وجدت إلأى ذلك سبيلا.
وجاء في الأثر أن أهل مكة أصبحوا وهاتف من الجن يهتف فيهم من وراء الجبل وهم لا يرونه ينشد:
جزى الله رب الناس خير جزائه .... رفيقين حـلا خيمتي أم معبــد
همــا نـــزلا بالبـــر وارتحـلا بـه .... فأفلح من أمسى رفيق محمد
فيـا لقـصي مـا زوى الله عنتكـم .... به من فعال لا تُجَـارَيَ وستؤدد
سلوا أختكم عن شأتـِها وإنائتها .... فإنكم إن تسألوا الشاة تشهـد
دعـاهـا بشـاة حـائــل فـتـحلبت .... له بـصريح ضــرة الشاة مـزبـــد
فغــادره رهــنـا لـــديها لـحــالب .... يــدر لهــا فــي مصـدر ثم مورد
قيل فاصبح من تبقى من المؤمنين في مكة يفتقدون نبيهم صلى الله عليه وسلم فلم يجدوه فتوافدوا على خيمة ام معبد ولحقوا بالمدينة المنورة.
مصير أم معبد وأسرتها بعد الهجرة:
حلت البركة بهذه الأسرة الكريمة على نحو مشهود فتكاثرت أغنامهم وكان من نسل تلك التي مستها يد الرسول صلى الله عليه وسلم أن أشتهر بكثرة نسلها وغزير ألبانها دون غيرها. والشاهد أن أم معبد وأولادها وبعد أن تكاثرت أغنامها بات الحليب أكثر من حاجة قومها وفاض عن الطلب نزحت بأغنامها إلى جوار المدينة المنورة حيث في الأسواق هناك متسع للاستهلاك ..
كل هذا وأم معبد وأولادها لا يدركون طبيعة التطورات الاجتماعية والسياسية داخل المدينة المنورة بعد الهجرة وحيث كان الإسلام لا يزال غضا يحيط به الشرك واليهود من كل جانب وحيث لا يزال في المدينة كثيرون لم يسلموا بعد.
ثم تصادف أن كان أحد أولاد أم معبد في سوق المدينة يبيع ويشتري فمر به أبي بكر الصديق فعرفه فقال لأمّهِ :
- يـَا أمّــهْ … هذا الرجل الذي كان مع المبارك.
فقامت ام معبد إلى ابي بكر الصديق فقالت :
- يا عبد الله من الرجل الذي كان معك؟
قال لها العـتيـق رضي الله عنه:
- أو ما تدرين من هو ؟
قالت :
- لا
قـال :
- هو نبي الله
قالت:
- فادخلني عليه.
قيل فادخلها الصدّيق رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحب بها واجلسها واطعمها وأعطاها وكساها .
ومما قيل أنها ذهبت إليه بهدية من فورها عبارة عن أقط (طعام مطبوخ يصنع من لبن الناقة أو الشاة بعد خَضّهِ واستخراج السمن منه) وبعض متاع أعراب …. وقد أسلمت هي وأسرتها وحسن إسلامهم ودخلوا التاريخ من أشرف أبوابه.
اللهم صلي وسلم على حبيبك المصطفى عدد ما خلقت وعدد ذلك وعدد ما جلالك خالق
…. آمـين
التعليقات (0)