مواضيع اليوم

وشهد شاهد من غير اهلها

اسرائيل .

2010-04-05 23:28:48

0

 

           وشهد شاهد من غير أهلها

  عشرة اسباب تدعم الحق اليهودي في القدس وارض اسرائيل

خاطب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين (22 آذار/مارس 2010 ) مؤتمر لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) قائلاً ان "القدس ليست مستوطنة". وتابع قائلاً ان الصلة التاريخية بين الشعب اليهودي وارض اسرائيل لا يمكن نكرانها. واضاف انه لا يمكن ايضاً نكران الصلة بين الشعب اليهودي والقدس. قائلا "إن الشعب اليهودي كان يبني القدس قبل 3000 سنة، والشعب اليهودي يبني القدس اليوم". وقال: "القدس ليست مستوطنة. انها عاصمتنا".

ورد عليه استاذ التاريخ في جامعة ميتشيغان الاميركية خوان كول الذي كتب بحثاً عنوانه "الاسباب الـ10 الاولى لعدم كون القدس الشرقية ملكاً للاسرائيليين-اليهود" حاول من خلاله تفنيد مزاعم رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو بشأن المدينة المقدسة على حد زعم خوان كول. وقد تناقلت هذا البحث عدة مواقع عربية متلقفة محتواه وكأنها فازت بصيد ثمين.. اما نحن فنقفز فوق السببين الاول والثاني الذين ذكرهما كول لأنها تتعلق بوضع القدس في القانون الدولي حيث سنفرد لهذا الموضوع بحثا منفردا ونأتي على بقية الاسباب هذا نصها كما وردت في بحث الاستاذ كول ثم نعلق عليها تباعا مبرزين اهميتها في تثبيت الحق اليهودي في القدس بشكل خاص وارض اسرائيل بوجه عام يقول السيد كول :

3- القومية الرومانسية تتخيل "شعباً" باعتباره خالداً وله صلة ابدية بقطعة ارض معينة. ان طريقة التفكير هذه خيالية وميثولوجية. ان الشعوب تتكون وتتغير واحياناً ينتهي وجودها مع انه قد يكون لهم نسل تخلوا عن ذلك الدين او تلك الاتنية او اللغة. لقد تحرك الآدميون في كل انحاء الارض وهم غير مرتبطين مباشرةً باي رقعة ارض بطريقة حصرية بالنظر الى ان مجموعات كثيرة عاشت على معظم قطع الاراضي. القدس لم يؤسسها اليهود، أي اتباع الديانة اليهودية. لقد اسست المدينة بين سنة 3000 قبل ميلاد المسيح و2600 سنة قبل ميلاده بايدي اناس ساميين غربيين اوبايدي الكنعانيين، وهم الاجداد المشتركون للفلسطينيين واللبنانيين وكثير من السوريين والاردنيين ويهود كثيرين. ولكن عندما اسست، لم يكون اليهود موجودين.

جميل.. إذن اليهود لم يكونوا موجودين بصيغتهم اللاحقة عندما أسست القدس وقد أسست بأيدي اناس ساميين غربيين هم على كل حال اجداد اليهود العبرانيين ايضا على حد قول كول كما يظهر جليا من قوله أن هذه الشعوب لا تمت باي اواصر عرقية مع العرب فيما ترتبط بصلات عرقية واضحة مع الشعوب الخالية التي سكنت ارض اسرائيل والشام قبل مجيء العرب..

4- اسست القدس على شرف الاله القديم شالم (سالم). والكلمة لا تعني مدينة السلام وانما "مكان شالم المعمور (المبني)".

هذا كلام توراتي خالص كذلك مفسرو التوراة يقولون إن عبارة أور شالم تحتمل اكثر من معنى منها ما ذكر اعلاه..

5- لم يكن "الشعب اليهودي" يقوم ببناء القدس قبل 3000 سنة، أي سنة 1000 قبل الميلاد بالمرة، وليس من الواضح بدقة متى اتخذت اليهودية، كديانة متركزة على عبادة الاله الواحد، شكلاً راسخاً. ويبدو ان هذا كان تطوراً متأخراً بالنظر الى انه لم يتم العثور على أي شيء سوى الآلهة الكنعانية في المواقع الاثرية طوال حقبة 100 ق.م. لم يحصل غزو لفلسطين الجغرافية من مصر من جانب عبيد سابقين في سنوات القرن الثاني عشر قبل الميلاد. كانت الاهرامات قد بنيت قبل ذلك بزمن طويل ولم يستخدم عبيد في بنائها. ولا يعرف سجل الحوادث في عهد رمسيس الثاني والمدون على جدار الاقصرعن أي حالات تمرد عبيد كبيرة او هرب عبيد الى شبه جزيرة سيناء. ولم تسمع المصادر المصرية عن موسى او الـ 12 طاعوناً الخ. لقد برز اليهود واليهودية من طبقة اجتماعية معينة من الكنعانيين على مدى فترة قرون من الزمن داخل فلسطين.

إذن برز اليهود واليهودية من طبقة اجتماعية معينة من الكنعانيين على مدى فترة قرون من الزمن داخل فلسطين.. وعبارة كنعانيين كما هو معروف لا تختص بشعب بعينه بل تشير غالبا الى الشعوب السالفة التي سكنت ارض اسرائيل وما حولها.. يتوافق هذا القول قطعا مع اقوال شريحة من المؤرخين الاسرائيليين يقولون إن الوجود العبراني في ارض اسرائيل غائر في القدم وهم اي العبرانيين على الأغلب نخبة انبثقت من الشعوب القديمة أيا كانت هذه الشعوب ولم يُعرفوا في البداية على انهم يهود فقد ظهرت هذه التسمية في وقت لاحق لكن وجودهم كعرق كان قائما منذ الفترات التاريخية السحيقة كما يذكر كول، ويرجح الكثيرون من المؤرخين هذه الرواية على رواية الخروج من مصر لاسباب لسنا بصددها الآن...

6- القدس ليس فقط لم يبنها "الشعب اليهودي" الذي من الارجح انه لم يكن موجودا حينها في سنة 1000 قبل الميلاد، ولكن من المرجح ان القدس لم تكن مسكونة عند تلك النقطة من التاريخ. ويبدو ان القدس كانت مهجورة ما بين 1000 قبل الميلاد و900 قبل الميلاد، وهي التواريخ التقليدية للمملكة المتحدة في عهد داود وسليمان. ولذلك فان القدس لم تكن "مدينة داود"، لأنه لم تكن هناك مدينة في الفترة التي قيل انه عاش فيها. وليست هناك اي اشارة في علم الآثار الى قصور رائعة او دول عظيمة في تلك الفترة. والألواح الآشورية، التي سجلت حينها حتى ابسط الأحداث في انحاء الشرق الأوسط، مثل ما تفعله ملكات عربيات، لا تعلم شيئا عن اي مملكة عظيمة لداود وسليمان في فلسطين الجغرافية.

إذن القدس كانت مهجورة عشية دخول بني اسرائيل الى المدينة وليس مهما لهذه الدرجة اذا كان العبرانيون دخلوها قبل 3000 عام او قبل 2900 عام فيما لو وافقنا على نظرية كول، فلو قال لي احدهم ان وجود اجدادي في ارض اسرائيل بدأت معالمه جلية قبل 2900 عام لا قبل 3000 عام لاكتفيت بذلك فما زال هذا الوجود في عراقته واستمراريته لا يضاهيه وجود اي شعب آخر من الشعوب التي سكنت هذه الارض..


7- وبما ان علم اللآثار لا يظهر وجود مملكة يهودية او ممالك في فترة ما يسمى بالهيكل الأول، فليس من الواضح متى بالضبط يكون الشعب اليهودي قد حكم القدس باستثناء مملكة الحشمونائيم. وقد احتل البابليون القدس عام 722 وسيطروا عليها عام 597 وحكموها الى ان وجدوا انفسهم يتعرضون للغزو عام 539 على يد الاخميديين في ايران القديمة. وحكم احفاد الاسكندر، البطالمة، القدس حتى 198 عندما استولى احفاد آخرون للاسكندر، السلوقيون، على المدينة. ومع الثورة المكابية عام 168 قبل الميلاد، لم يحكم الحشمونائيم اليهود القدس حتى 37 قبل الميلاد، ولكن انتيغونوس الثاني ماتاثياس، آخر الحشمونائيم، استولى على القدس فقط مساعدة من سلالة البارثيين عام 40 قبل الميلاد. وحكم هيرودوس من عام 37 حتى غزا الرومانيون ما سموه فلسطين عام 6 بعد الميلاد. وحكم الرومانيون ثم الامبراطورية الرومانية الشرقية البيزنطية القدس من 6 بعد الميلاد حتى 614 بعد الميلاد عندما احتلتها الامبراطورية الساسانية الايرانية التي حكمت المدينة حتى 629 عندما اعاد البيزنطيون احتلالها.

