أكد وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم العبيدي ان المهمات التي تشرف بحملها الجيش العراقي مصيرية وهي لا تقف عند نقطة توفير الأمن للشعب وضمان سلامة الوطن ووحدته بل هي مشاركة فعلية في بناء العراق الجديد من خلال تأهيل كوادر عسكرية بمستويات متقدمة وذات كفاءة قيادية تتوازى والدور الذي ينتظرها في قيادة جنود وطنيين ينتمون للعراق ويقدمون لأجله أرواحهم وجهودهم الكبيرة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العبيدي خلال مراسيم تخرج دورة (السيادة الوطنية) في الكلية العسكرية الأولى الثلاثاء 14 تموز الجاري، طبقا لما أورده بيان صادر عن وزارة الدفاع وحصل موقع (موطني) على نسخة منه.
ونقل العبيدي في كلمته تحية رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي للخريجين بمناسبة منحهم الرتبة العسكرية وتحميلهم شرف صون العراق وحماية شعبه.
وأضاف وزير الدفاع ان قسم الولاء الذي ردده المتخرجون يمثل أمانة يحملونها في أعناقهم، ومضى إلى القول "إننا جيش ومن واجبنا حماية الوطن، ونحن حصة كل العراقيين بكل قومياتهم وولاؤنا الأول والأخير للعراق تربة وسماء وماء وشعبا ويجب أن نبتعد عن الفئوية والحزبية ومهمتنا هي حماية الديمقراطية ونحن مع حرية الشعب.
وشدد العبيدي على ضرورة أن يتحلى الجيش العراقي بأسمى معاني الانضباط، وأن يكون مفهومه لأداء الواجب واضحا وفي حدود الدستور والقوانين المرعية، وأن يعي الجندي مبادئ حقوق الانسان والأخلاقيات العسكرية التي تضع الشرف في مقدمة أولوياتها، داعيا في هذا السياق إلى معاملة المواطن بما يستحقه من اللياقة والانضباط، مشيرا إلى أن أبناء الشعب ينتظرون من الجيش الكثير وعلى أفراد الجيش أن يكونوا قدوة لرقي المواطن العراقي وتحضره.
وجدد العبيدي خلال كلمته تأكيده على أن الحكومة ساعية في سبيل استكمال جاهزية الجيش العراقي وتوفير المستلزمات والمعدات الأساسية لجعله قادرا على تولي مسؤولياته ولا سيما في هذه المرحلة والمراحل القادمة من تولي الملف الأمني بعد خروج القوات الامريكية القتالية الذي بدأ بشكل تدريجي ومحسوب وفق جداول محددة، وبحسب الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة.
وفي ختام كلمته وجه وزير الدفاع الشكر لعوائل الخريجين الذين قدموا أبناءهم كي يكونوا النواة التي تشكل جيش العراق الجديد الذي لا يمثل حزبا أو فئة بل يمثل العراق.
هذا وحضر مراسيم تخرج دورة (السيادة الوطنية) رئيس أركان الجيش الفريق الأول بابكر زيباري وعدد من المسؤولين والقادة العسكريين في وزارة الدفاع.
التعليقات (0)