وزير بريطاني سابق: الفرنسية في مهب الرياح الإنكليزية
وصف وزير الخارجية البريطاني السابق كريس براينت، اللغة الفرنسية على أنها غير مجدية كلغة عصرية. وصرّح براينت، الذي يشغل الآن منصب وزير الظلّ في وزارة الخارجية، أمام مجلس العموم، بأن اللغات الأخرى مثل الماندرين والإسبانية والبرتغالية والعربية هي على قدر أعلى من الأهمية. وأضاف النائب في حزب العمال "ما لم يكن لدينا العدد الكافي من الأشخاص الذين يتكلمون لغات أجنبية حديثة، وليس فقط لغة أجنبية عديمة الجدوى مثل الفرنسية...".
ووسط احتجاجات حزب المحافظين الذي اعتبر الأمر إهانة للفرنسيين، قال براينت، الذي كان وزيراً للإتحاد الأوروبي قبل خسارة حزب العمال سيطرته على الحكومة: " لقد أوضحت هذا الأمر إلى الفرنسيين. أعتقد أنهم يدركون أن هناك مشاكل".
ودافع براينت عن تصريحاته، مصرّاً على أنه في حين أن الفرنسية كانت لغة مفيدة للغاية كونها كانت اللغة الدبلوماسية، فقد تبدّلت الأمور على مدى السنوات الثلاثين والأربعين الماضية، ولم تعد الآن لغة مفيدة. وأضاف بأنّ اللغات المحكية البارزة إلى جانب اللغة الإنكليزية، هي الماندرين والإسبانية والبرتغالية والعربية. وأيّد السيد براينت أهمية تعلمّ الشباب للّغات الأجنبية لكسب الأعمال في الإقتصادات الناشئة.
وكانت اللغة الفرنسية في ما مضى واحدة من اللغات الأكثر شيوعاً في منهاج المدارس البريطانية. غير أنّه في السنوات الأخيرة قام نظام التعليم بتجنّب اللغة الفرنسية واستبدالها باللغتين الإسبانية والألمانية كونهما لغتين مألوفتين وأكثر حداثة.
وفي العام 2000 ، امتحن 83.3 في المائة من التلاميذ في واحد من البرامج الثلاثة في شهادة الثانوية العامة "GCSE"، غير أنّ الرقم انخفض إلى 48.3 في المائة بحلول العام 2007.
والجدير ذكره أن براينت يملك تاريخاً متقلباً كإحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في مجلس النواب البريطاني. وحصل براينت، الذي كان رجل دين في الكنيسة الأنجليكانية، على لقب "الكابتن بالسروال التحتي" (وهي شخصية من القصص المصوّرة للأولاد) بعد أن نشر صورة له يظهر فيها إلى جانب رسائل جنسية واضحة من خلال موقع لمثليي الجنس على شبكة الإنترنت. وأظهرت الصورة براينت، وهو رياضي مواظب، وهو يصوّر نفسه من خلال مرآة الحمام، مرتدياً سروالاً تحتياً ضيقاً. وقد اضطر إلى الاعتذار عن ذلك في العام 2003.
ومؤخّراً أصبح كريس براينت النائب الأول لمثلي الجنس في مجلس العموم، حين أقدم على الزواج. وعقد براينت وجاريد كراني زواجاً مدنياً في وستمنستر في شهر آذار/مارس الفائت.
من يتحدّث ماذا؟
الصينية: اللغة الأكثر شيوعاً في العالم والمحكية من حوالي 1,2 مليار شخص.
الإنكليزية: هي إحدى اللغات الست الرسمية للأمم المتحدة، ويقّدر وجود أكثر من مليار شخص يتكلّمون اللغة الإنكليزية.
الإسبانية: هي لغة أخرى من لغات الأمم المتحدة الرسمية ويتم استخدامها من قبل417 مليون شخص.
البرتغالية: تنتشر في جميع أنحاء العالم بسبب فتوحات البرتغال والروابط التجارية خلال القرن السادس عشر مع وجود 230 مليون شخص يتحدثون اللغة البرتغالية.
العربية: لغة سامية ويُقدّر وجود 220 مليون شخص يتكلّمون العربية.
الفرنسية: يتكلّم حوالي 136 مليون شخص حول العالم اللغة الفرنسية.
التعليقات (0)