إذن الوجود اليهودي ليست معالمه واضحة تماما بالنسبة للباحث خلال الفترة المذكورة اعلاه شأنه في ذلك شأن بقية سكان ارض اسرائيل في تلك الفترة فيما يؤكد الباحث على ظهور طبقة يهودية حاكمة خلال القرن الثاني قبل الميلاد تمثلت باليهود الحشمونائيم.. والخلاصة ان ارض اسرائيل منذ التاريخ المدون وحتى هذه المحطة التاريخية ما تزال عبرانية كنعانية... هنا يظهر المسلمون لاول مرة على مسرح التاريخ ويدخلون ارض اسرائيل غزاة لا يختلفون بذلك عن سابقيهم..


وسيطر المسلمون على القدس عام 638 وحكموها حتى 1099 عندما احتلها الصليبيون. وقام الصليبيون بقتل او طرد اليهود والمسلمين من المدينة. واستعادها المسلمون تحت قيادة صلاح الدين عام 1187 بعد الميلاد وسمحوا لليهود بالعودة، وحكمها المسلمون حتى نهاية الحرب العالمية الاولى، او لما مجموعه 1192 عاما.

إذن شهد الوجود اليهودي نكبة مع بداية الغزو الصليبي لكنهم عادوا الى ارض اسرائيل بعد ان استقر الامر لصلاح الدين وعادت ارض اسرائيل لتكون عبرانية... اما المسلمون فوجودهم لاكثر من الف عام يتوزع بين دول اسلامية لا تسودها اواصر عرقية قامت كل منها على دماء سابقتها من اموية الى عباسية الى فاطمية ثم ايوبية فعثمانية كل دولة أبادت سابقتها ما يجعل مجموع الـ1192 الذي ذكره كول يضيع بين ممالك اسلامية لا يجمعها الا الدين في احسن الحالات..


ان اتباع اليهودية لم يؤسسوا القدس. فقد كانت قائمة لنحو 2700 عام ربما قبل نهوض اي شيء قد نعرفه كيهودية. والحكم اليهودي لم يكن ربما اطول من 170 عاما او نحو ذلك، في مملكة الحشمونائيم.

اذا كان اليهود تواجدوا كسلطة في ارض اسرائيل لمدة 170 ، فالفلسطينيون لم يتواجدوا كسلطة لساعة واحدة! لكن اليهود العبرانيين ما زالوا موجودين كشعب وهذا ما سنلاحظه في خاتمة المقال..


8 - بناءً على ذلك، فانه اذا كان البناء التاريخي للقدس والصلة التاريخية بالقدس تؤسس السيادة مثلما يزعم نتنياهو، فان هناك مجموعات تملك حقا اكبر بادعاء السيادة على المدينة:


أ- المسلمون، الذين حكموها وبنوها على مدى 1191 عاما.


ب- المصريون، الذين حكموها كدولة تابعة لبضع مئات من السنين في الألفية الثانية قبل الميلاد.


ج- الايطاليون، الذين حكموها لـ444 عاما حتى سقوط الامبراطورية الرومانية عام 450 بعد الميلاد.


د- الفرس، الذين حكموها لـ205 سنوات تحت الاخميديين، ولثلاث سنوات في عهد البارثيين (بما ان الحشمونائيم كانوا فعليا تابعين لهم) ولـ15 عاما تحت حكم الساسانيين.


هـ- اليونانيون، الذين حكموها لاكثر من 160 عاما اذا اعتبرنا البطالمة والسلوقيين يونانيين. واذا اعتبرناهم مصريين وسوريين، فان هذا سيزيد الادعاء المصري ويطرح ادعاءا سوريا.


و- والدول الخليفة للبيزنطيين، التي يمكن ان تكون اما يونانية او تركية، والتي حكمت القدس لـ188 عاما، رغم انها اذا اعتبرنا الوريثة بأنها يونانية واضفنا فترة السلالات الهيلينية اليونانية التي حكمتها، فان هذا سيعطي اليونان نحو 350 عاما كحاكم للقدس.


ز- هناك ادعاء عراقي في القدس استنادا الى الغزو الآشوري والبابلي، وربما حكم الايوبيين (سلالة صلاح الدين) والاكراد من العراق.

كل هؤلاء دخلوا ارض اسرائيل غزاة ثم عادوا ادراجهم بينما اصحاب الارض بقوا فيها لم يبرحوها ..


