ماذا تنفع الكلمات وماذا تجدي الاعتذارات ...فقد أعدم المناضل الايطالي فكتور أريغوني الرجل الشريف الاعزل الذي لا يملك الا لسانه وقلمه ..لقد وشم على ذراعه المقاومة ولكنه لفظ انفاسه دون مقاومة ..لانه خنق بايادي قذرة .فلسطينية جاء من اجل التضامن معها ..لكن هؤلاء الكفار الذين ينفذون تعاليم زنادقتقهم لم يرحموا ولم يغفروا ..كيف سولت لهم انفسهم اعدام هذا الرجل الطاهر البرئ ..ولماذا دفع هذا الانسان ثمن حرب عصابات مجرمة لا ناقة له فيها ولا جمل؟فات الفوت وما عاد ينفع الصوت ..نحن نعلم علم اليقين ان هناك الف متربص والف مترصد يقرك يديه فرحا ونكاية ويصطاد في المياه العكرة ..ولكن الحقيقة المرة ..ان قتل في غزة وبايدي فلسطينية وبابشع الطرق الوحشية ..وبالصوت والصورة ..والعالم كله لا حديث له الا عن هذه الجريمة البشعة وجزاء سنمار والسنة الناس اقلاما للحق..فكلنا راع وكل مسؤول عن رعيته...اقل ما يمكن ان يعاقب المجرمين باشد العقوبات ويحاسب المسؤلين مهما علت مراكزهم وسلطتهم ان لم يكن في المحاكم فبايدي شعب غزة ..انه عار على الشعب الفلسطيني ان لم يفعل ذلك عظيم ...الا يكفي العالم ما يرى من اعدامات الطغاة العرب لشعوبهم وسط الميادين العامة؟ ليضيف اليها متطرفو غزة نوعا جديدا من الجريمة خنقا لايطاليا جاء طالبا الحرية لغزة ...فالف رحمة لك يا فكتور أريغوني وشعب غزة برئ من هؤلاء المرتدين براءة الذئب من دم يوسف. فقد رأينا الحزن في عيونهم..ولا نملك الا ان نقول قول لا يخجل قائله لا حول ولا قوة الا بالله...والصبر والسلوان لاهل الفقيد وللشعب الايطالي ..والتعزية للشعب الفلسطيني الذي فقد مناضلا شريفا شجاعا في سبيل الحرية ..حرية الشعب الفلسطيني
التعليقات (0)