هذه القصه تتحدث عن شابه قررت ان ترتدي الحجاب بعد ان تابعت برامج واحاديث عمرو خالد .. خشعت من كل قلبها ودخل الحجاب الى قلبها ووضعته على رأسها ولكن على مايبدو قبل ان يدركه عقلها . وهذا مالم تعرف به الا بعد فتره من الزمن ..
زوجها كان انسانا متدينا لكنه لم يفرض عليها اي شئ ومؤمن بأن المرأه ستحافظ على نفسها حتى لو كانت بلا حجاب
لو كان لدينا مارد لطلبنا منه ان يرجعنا الى السنين الماضيه الثمانينات والسبعينات وحتى الستينات سنرى ان الكثير من النساء كانو لا يرتدون الحجاب والحياة عاديه جدا وحياتهم تسير دون مشكال كبيره وحتى الرجال كانو في ذلك الوقت ليس مثل رجال هذا الوقت فرجال هذا الوقت والبعض منهم لكي لايزعل مني القراء اصبحو وكأنهم ينصعقون لو شاهدو امرأه مثلا بتنوره قصيره والعرب لديهم وسام امتياز بهذه الحاله
فالان اصبح الرعب وكأنه سحابه فوق رأس اي شابه غير مقتنعه بالحجاب وستمطر عليها اللعنات ان لم ترتديه . في العراق مثلا اجبرت الشابات المسيحيات على ارتداء الحجاب في جامعة البصره مثلا.. ونقول ان الظروف في العراق الان حرجه وحفاظا على الروح وجب عليهم ذلك ولمصلحتهن ايضا .
لكن اللعنات التي نسمع بها ويفتي بها البعض وهذا مايرعب الناس الشابه قال لها زوجها ان الحجاب لايعجبه وهي تعيش بالمناسبه في دوله اوربيه والحجاب يعتبر في هذه الدول نقمه وليس نعمه وهذا الكلام ليس مني بل الواقع يقول هذا المسلمه بالحجاب ينظر لها نظره سيئه وتوصف بالارهابيه للاسف
على كل حال الشابه كانت مقتنعه وفرحه الى ابعد الحدود وكانت مستعده الى تقبل كلام الناس والعبارات المتوقعه من الاجانب الا ان زوجها كان يفضلها مثل السابق اي دون حجاب ويرى ان الحجاب ليس بالضروري وهذا رأيه الشخصي لكنه لم يقل لها ان تترك الحجاب خوفا على مشاعرها وحبا لها .. بعد فتره شعرت الشابه بأن زوجها تغير معها بعض الشي وكان هذا الامر تلقائيا واصبح لايحب الخروج والتنزه معها وذلك كله بسبب النظرات التي توجه له من بعض الناس التي لم يستطيع ان يتحملها ويعتبر انه غير مضطر الى ذلك بعد فتره من الزمن تأزمت العلاقه نوعا ما بين الاثنين ولا نقول كثيرا لكن الامر استدعى تغيرا فوالد الشابه قال لها انا والدك وان الله امرك بطاعة الوالدين واطلب منك ان تتركي الحجاب حفاظا على زوجك فهو انسان جيد واخلاقه عاليه .. بعد صراع طويل قررت الشابه ان تترك الحجاب الا انها كانت مرعوبه فهناك من قال لها انها ستصاب بداء الثعلبة وهناك من قال لها انها ستصاب بمرض او مصيبه ما اضافه الى ان فلانه قالت لها ان هناك سيده فعلت ذلك وحلم بها احد اقاربها بان شعرها محروق .. ليس هذا فقط فكلام الناس الذي لايرحم تخيلو امرأه تترك الحجاب انها فاسقه .. الشابه بقيت خائفه الا انها وبين نفسها فكرت وقالت لأجرب والاحظ هل الله سيغضب بالفعل عليه وسأتابع حالي وماسيجري معي بالفعل تركت الحجاب وبقيت فتره ولم يحصل لها شيء ومر الوقت ولم يحصل شيء بعد فتره جلست ولاحظت ان حياتها عادت كالسابق علاقتها بزوجها اصبحت جيده مع العلم انها اصبحت غير مجبره على تحمل كلمات الناس المسيئه وان لم تمت هذه الشابه فهي تعيش الى يومنا هذا .
بالفعل ان كلام الناس الذي يقال لايرحم في بعض الاحيان وعجبي لماذا نسمع دائما بأن الله سيلعن فلان وفلان لماذا لانذكر صفاة الله الحميده وانه رحيم ويغفر الذنوب . لماذا نرى الشيوخ دائما يلعنون ويقولون غضب الله ولعنته ستلاحقكم وستدخلون نار جهنم . نسمع فتاوي كثيره واخيرا سمعنا ان هناك فتوى يسمح فيها للمرأه ضرب زوجها دفاعا عن النفس لماذا لا نطلب من الرجل ان يعامل المرأه معامله حسنه كي لايصل الحال الى الضرب .
الله كبير ورحيم لقد استغربت قبل فتره لحديث عدة اطفال كانو يلعبون في المنطقه فأحدى البنات الصغيرات كانت غاضبه مع الاخرى كونها كذبت عليها فقالت لها ان الله سيغضب عليكي وستدخلين النار فردت عليها الاخرى ان الله لايراني فقالت لها الاخرى ان الله يرى كل الناس فقالت لها الاخرى هل لديه 100 رأس فقالت لها الاخرى بل لديه الكثير والكثير بالفعل استغربت وتدخلت وقلت لها كيف جئتي بهذا الفكره فقالت ان الله يرى العالم كله ولايمكن برأس واحد بالفعل ذهلت لما تفكر فيه هذه الطفله وكيف تفكر ولم اقول لها شيء الا ان الله سيسامح صديقتك واكيد انها لم تقصد ذلك مع العلم ان عمرها لم يتجاوز الخمسة سنوات وحلت المشكله بين الاثنين وبصراحه هناك من يأتي ويزيد النار حطب ويرعب الطفله التي كذبت. الحاله هنا بسيطه لكن تأثير الكلمات كبيرا جدا فلو فكرت الطفله بالنار وجهنم سـتأخذ نظره ليست جيده عن الله وليس هذا فقط فأستيعاب الاطفال قد يكون ليس صحيحا وسينمو الخوف بداخلهم . بدل ان نرعب الناس بالكلمات هذه نستطيع ان ان نتكلم ونشرح لهم الاثار السلبيه التي قد يحصدوها في حياتهم وليس بعد مماتهم .
تحياتي
التعليقات (0)