9- بالطبع، فان اليهود مرتبطون تاريخيا بالقدس بواسطة الهيكل، اياً يكن التاريخ الذي تعود اليه تلك الصلة. ولكن تلك الصلة كانت غالباً في وقت لم تكن لليهود فيه اي سيطرة سياسية على المدينة، تحت حكم الايرانيين واليونان والرومانيين. ولذلك فانه لا يمكن طرحها للمطالبة بسيطرة سياسية على المدينة كلها.

إذن يعود الباحث ويؤكد على ارتباط اليهود بالقدس وارض اسرائيل وكذا ارتباطهم التاريخي ببيت المقدس اليهودي بصرف النظر عن تاريخ بناءه فهو حقيقة تاريخية كما يظهر من خلال البحث واما السلطة اليهودية السياسية فكانت تتغير بحسب طبيعة الغزاة المتعاقبين ..


10- يهود القدس وبقية فلسطين بغالبيتهم لم يغادروا بعد فشل ثورة بار كوخفاه ضد الرومان عام 136 بعد الميلاد. وواصلوا العيش والزراعة في فلسطين تحت الحكم الروماني والبيزنطي بعده. وقد اعتنقوا بشكل تدريجي الديانة المسيحية. وبعد عام 638 اعتنقوا جميعا باستثناء 10 في المائة الاسلام. وفلسطينيو اليوم منحدرون من اصل اليهود القدماء ولديهم كل الحق في العيش في المكان الذي عاش فيه اسلافهم لقرون.

إذن يهود القدس وبقية فلسطين بغالبيتهم لم يغادروا بعد فشل ثورة بار كوخفا ضد الرومان عام 136 بعد الميلاد. وواصلوا العيش والزراعة في فلسطين تحت الحكم الروماني والبيزنطي بعده. وقد اعتنقوا بشكل تدريجي الديانة المسيحية. وبعد عام 638 اعتنقوا جميعا باستثناء 10 في المائة الاسلام. وفلسطينيو اليوم منحدرون من اصل اليهود القدماء ولديهم كل الحق في العيش في المكان الذي عاش فيه اسلافهم لقرون. خلاصة هذا البحث القيم إذن أن اليهود يشكلون عرقيا 90% من الشريحة السكانية التي بقيت في ارض اسرائيل وبرغم اعتناق هذه الشريحة الدين الاسلامي فان احفاد العبرانيين ما زالوا يشكلون 90% من سكان ارض اسرائيل الفلسطينيين اليوم اما العرق العربي فهو مفقود .. مفقود .. مفقود .. وهو في احسن الحالات يشكل جزءا من الـ 10% الباقية .... من هنا  فان الصراع الحالي بين اليهود والعرب في ارض اسرائيل ما هو الا صراع اشقاء بين يهود اليوم واسلافهم يهود الامس وعليه يكون هذا شأنا يهوديا داخليا خالصا ..

ولا يفوتنا ان نذكر ان المدافع الاكبر عن الحق العربي في ارض اسرائيل (فلسطين) على صفحة مدونات ايلاف المدون اوس العربي كان قد نشر هذا البحث على صفحة مدونته في اشارة الى اذعانه اخيرا للحق اليهودي الساطع في ارض اسرائيل .. وقد تنبه المدون ابو بندر سعود الرويلي الى هذا الاعتراف المفاجأ من قبل المدون اوس بنصاعة الحق اليهودي في ارض اسرائيل فعلق على الموضوع قائلا :

هذا الكلام يذكرني بقضية مقتل المبحوح على ايدي الموساد والتي وزعت دمه على كافة اصقاع الارض جوازات سفر امريكان استراليين بريطانيين كنديين ايرلنديين المان بالاضافه الى فلسطينيين .... كذلك هذا السرد يهدف بالتأكيد لخدمة اسرائيل بحيث وسع دائرة من لهم الحق بالقدس كما مقتل المبحوح ولكنهم هذه المره وزعوها على اولا اليهود الذين يبتغون من هذا القول انهم اول من استوطنها ثم رومان وفرس وايطاليين ومصريين وعراقيين وصليبيين . حتى ادعى ان اصل الفلسطينيين اليوم هم يهود ؟! فهل نعتبر هذه هي الخطوه الاولى لاضاعة الحق الاسلامي بالقدس كما فعلوا بدم المبحوح ..وهل سنجد التاريخ للاخوه الفلسطينيين قريبا تاريخا جديدا بحيث يثبت نسبهم اليهودي؟! ماهذا الهراء انكم تهرعون خلف اي كلام يأتيكم من الغرب دون التدقيق في محتواه او لما يرمي اليه . حسبنا الله ونعم الوكيل ..

بقي ان نشكر الأخ اوس العربي على دعمه الدؤوب للقضية اليهودية ....

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات