مواضيع اليوم

وزير الخارجية يتهم أمريكا بشن الغارة ضد سورية لا اسرائيل ، صحافة مصر اليوم !

نور حمود

2009-05-12 10:13:47

0

زيارة اوباما تفتح جبهة بين النظام ومعارضيه.. وزير الخارجية يتهم أمريكا بشن الغارة ضد سورية لا اسرائيل
12/05/2009


كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن كلمة وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالي أمام مجلس الشعب التي أكد فيها أن العلاوة الاجتماعية ستكون في حدود الخمسة في المائة، وقد تزيد إلى عشرة، ورغم ذلك كان كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم أمس في المصري اليوم عن رأس الدكتور يوسف على هيئة تاء مربوطة لكلمة العلاوة، وهو يخرج لسانه ويقول ضاحكا، عليكوا واحد. واستمرت حملات التحذير من شراء اللحم المفروم لتسرب لحوم الخنازير المذبوحة إليه وبالفعل أحدثت تأثيرا واضحا في أحد الأزواج كما علمنا أمس من زميلنا عمرو عكاشة في الدستور، وقد تحول شكله إلى شكل خنزير وهو يقول لزوجته: - الكفتة اللي أكلتها دلوقتي جبتيها منين يا وليه؟
وترأس الدكتور أحمد نظيف اجتماعا وزاريا لبحث خطة تطوير السياحة في العشر سنوات القادمة، والتوصل الى قاتل الطفلين الشقيقين في العمرانية، والى بعض مما عندنا اليوم:

عيسى يتهم أوباما بالنفاق
والتزوير ومساندة حكام مستبدين

ونبدأ بتوالي ردود الأفعال على زيارة أوباما لمصر في الشهر القادم وتوجيهه رسالة منها للعالم الإسلامي، ونبدأ من الأحد مع رئيس تحرير الدستور زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، وهو من الحاقدين والحاسدين، الذي حاول أن يخفي غيظه بالقول:
زيارة أوباما للقاهرة وخطابه منها للعالم العربي لم تكن مفاجأة من أي نوع فهي متوقعة وطبيعية خصوصا بعد توجهه للعالم الإسلامي من خلال زيارة تركيا وإلقائه خطابا شهيرا هناك، ولا يمكن تصور أن يقرر أوباما إلقاء خطاب موجه للعالم العربي من منبر أو على منصة عربية إلا وتكون القاهرة لثلاثة أسباب: السبب الأول يعود للتاريخ، فمصر في الذهن العالمي هي بلد الحضارة العظيمة هائلة التأثير وهي كذلك جذر العراقة، ثم مصر هي الدولة القاعدة والإقليم العربي المركزي منذ قيام الدولة الأيوبية تقريبا وهي البلد الذي يضم الذخيرة البشرية للثقافة العربية وللتطرف الإسلامي على نحو سواء، ومن ثم فهي مؤثرة في الصعيد الشعبي والجماهيري حتى وإن فقدت نفوذها السياسي على قلب المواطن العربي وإن تضاءل تأثيرها الرسمي في حكوماتها الصديقة والشقيقة.
السبب الثاني أنه في أي لحظة اختيار لأي عاصمة عربية يذهب ويلقي أوباما خطابا فليس هناك سوى القاهرة. أتمنى ألا يقنع الرئيس مبارك أوباما بأن تكون زيارته لشرم الشيخ وليس للقاهرة، فالعاصمة المصرية هي المرشح المثالي امام أي منافسين لها، فمن الصعب على رئيس أمريكي أن يوجه كلمة للعالمين العربي والإسلامي من فوق منبر في السعودية فهي الدولة التي لا تزال تمنع النساء من كشف الوجه وقيادة السيارات ولا تسمح ببناء كنيسة على أراضيها، ثم في حالة أوباما تحديدا وهو المتهم بأنه يخفي إسلامه أو في حد الاتهامات الأدنى فإنه يحمل جينات مسلمة في عروقه قد تبدو زيارته وكلمته من الأراضي السعودية كأنها حج للأراضي المقدسة.
السبب الثالث في اختيار أوباما للقاهرة هو مكافأة لنظام الرئيس مبارك وتعبير عميق عن تقدير الولايات المتحدة الأمريكية لسياسته ومواقفه التي لم تتغير رغم الضغوط والابتزاز الهائل الذي تعرض له من الإدارة السابقة، صحيح أن الرئيس بوش أنهى فترة حكمه برسالة شكر بليغة وشاعرية للرئيس مبارك على موقفه من عدوان إسرائيل على غزة وإصرار مصر على إغلاق معبر رفح، لكن رغم الاعتذار البوشي فإنه لا يزال في صدر النظام المصري مرارة من السنوات الثماني السابقة رغم ما فعلته مصر مبارك من منتهي التعاون مع أمريكا سواء في حرب أفغانستان أو في حربها ضد العراق.
وغير ذلك كثير، منه هذا الاتهام المعلق على رقبة مصر بأنها كانت تعذب المتهمين الذين تأتي بهم أمريكا في طائرات سرية لانتزاع اعترافات منهم بشتى طرق التعذيب دون أن تلوث أيدي الأمريكان بانتهاك حقوق الإنسان، حصاد الثماني سنوات كان يستحق اعتذارا أمريكيا للرئيس مبارك خصوصا بعدما افرج في بداية فترة أوباما عن زعيم حزب الغد أيمن نور وهو المطلب الذي اعتبرته الإدارة الأمريكية الجديدة بادرة حسن نية من النظام المصري، ثم كان ولا بد لأمريكا أن تشيد عمليا بدور مبارك في حصار حماس وحركات المقاومة ومخاصمة حزب الله ثم تعاون النظام شبه الكامل والصادق والأمين مع إسرائيل رغم وجود حكومة متطرفة وإرهابية مع ذروة هذا الرضا اليهودي العارم في إسرائيل والعامر من اللوبي اليهودي في واشنطن على النظام المصري.

الشعوب العربية لن تصدق اوباما الا اذا فعل

وفي اليوم التالي - أمس - واصل عيسى سخريته من زيارة أوباما القادمة، وتنبأ له مقدما، بأن الشعوب العربية لن تصدقه، للأسباب الآتية: ان سياسة أمريكا المدعمة والموالية والمساندة والمتحالفة مع إسرائيل تبدد أي أوهام عن يد أوباما الممدودة، ونظن الرجل على حقيقته، مجرد سياسي أمريكي يحاول أن يخفف التوتر بين بلاده وشعوب العالم.
كيف سيصدق الشعب العربي أوباما في خطاب المحبة إياه وهو يصافح ويحتضن ويتحالف وينتصر للحكام العرب المستبدين الذين تكرههم شعوبهم، وقد جلسوا على عروشهم اغتصابا وإكراها، حكام توريث السلطة وتزوير الانتخابات وسحق معارضين واحتكار الحكم وقمع الشعوب، وتحويل البلاد إلى مرتع لأولادهم وعائلاتهم المالكة والحاكمة؟ الشعوب تعرف أو ستعرف ان هذا رئيس أمريكي يدعم حكاما ينفذون سياسته ويعيشون وفقا لمصلحته ويسمعون كلامه ويطلبون رضاه ودعمه، بينما يساندهم أوباما ويشيد بحكمتهم، وعقلهم الراجح، وإداراتهم الرشيدة، إذا كان أوباما منافقا من اللحظة الأولى، وإذا كان أوباما يقوم بتزوير الحقيقة من الوهلة الأولى، فكيف يتوقع الرجل أن تكون الشعوب العربية بلهاء وتافهة الى حد أن تصدقه؟!
أتمنى على مستشاري الرئيس الأمريكي أن يحكوا له ما فعله نابليون بونابرت عندما غزا القاهرة بجنود حملته حين زعم انه يحب الإسلام، بل قيل انه اعلن إسلامه وأطلقت عليه الحكايات الشعبية اسم الحاج بونابرت، وهات يا تفقير وحلقات ذكر في الأزهر وبيانات مكتوبة بالعربية عن انبهاره بالإسلام والمسلمين، وطلب إعفائه من الختان، وارجو أن تصل أمانة مستشاري أوباما إلى درجة أن يحكوا له ماذا لبس بونابرت وهو يهرب من مصر؟.
ولا أعرف لماذا لا يحكيها عيسى تحوطا من أن لا يعرضها مستشارو أوباما وهي ارتداء نابليون ملابس امرأة، للتوجه لفرنسا، بعد أن حاصر الاسطول البريطاني سواحل مصر، وداخلها قوات الحملة الفرنسية بعد أن أغرق الأسطول الفرنسي في موقعة أبي قير البحرية.

الاخبار: عودة دور مصر بقوة للمنطقة

وقد تلقى عيسى من حيث لا يدري ولا يحتسب عدة هجمات غير مباشرة ضده في نفس اليوم، ففي الأخبار قال زميلنا محمد عبدالمنعم في عموده اليومي - بالمنطق -
علينا أن نحذر من محور الفشل وعملائه في الداخل وما أكثرهم، لأن هذا القرار الأمريكي كان صفعة قاسية ومهينة لهؤلاء جميعا.
الأمر الذي سيزيد من حدة هجومهم على مصر بعد أن تأكد رغم انف هؤلاء، أنها اللاعب الإقليمي الأساسي في المنطقة، إن حربا أو سلما، وأن إرادتها السياسية هي التي تسود في النهاية، وأن العالم كله وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية يعتبرون مصر الدولة المحورية عربيا وإسلاميا وأنها قاطرة الدفع في هذا الجزء من العالم، ثم علينا أن نحذر من أنفسنا ولا نعود أبدا الى استخدام هذه النبرة الملتهبة التي كانت تستخدمها إذاعتنا عندما كان يخرج المذيع معلنا هنا القاهرة، كما لو كان يقول، هنا مركز الكون والدنيا والآخرة.
وفي الوفد، أسرع زميلنا وعضو الهيئة العليا للحزب وعضو مجلس الشعب محمد مصطفى شردي بالمشاركة في الهجوم قائلا: اختيار مصر لتوجيه رسالة إلى العالم الإسلامي والعربي معناه ايضا عودة دور مصر بقوة في المنطقة، ومعناه ايضا المزيد من الهجوم على مصر من بعض الصغار، ولكن هذا أمر اعتدنا عليه، الأهم منه هو ألا يفشل أوباما في أول لقاء له مع عالمنا فالكل يترقب هذه الزيارة ويترقب النتائج ويعلق الآمال، الخوف هو أن ترتطم بالحقيقة بقوة شديدة، فنكتشف أننا ما زلنا داخل نفس الدائرة باسم جديد وشكل جديد وبلا هدف أو انجاز فعلي، وهذا أمر يجب أن يحسمه الرئيس مبارك في زيارته الى واشنطن.

شماتة بمعارضي
النظام والإخوان المسلمين

أما في نهضة مصر فان رئيس تحريرها التنفيذي زميلنا محمد الشبه، هاجم سخرية الإخوان المسلمين من الزيارة، واتهام أوباما بأنه يريد تقسيم العالم الإسلامي، فقال عنهم: قرار باراك أوباما زيارة القاهرة لخبط أوراق كثيرة، واختيار مصر لتكون منبره لمخاطبة العرب ومسلمي العالم أفسد حسابات قوى وتيارات سياسية ودول كانت تراهن على استمرار بقاء مصر في ذيل أولويات السياسة الجديدة لصانع القرار في البيت الأبيض، وكانت صدمتي من موقف الإخوان كبيرة، لأني لم أتصور أن جماعة سياسية وطنية ترفض موقفا جديدا ومتفهما لقضايانا العربية والإسلامية من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة، ولم اتصور أن يرفض تيار سياسي خطوة كهذه من جانب القوى العظمى في العالم لمجرد أنه يكره النظام، ولكن للأسف، فإن قصر النظر السياسي ولعمى الألوان الوطني لا ينظر الى اختيار الرئيس الأمريكي إلا من زاوية واحدة وهي أن الزيارة ربما تدعم النظام وتؤكد استمرار سياساته القمعية ضد المعارضة وحقوق الإنسان، نظرة قاصرة، مع أن اختيار الرئيس الأمريكي لمصر في ظل أزمة سياسية واقتصادية طاحنة تعصف بنا وبالعالم قد يعني أملا، ونافذة صغيرة للاستقرار والسلام اللذين لن يتحققا فقط بالخصومة والعداء المجاني للرئيس مبارك وابنه.
وفي زيارة سريعة لنا لـ الأهرام استقبلنا رئيس مجلس إدارتها زميلنا وصديقنا مرسي عطا الله بكلمة أسعدنا بها، لإشادته برئيسنا قال فيها: اختيار أوباما الأرض المصرية لكي يوجه منها رسالة الى العالم العربي والإسلامي مطلع الشهر المقبل ليس مجرد تكريم لمصر واعتراف بدورها، وحكمة رئيسها فحسب، وانما هو إعلان صريح بأن شعار التغيير الذي رفعه أوباما في حملته الانتخابية بدأ يأخذ طريقه للتنفيذ في مسرح السياسة الخارجية من خلال فهم ووعي وإدراك بأن من يتعالى على قراءة التاريخ واستخلاص دروسه سوف يدفع الثمن باهظا في نهاية المطاف، والحقيقة أن أصوات العقلاء لم تغب عن أمريكا طوال السنوات الثماني الأخيرة التي تولت فيها إدارة الرئيس بوش المسؤولية، ولكن هذه الأصوات لم تكن مسموعة بالقدر الكافي حيث جرى حجبها.

أبو الغيط يكشف اخطاء
امريكا قبل وصول اوباما

وأما آخر محطة في جولتنا حول هذه القضية فستكون مع رئيس تحرير جريدة روزاليوسف زميلنا عبدالله كمال، وحديثه مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وقوله فيه: القوات الأمريكية ليست موجودة في أي مكان في العالم في موقع الاشتباك المسلح إلا في منطقة الشرق الأوسط، بمعنى أن المنطقة الإسلامية هي التي يدور فيها الصدام، وأسباب الصدام معروفة، تمت محاولات لإخفائها والتهوين من شأنها، وحقيقة الأمر أن كل من تعمق في العلاقة الأمريكية ـ الإسلامية تبين ان هناك مشكلة مصدرها أساسا استمرار القضية الفلسطينية وعدم التوصل لحل لها، ودعم أمريكا الواضح لإسرائيل في احتلالها للأراضي الفلسطينية بالإضافة الى ما نراه من سلوك أمريكي يعتمد فقط على القوة المسلحة في التعامل مع مشكلات إسلامية كثيرة، وليس بخاف، ما هو موجود في افغانستان وما حدث في العراق، أو حتى العملية العسكرية الأمريكية في أراضي الصومال، أو العملية العسكرية التي تتم على أراضي باكستان، والتهديدات التي دارت على ما سمي بمحور الشر وفقا للمفهوم الأمريكي في وقت الإدارة الأمريكية السابقة، وتبين للإدارة الأمريكية أن هناك مشكلة ينبغي أن تعالج والعلاج لا يأتي فقط من خطاب بل بإظهار النوايا الأمريكية تجاه العالم الإسلامي وأيضا النية في متابعة هذا الخطاب بالتغيير، والتوصل لتسوية للنزاع العربي ـ الإسرائيلي، والفلسطيني ـ الإسرائيلي بإنهاء الاحتلال وبزوغ الدولة الفلسطينية، ويمكن أن يتحقق هذا عبر طرحه بصورة موضوعية وليس بالضرورة عبر هذه الرسالة التي سيلقيها أوباما.
وفي رأيي أن أهم ما قاله الوزير، هو أن الغارة التي تعرضت لها سورية وقيل انها دمرت مبنى كان يتم إعداده لعمل نووي، قامت بها أمريكا، لا إسرائيل وثانيا أنه قلل من الاعتماد على خطاب أوباما الذي سيلقيه، لأن المهم هو التنفيذ.

الدستور تصف حكم
مبارك بالاكثر كوميدية وتهريجا

والى من ندعو المولى عز وجل أن يحميه من شرور بعض مواطنين وحسدهم وحقدهم، رغم أنه لا يتوانى عن توفير الحرية لهم، ومن هؤلاء الحاقدين والحاسدين زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي الذي وصل حقده وغيظه لأن يقول قولا في الدستور لا يستحق الإشارة إليه لأنه من نوع: غني عن البيان أننا نتمتع من 28 سنة بواحد من أكثر نظم الحكم ظرفا ولطفا وكوميدية في التاريخ الإنساني المعاصر على الأقل، ومع ذلك لا نموت عادة من الضحك، بل يدركنا الموت بأشياء وأسباب أخرى كثيرة يوفرها النظام مشكورا مجانا أو بسعر التكلفة، ربما لأنه - كأي فنان ومهرج أصيل - يتحلى بفضيلة التواضع ولا يعترف بموهبته وقدراته المتفوقة على اجتراح وانتاج المسخرة الواحدة تلو الأخرى بيسر وسهولة وتلقائية كالمصاب بداء التبول الكوميدي اللاإرادي!!
يعني مثلا، فليدلني أحد على نظام حكم يصنع بيديه الكريمتين المليارديرات والحرامية والمحتكرين ثم لما يتفاقم الموقف ويفوح العفن ويعم الفجور ويتمادى الفجار ويجد النظام نفسه مضطرا غير قاصد ولا عامد ولا عازم (من العزم وليس العزومة) أن يعالج أو يخفف بعض آثار الاحتكار يلجأ لمحتكري الاستيراد لكي يستوردوا السلع نفسها التي تنتهجها مصانع محلية بنيناها بعرقنا ودمنا قبل أن يهديها سيادته مقشرة لحبايبه وأهل سياساته.
وعلى الشاكلة نفسها وأسوأ منها يبدو منظر الطبقة الحاكمة في حزب الحكومة ولجنة سياسات نجل رئيسه وأغلبيته في المجلسين التشريعيين الكائنين بشارع قصر العيني بالذات، رغم ذلك كله، وبمناسبة اليوم السنوي العالمي للنفاق وشلل الأطفال، قال زميلنا الأستاذ أسامة سرايا أمس في صدر الصفحة الأولى من الأهرام:
من حقنا على الرئيس مبارك أن يتقبل منا في هذا اليوم التهنئة بعيد ميلاده، تقديرا وعرفانا واحتراما لمسيرة عطاء مستمرة، ولقائد انعقدت عليه آمال الأمة في لحظة من أشد اللحظات درامية في تاريخها!!.

صباح الخير تكشف
مضمون رسالة مبارك لرجال الاعمال

لا، لا، لقد فهم جمال - وبالمناسبة لم يعد صديقا ولا زميلا بعد أن قال ما قال ـ اقول فهم كلام رئيسنا خطأ.
وأحسن زميلنا محمد عبدالنور رئيس تحرير مجلة صباح الخير لأنه منحه له قائلا: نبه الرئيس مبارك رجال الأعمال قائلا: أطالب رجال الأعمال بالاقتصاد والاعتدال، خاصة أن هناك نوعا من الفشخرة الزائدة، والناس مش ناقصة، بل وجه الرئيس رجال الأعمال الى ضرورة مساعدة غير القادرين.
لقد جسدت الرسائل الرئاسية في كلمة الرئيس مبارك الانحياز الصارم الى مصالح البسطاء في هذا الوطن فيما يخص أبواب الرزق، وأكل العيش.
وفيما يتعلق بتفاصيل الحياة النفسية اليومية، نبهت أيضا بعضا من رجال الأعمال أن الناس مش ناقصة الى ضرورة تغيير السلوك في الفشخرة الزائدة..
طبعا، فهذا ما نتوقعه باستمرار من رئيسنا، ولا يهمنا كلام غريب لم نلتفت اليه وقاله زميلنا وصديقنا في العربي محمد حماد، لأنه من نوع غريب، هو:
ليس عندي أدنى شك في أن الرئيس حسني مبارك يتشوق الى لقاء الرئيس باراك أوباما خلال زيارته المرتقبة الى أمريكا، وأجدني مشدودا أكثر إلى التفكير في عدد الرؤساء الأمريكيين الذين تشرفوا بلقاء الرئيس مبارك وهو في سدة الحكم، باراك أوباما هو الرئيس الأمريكي الخامس في فترة حكم الرئيس مبارك الممتدة منذ العام 1981 حتى اليوم، وربما تفاجأ أنه لحظة تتشابك أيدي الرئيسين بالسلام على باب البيت الأبيض يكون الرئيس مبارك قد استهلك خلال فترة حكمه اربعة رؤساء سابقين كلهم على قيد الحياة، وكلهم جاءوا عبر صناديق الاقتراع، وكلهم ذهبوا عند انتهاء مددهم الرئاسية.
ثمانب وعشرون سنة ومائة يوم عرف فيها العالم خمسة رؤساء أمريكيين، وأربعة رؤساء وزارة بريطانيين، وثلاثة رؤساء فرنسيين وتقلبت خلالها إسرائيل بين الحكومة الثامنة عشرة الى الحكومة الثلاثين، ولم يعرف العالم خلال المدة نفسها غير رئيس مصري واحد!!.
معركة ذبح الخنازير
مستمرة وتحذير
من عدوى البشر

ولا تزال المعارك حول انفلونزا الخنازير، وذبحها والخلاص منها لمنع ظهور المرض بينها وانتقاله للبشر، وهو ما يمكن أن تترتب عليه نتائج خطيرة، وقد بدأت هذه المعارك تتحور مثلما يتحور الفيروس وانتقلت الى معارك ضد السلطة وضد رجال الأعمال، ويوم الجمعة شن زميلنا بـالأهرام الشاعر فاروق جويدة هجوما عنيفا ضد الجميع، النظام ورجال الأعمال والأحزاب والنخب السياسية، فقال عنهم أجمعين بعد أن شاهد الأطفال مع الخنازير: كانت الخنازير تخفي أجسادها خجلا وسط أكوام الزبالة، وكان الأطفال الصغار الذين كثيرا ما تغنى بهم ولاجلهم المجلس القومي للطفولة يأكلون ما بقي من زبارة الخنازير وتاهت ملامح الخنازير في وجوه الأطفال، فلم تعد تفرق من منهم الإنسان ومن منهم الحيوان، أين كانت الحكومات المتعاقبة وهؤلاء الناس يعيشون حياة الكهوف مثل السلالات البشرية المنقرضة، أين ذهبت البلايين التي اقترضتها الحكومة وأين أنفقتها، وسط مئات الفنادق ومئات الشواطىء التي أقمناها للسياح الوافدين، لماذا لم نخصص قروشا حتى لا يسكن البشر بيوت الخنازير والقمامة، كيف وقف رجال الأعمال وشاهدوا بأنفسهم مواكب الخنازير السوداء وهي تنقلب مع الأطفال الصغار في صناديق الزبالة في أرض الحضارات والأديان، وكيف نام هؤلاء في قصورهم وهم يعلمون أن الأموال التي ينامون عليها مال حرام لأنه حق مشروع لأصحاب الزبالة، أين حق هؤلاء في مزادات الأراضي التي باعتها الحكومة عندما أنشأت الحكومة التجمع الخامس ومنتجعات القطامية والسليمانية والمقطم وشرم الشيخ والغردقة، لماذا لم تحاول إخراج هذه الفئران البشرية من جحورها، أين النخبة التي باعت قضايا الإنسان المصري مقابل منصب أو صفقة أو سفرية أو عضوية في حزب او نقابة، أو ناد، أين مواكب اليسار المصري الذي تغنى زمنا بحقوق الجائعين، أين كوادر الحزب الوطني الذي يدعي أنه يعرف كل شيء ويرى كل شيء؟
انني أطالب النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بتحويل جميع أعضاء مجلسي الشعب والشورى في هذه المناطق المنكوبة التي شاهدناها على شاشات التليفزيون الى محاكمات سريعة وعاجلة ورفع الحصانة عنهم، بل يجب فصلهم من مجلسي الشعب والشورى، هؤلاء الأعضاء لا يستحقون أبدا شرف تمثيل هذا الشعب لأنهم شاهدوا كل هذه الجرائم وسكتوا عليها بل وتاجروا في هموم هؤلاء الناس.

الوفد تحذر من انفلونزا رجال الاعمال

ويوم - الأحد - قرر زميلنا وصديقنا بـالوفد محمد أمين، مشاركة فاروق في مهاجمة رجال الأعمال والنظام الذي أوجدهم، ومكنهم من رقابنا بالقول: المحطة القادمة، انفلونزا رجال الأعمال بعد انفلونزا الخنازير، فالحالة الآن مرضية الى حد الوباء، صحيح أن المرض لم يتحور ولكنه يشكل أزمة، تهدد المواطن وتهدد نظام الحكم في وقت واحد، ولم يكن وصف الفشخرة دقيقا بقدر ما كان تحذيرا من رأس الدولة جنبا إلى جانب وباء انفلونزا الخنازير، فكيف وصلنا إلى هذا؟ الدولة هي التي صنعت رجال الأعمال وهي التي أوصلتنا الى ما نحن فيه، من هنا فان انفلونزا رجال الأعمال محلية، وليست دولية، ولا يوجد نظام في العالم يوزع الثروة ويوزع السلطة على قلة محدودة عن طريق الانتخاب والاختيار والانتقاء كما يحدث في مصر، فالنظام المصري هو الوحيد على مستوى العالم الذي قام بتوزيع الأراضي والقروض والحصانة والوزارة على رجال الأعمال.
وفي مجلة الأهرام العربي شاركت زميلتنا دينا ريان في معركة الخنازير بالقول عنها من خلال منظورها الديني: قال الله تعالى: حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير صدق الله العظيم، تحريم واضح وصريح من الله عز وجل بعدم أكله، فقد خلقه مثله مثل بقية المخلوقات له فائدة فهو مثل المكنسة ينظف المكان بأكل القمامة والنجاسة، فهل هذا معناه أكله وتربيته في قطعان متمركزة داخل حظائر ووسط البشر!
واستمرت الدول المتحضرة وغير المتحضرة المتمدنة وغير المتمدنة، المتدينة وغير المتدينة بتربية الحلاليف عفوا الخنازير وتحدي المشيئة الإلهية في تربيتها وتسمينها وأكلها واستخلاص دهنها ووضعه في الحلوى والشيكولاتة وغيرها من المأكولات المسماة بالجانك فود أي المأكولات الغربية الدسمة السريعة، فسمن البشر وتضخمت أحجامهم وأصبحت في حجم عمالقة الحلاليف أي الخنازير الغربية، وبعد أن أصبح التعامل مع رافضي أكل الخنزير من كل الديانات اليهودية أو الإسلامية أو الكثير من المسيحية على أنهم متخلفون ورجعيون ومتطرفون!
بالمنطق، الأديان كلها قائمة على فكرة النظافة والتطهر ومن غير المنطق تحدي هذه الفكرة والأخذ بالاستثناء وتعميمه والاتجار به وتربيته في قطعان وتسميم الأجسام به باكل المكنسة الإلهية التي خلقها للتنظيف والتخلص من الفضلات في شكل أداة الكنس المسماة بالحلوف.

غرائب تربية الخنازير
بين السكان في مصر

لا، لا، لا يهمنا خنزير أو الحلوف، انما أصبح يهمنا البشر، الذين يعيشون معهم، وهي ظاهرة أصابت زميلنا وصديقنا بمجلة روزاليوسف والكاتب الساخر عاصم حنفي بالصدمة واضطر للقول: تعرفنا بسبب أنفلونزا الخنازير على بقعة من بلادي، هناك قرية اسمها قرية الزبالين، يسكنها إخوة في الوطن، وجيران بالعاصمة، ويعيش فيها 66 ألف مواطن شرف، يأكلون ويشربون ويلعبون ويضحكون ويتناسلون، ويتفرجون على التليفزيون، ويذهبون لصناديق الانتخابات لانتخاب محمد إبراهيم سليمان وقائمة حزب الحكومة، وهم يعيشون فوق أكوام الزبالة، تسببت الأنباء المتسارعة حول أنفلونزا الخنازير، في إصابتنا بحالة من الرعب والهلع، فرحنا نتخذ القرارات العاطفية العشوائية.
بعيدا عن المنطق العلمي، وفي البداية قررنا إعدام جميع الخنازير في خطوة دون كيشوتية مثيرة، قبل أن نرجح ذبحها للاستفادة من لحومها وجلودها، وقرار الإعدام أو الذبح هو قرار سياسي على حساب وجهة النظر الفنية العلمية.
لم نستمع فيه للطرف الآخر من المشكلة، وأقصد تحديدا أصحاب المزارع والمربين والزبالين، مع أن عددهم 60 ألفا من البشر، يمارسون مهنة شريفة، ولم يمدوا أيديهم للتسول، ونقلهم من أماكنهم يستوجب في المقابل دراسة أحوال المتعاملين مع المهنة، مهنة تدوير الزبالة ومهنة تربية الخنازير!
إن مرض أنفلونزا الخنازير يدعونا صراحة لكي نبدأ في التغيير الحقيقي، وفي جميع بلدان الدنيا، هناك أساليب ووسائل اكثر آدمية للتعامل مع الزبالة والمخلفات، ليس من بينها مسألة الفرز اليدوي، ثم إحراق المتبقي في مخالفة صريحة لتعاليم ثقب الأوزون، إن الضمير والواجب والأصول والوقاية التي هي أحسن من العلاج، تدعونا لإقامة مصانع محترمة وعصرية للتعامل مع الزبالة والمخلفات، وهو مشروع يدر ذهبا من عيار 24 قيراطا، ثم إنه مفيد للصناعة لأنه يمدها بالمواد الخام، ومفيد للزراعة لأنه يوفر لها الأسمدة العضوية، ثم إنه مفيد للبيئة لأنه يوفر الحرائق ويخلق بيئة صحية ملائمة لسكان مناطق تدوير الزبالة.

صوت الأمة: يا خوفي
تكون دي آخر فرخة!

ولم يكن ممكنا أن يتخلف محمد الرفاعي كاتب صوت الأمة الساخر والذي يزداد خفة ظل مع مرور الأيام - زيي كده - عن هذه المعركة دون أن يشارك فيها بالقول: عندما قررت وزارة الصحة، صاحبة شعار، يا خوفي يا بدران لتكون دي آخر فرخة، مواجهة أنفلونزا الفراخ، اللي كانت أول ماتشوف خلقة تمرجي من دول معدي في الشارع، تنقره في عينه، وتطلع تستخبى في الجبل زي المطاريد، مالقتش قدامها غير شعبان عبدالرحيم، رائد الطب الغنائي في مصر، وعلى اعتبار أن الوزارة نجحت قبل ذلك في تنظيم الأسرة، بأغنية حسنين ومحمدين، جاتهم خيبة الاتنين، وقضت على البلهارسيا، بأغنية أدى ضهرط للترعة، بدل البلهارسيا في جتتك ما ترعي، تقولش جتته دي غيط برسيم، عنها وقام شعبولا بالغناء للفراخ، جايز تنكسف على دمها، بدل ما يفقعها مكوة رجل يخلص عليها، لكن الظاهر الفراخ ما عجبتهاش الأغنية، وكانت عاوزه هيفاء تغنيلها، وعندما بدأت انفلونزا الخنازير، قرر شعبولا أن يأخذ المبادرة لوحده هذه المرة، ويفقعها أغنية يفطسها، لكن المشكلة أن الخنازير طرشة يعني لا هتسمع، ولا تتنيل على عينها بالإضافة الى أن الانفلونزا لسه ما عدتش على مصر، حسب تصريحات المسؤولين، وإذا عدت، هايقفشها المخبرون في أي مكان وإذا قدر الله يعني وفلتت من الكمين، هاتعمل إيه مع المصريين بتوع سبعة آلاف سنة حضارة لا مؤاخذة، شعب بياكل الزلط وجتته نحست من كتر العلل والأمراض، اللي لو كانت جتة أيوب نفسه، ماكانش قام منها، ويكفي أن ماهر العطار قد عبر عن قدرة هذا الشعب في مواجهة التحديات وقالك، شايلني شيل يا جدع، على كل كتف اشيل جبل، يبقى هاتعمل ايه المحروقة دي لكن الحكومة الواعية اللي انقرصت قبل كده، واللي يتقرص من الفراخ، يدبح الخنازير، أقامت مذبحة كبرى ولا مذبحة القلعة للخنازير حتى الخنزير الصايع اللي حاول ينط بحصانه من فوق السور نزل على جدور رقبته، وفيص في ساعتها المثل بيقول، الباب اللي يجيلك منه الخنزير، اقفله قبل ما تطلع على ترب الغفير.

الأقباط وموقف الارثوذكس
والانجيلية من المرأة

وإلى معارك أشقائنا الأقباط، والجزء الثاني من الحديث الذي نشرته الوفد يوم الأحد في صفحتها الاسبوعية - قداس الأحد - مع القس الدكتور منيس عبدالنور الذي قالت عنه انه الأب الروحي للطائفة الانجيلية، وأجراه معه زميلنا صبري صقر المشرف على الصفحة، ووجه فيه انتقادات للبابا شنودة كما أوضح موقف الارثوذكس والانجيلية من المرأة ومما قاله: المرأة في الكنيسة الانجيلية قائدة وصاحبة فكر وترتسم شيخة وهي عضو في مجلس الكنيسة الإداري تشتغل في الكنسية كل أنواع النشاط الخيري والتعليمي وتتخرج في كلية اللاهوت، المرأة مثل الرجل بالضبط عندنا، الدورة الشهرية للمرأة هل المرأة فعلتها أم الرب اللي عملها، هل الرب عمل الدورة لكي لا تصلي أو لا تصوم، هذا شيء ليس بيدها ثم أحاسبها على أنها مقصرة في الصلاة!! هي ليست مقصرة، وأنا اختلف مع من يمنعها من المناصب الكهنوتية.
قد يكون التعليم المتاح للمرأة الانجيلية، لها سلطان اكثر من المرأة في الكنيسة الأرثوذكسية مثلا ويعني الرياسات كلها رهبان، ماله الزواج؟ ما الغلط في الزواج؟ لما ربنا عمل الزواج الأول في جنة عدن، هل اعمل المطران راهب، لما يقول: ليس جيدا أن يكون آدم وحده، ليه أحرمه من الزواج، طبعا عقيدته هكذا ويريد أن يمشي مع عقيدته بارك الله فيه وفي عقيدته.
سنة 1986 عملنا حوار إنجيلي ـ أرثوذكسي، وعقدنا لقاءات مع قداسة البابا شنودة كانت تستغرق النهار كله، كنا نتناول قضايا عقائدية أريد أن أقول ان الأمور الثانوية بها بعض الخلافات، قداسة البابا عاوزنا ننتمي للكنيسة الأرثوذكسية ما افتكرش الحوار كان مناقشات حول قضايا معينة، حول آيات من الإنجيل تثبت وجهة نظر كل فريق في موضوع معين فنختلف في التفسير وهنا تكون المشكلة.
نحن نتفاعل مع بعض ونتعلم مع بعض، وهناك أشياء ثابتة مثلا من قام بترجمة الكتاب المقدس للعربية، الانجيليون وكذلك قاموا بفهرسته قبل اختراع الكمبيوتر، وقاموا بعمل قاموس الكتاب المقدس، الانجيليون قاموا بعمل كل الأساسيات.
وسئل: ما رأيك في الأزمة التي أحدثها قرار البابا حول الصلاة في الكنائس الأخرى؟
قال: أنا لا أعرف لماذا يمنعهم، هل هو خايف عليهم يضيعوا هل هم أشخاص أم أشياء؟ صاحب السلطان ملك السموات والأرض وليس أنا، نحن عبيد، ومهما فعلت فقولوا اننا عبيد بطالون، لست أنا صاحب السلطان على أخي.
الدين للديان جل جلاله لو شاء ربك وحد الأديان، وأنا لا أحب أن أقول لشخص لا تذهب للكنيسة الأرثوذكسية اذهب كما تشاء.
- أقباط المهجر، أقباط وليسوا انجيليين لا سلطان لي عليهم ولا طلبات منهم، يتبعوا الكنيسة الأرثوذكسية، لا يقبلون أن أكون معلمهم، أما الانجيليون المهاجرون فيتبعونا، وليس لهم أنشطة ولا تحركات سياسية، ليس لنا علاقة بهذا والكتاب يقول ما لقيصر لقيصر وما لله لله، لماذا اتدخل في شؤون قيصر؟ أنا أفهم أصلي، لكن ليس لي علاقة بالسياسة، فإذا كان أولادنا يريدون أن يدفعوا اشتراكات لكنيستهم يدفعوا، كنيسة أمه وجده التي تعمد فيها وتزوج فيها، وهناك وحدة المؤمنين في كل العالم، فأنا لا أتعامل معهم من خلال السياسة.

الظرفاء والفشخور النائم والعجلاتي

وإلى الظرفاء، ونبدأ اليوم مع زميلنا جلال عامر، الذي يجمع بين الظرف وسعة الإطلاع، حيث أمتعنا يوم السبت بالقول في عموده اليومي بـ المصري اليوم - تخاريف - من صفات الفشخور أنه يتفشخر حتى وهو نائم وحتى لو حبسوه داخل القفص فإنه يتحول الى فشخور كناريا الكل في خدمته، لذلك هو لا يعمل بالنصيحة لكنه يعمل بالأراضي ومواد البناء وأحيانا بمواد الدستور، مصر هي بلد الفشخرة الكدابة هناك من يتعثر في صخرة وهناك من يتعثر في مليار جنيه أحدهما يقول يا رب والثاني يقول يا بنك، كلنا نحترم البورصة والظهير الصحراوي وقرارات الحكم والحاج توشكي والساحل الشمالي والقطن قليل الحيلة والقرض طويل التيلة وبنك البنوك إذا وهب فقف في المطار وقل هرب.
ومنه الى خفيف ظل آخر هو زميلنا بـأخبار اليوم محمد حلمي، لقوله في فقرة - بطبيعة الحال - - مدرسة اللغة العربية الشديدة تجد حواجبها مرفوعة، وشفايفها مضمومة.
- العجلاتي يملأ وقت فراغه، هوا.
- الفنانة التشكيلية تحط الكاتشاب على البطاكس بالفرشة.
- فني الموبايلات إذا تثاءب معناه أنه على وشك يفصل شحن.
- أمين سر المحكمة يفضل المرأة الكتومة.
- عندما يراقب المخبر أولاده اثناء المذاكرة، يقف عند باب المطبخ ويخرم الجرنال.
ومن فقرة - بطبيعة الحال - في ملحق النهار ده اجازة، الى فقرة - نكتة ونكتة، في صفحتي ضحك ولعب بمجلة الأهرام العربي اللتين يشرف عليهما أنس الديب واخترنا لكم بعضها وهي: واحد غبي ركب العربية بالليل ولقى الدركسيون والفرامل مسروقين، فراح القسم وعمل محضر سرقة، تاني يوم الصبح راح لاغي المحضر ليه؟ اكتشف انه كان راكب ورا.
- مرة واحد بلدياتنا قابل واحدة أجنبية وسألها: إنت منين؟ قالت له: وات؟
قالها: أجدع ناس الوتاوتة.
- مرة اتنين مساطيل ماشيين على شريط القطر فواحد بيقول للتاني: يا أخي السلم ده طويل بشكل، رد التاني عليه: اللي مضايقني إن الدرابزين واطي قوي.
- ليه الصعيدي بياخد معاه سلم وهو داخل الحمام؟
عشان الريحة تطلع.
- مرة واحد صعيدي اتجوز واحدة عندها الإيدز جابلها بلهارسيا.

مساخر تفسير الاحلام

ومن الأهرام العربي الى مجلة اكتوبر ونائب رئيس تحريرها زميلنا محسن حسنين وإحدى فقرات عموده - آخر كلام - وهي: صحيح رزق الهبل على المجانين، فقد شاهدت على إحدى الفضائيات برنامجا لشخص بيدعي تفسير الأحلام يسبق اسمه لقب شيخ، مش عارف ليه؟! وحاطين صورته وهو واقف وقفة حسين فهمي في فيلم خلي بالك من زوزو، ما تقولش أمين شرطة اسم الله!! المهم إن هذا الشخص بيفسر الأحلام كما يتنفس، واحدة بتسأله، حلمت إني في محل جزم واخترت جزمة بيضا مقاس واحد وأربعين معناه إيه الحلم ده؟! قال لها دون أن يفكر: الجزم في الحلم يعني الرجالة، فالرجالة جزم، وأنتي اخترتي الراجل اللي على مقاسك وهو 41، وإذا كان مقاس 39 لن يصلح لك، لأنه ضيق عليك خالص، والله أعلم!! انتهى تفسير عمنا الشيخ دون أن يقول لنا: هو مقاس حضرته كام بالضبط؟!!.

القاهرة - - من حسنين كروم:



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !