مواضيع اليوم

وسعة الإسلام

حسن العجوز العجوز

2015-12-08 17:38:26

0

 

 
                                                                    وُسْعَةُ الدِّين

 

-----------

وهذه تقتضي أن نعلم أن دين الله عزَّ وجلَّ الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم واسع، يسع الناس جميعاً، في زمانه وبعد زمانه، في كل الأماكن، وفي كل الدول، نساءً ورجالاً، صغاراً وشيوخاً .... يسع الجميع إلى يوم القيامة، فلا يوجد من يستطيع أن ينفذ كل ما جاء به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنا أنفذ جانب من هذه الجوانب لكن لا أستطيع أن أنفذ كل الجوانب !!لكن المشكلة أين تقع؟أنا أخذت جانباً من جوانب رسول الله، وأخي أخذ جانباً آخر من عمل رسول الله، وأخي الثالث أخذ عملاً ثالث من أعمال رسول الله، لكن المشكلة التي جدت في هذا الزمان هي العَصَـــــبِيَّة !!!فكل إنسان يعتقد أن رأيه هو الصواب، ورأى إخوانه الآخرين هو الخطأ!!!! لِمَ يا أخي؟!!!!ما دام هذا وارد عن رسول الله، وذاك وارد عن رسول الله - وأنت أخذت رأياً - فقل هذه وجهة نظري، أو هذا الرأى الذي أرتضيه، أو هذا الرأى الذي أميل إليه، لكن لا تفرض رأيك على الآخرين، اعرض رأيك لكن لا تفرض ... لأن كل إنسان له ما يلائمه ويلائم قدراته وطاقاته من شرع الله عزَّ وجلَّ.نضرب لذلك مثالاً:الرسول صلى الله عليه وسلم في هيئة الوقوف للصلاة، وهى هيئة وأمر لا يجب أن نختلف فيه أبداً، كان صلى الله عليه وسلم أحياناً يضع يده اليمنى على كوع يده اليسرى على قلبه، وأحياناً يضع يده اليمنى على كوع يده اليسرى على سُرَّته، وأحياناً كان يسبل يديه، هل تستطيع أن تقوم بكل هذه الحركات في صلاة واحدة؟ لا ....الأئمة الأعلام وثَّقوا الروايات التي روت هذه الحالات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل رجل منهم استحسن هيئة وجعلها قائمة في هيئة الصلاة التي بحثها ودرسها وأبانها في فقهه للناس:- الإمام مالك مذهبه منتشر في بلاد الصعيد بمصر وفى بلاد المغرب العربي تونس والجزائر والمغرب وليبيا فمعظمهم يتبع المذهب المالكي، اختار الإمام مالك إسدال اليدين في الصلاة، أى أن الإنسان يقف وذراعيه بجواره.- والإمام الشافعي ينتشر مذهبه في الوجه البحرى في مصر، اختار الإمام الشافعي أن يضع الإنسان يده اليمنى على كوع يده اليسرى على قلبه، هو اختار هذه الهيئة وارتضاها.- والإمام أبوحنيفة - ومعظم سكان المدن كانوا حنيفيه لأن الدولة العثمانية كانت تتخذ المذهب الحنفي مذهباً رسمياً لها، الإمام أبو حنيفة يضع يده اليمنى على كوع يده اليسرى على سُرَّته، والذي يصلي بأى هيئة من هذه الهيئات الثلاث هل تصح صلاته أم لا تصح؟ 

تصح لأنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أمراض الأمة وبصيرة النبوة



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات