كتب - عماد فواز
في الوقت الذي تواجه حكومة الجنزوري انتقادات حادة من مجلس الشعب قد تؤدي إلى سحب الثقة منها، يتصارع الوزراء مع وزير الداخلية بسبب ما وصفوه بـ"الإهمال المتعمد في تأمينهم شخصيا وتأمين أسرهم".
وتقدم عدد كبير من الوزراء بشكاوى إلى الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء يتهمون وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالتقصير المتعمد في تأمينهم وتأمين منازلهم بالشكل الكافي - بحسب الشكاوى المقدمة ضده – وانه تجاهل طلباتهم دون إبداء مبرر وتعمد تقليص الحراسة بدلا من زيادتها بعد مخاطبته رسميا من قبل 12 وزير على رأسهم الوزيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي التي أرسلت إليه سبع طلبات بتكثيف الحراسة عليها وعلى أسرتها عقب تزايد السخط الشعبي التى أعقبت سفر المتهمين الأمريكيين في قضية تمويل منظمات المجتمع المدني.
وقال الوزراء أيضا في شكواهم أنهم يخشون على حياتهم وحياة أسرهم من حالة الانفلات الأمني التي تعاني منها البلاد، وزايد من مخاوفهم حالة السخط الشعبي ضدهم وضد حكومة الجنزوري بالكامل، وذكروا أيضا أنهم خاطبوا وزير الداخلية أكثر من مرة بشكل ودي تارة وأخرى بشكل رسمي لكن رده اتسم بعدم الاهتمام مدعيا - بحسب الشكاوى – أن إمكانيات الوزارة لا تسمح إلا بما هو متاح.
ومن جانبه أكد مصدر أمني "لمحيط" أن إدارة الحراسات بوزارة الداخلية تنفق سنويا حوالي 12 مليون جنيه على حراسة الوزراء فقط، وان الخطة التأمينية التي وضعتها إدارة الحراسات الخاصة تتناسب جدا مع الوضع الأمني وتضمن الأمان للوزراء وأسرهم، وتتناسب مع إمكانات الوزارة في الوقت الحالي، مشيرا الى أن الإدارة تعانى من نقص ملحوظ في الأفراد والعتاد بسبب تزايد تكليفات الإدارة بحراسة منشآت إضافية وأشخاص تم إسناد مهمة تأمينهم إلى الوزارة.
وأضاف أن الوزراء الحاليين يتم تأمينهم كما كان عهد حكومة الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء قبل الثورة، وبنفس الخطة ونفس قوة الأفراد ونفس المركبات وسيارات المطاردة والملاحقة ولا يوجد اى فرق نهائيا بين خطة التأمين الحالية وخطط تأمين حكومة نظيف قبل الثورة، وأن حكومة الدكتور عصام شرف هى الحكومة الوحيدة التي كانت خطة تأمينها تشتمل على نصف عدد أفراد الحراسات والمعدات والمركبات والسيارات، لأنها كانت خطة استثنائية تك الاكتفاء فيها بنصف القوة والإمكانيات، وعند إقالة حكومة شرف وتولى الجنزوري تم اعتماد الخطة الأساسية بكامل قوتها وعتادها إلا أن الوزراء بالغوا في طلباتهم كما كان يفعل الوزراء قبل الثورة وطالبوا بتعيين حراسات لأبنائهم وزوجاتهم وذويهم للاستعراض والتباهي أمام الأصدقاء والجيران.
المصدر: موقع "محيط" الاخباري الإليكتروني.
التعليقات (0)