مواضيع اليوم

وزير الخارجية التركي في إقليم كوردستان العراق

سـامي جلال

2009-10-30 23:14:06

0

عن اسامة المهدي و ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية حول زيارة وزير الخارجية التركي إلى مدينة اربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق, و بهذا تنتقل العلاقات التركية _الكوردية العراقية إلى عهد جديد بين حكومة اقليم كوردستان و تركيا و هذا يعني انه سيكون تغيير شامل في سياسة تركيا حيال اكراد تركيا و هذا ما تنبأنا به سابقا في مقال سابق حول احتمالية تغيير اسلوب نظام الحكم في الجمهرية التركية.. و اليوم تتعاون حكومة انقرة مع اكراد العراق لحل مسألة اكراد تركيا سلميا و اصدار عفوا للأعضاء حزب العمال الكوردستاني و زعاماته....

في زيارة تاريخية هي الاولى من نوعها لاقليم كردستان العراق بدأ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يرافقه وزير الصناعة ظافر جاغلايان ووفد كبير يضم 70 رجل اعمال زيارة الى اربيل لاجراء مباحثات مع قادته حيث استقبله في المطار رئيس حكومة الاقليم برهم صالح.. فيما باشرت المفوضية العليا للانتخابات العراقية اجراءات لمشاركة مليون وربع المليون ناخب عراقي في 23 دولة عربية واجنبية.

أسامة مهدي من لندن: وصل إلى مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان اليوم وزير الخارجية التركي احمد اوغلو في زيارة تاريخية هي الاولى من نوعها التي يقوم بها مسؤول تركي رفيع الى الاقليم منذ إنشائه عام 1992 مدشنا بذلك مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين بعد ان ظلت تركيا تتحفظ على وجود اقليم كردي مجاور متخوفة من امكانية دعمه للانفصاليين الاكراد في تركيا الذين يتخذون من اراض في الاقليم قواعد مسلحة لهم يشنون منها عمليات عسكرية ضد اهداف تركية داخل البلاد.

وسيجري اغلو الذي وصل الى كردستان قادما من البصرة التي افتتح فيها قنصلية بلاده وشارك في مؤتمر عراقي تركي للاستثمار مباحثات مع رئيس اقليم كردستان تتركز على التواجد المسلح لحزب العمال الكردستاني ومعسكراته في شمال العراق واللاجئين الاكراد من تركيا في معسكر "مخمور" الذي تشرف عليه الامم المتحدة في كردستان حيث تطالب تركيا سلطات الاقليم بالتعاون معها من اجل عودة هؤلاء اللاجئين وإنهاء التواجد المسلح للكردستاني في الاقليم. كما ستتناول المباحثات عملية عودة مجموعة من كوادر وقياديي حزب العمال الكردستاني السابقين المتواجدين في إقليم كردستان العراق إلى تركيا والذين يبلغ عددهم 1500 عضو من بينهم عثمان أوجلان شقيق عبد الله أوجلان زعيم الحزب المحكومة بالاعدام في تركيا اضافة الى القياديين في الحزب نظام الدين تاش وخدر ساري كايا. وسيوضح أوغلو للمسؤولين الاكراد هدف حكومته من خطة الإنفتاح الديمقراطي القاضية بإعادة الاكراد المنفيين ويطلب مساندتهم لهذه الخطة.

وفي هذا الاطار أكد فلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة كردستان أن مشكلة الحدود ومسلحي حزب العمال الكردستاني لا تحل بالقوة. واضاف أن حكومة الاقليم تدعم تحسين تركيا لعلاقاتها مع كردستان والعراق. وأضاف "تجمعنا بتركيا علاقات سياسية واقتصادية واستثمارية ، ونحن مع ضمان حدود آمنة بين الجانبين". وأوضح أن المشكلات يمكن وضع حلول لها من خلال السلم ونمو العلاقات الاقتصادية بعيداً عن الحل العسكري الذي لن يفضي في الحقيقة الى نتيجة. واكد معارضة حكومة إقليم كردستان استخدام أراضيها ضد تركيا وقال إنها لن تسعى لتكون عنصرا لعدم الاستقرار لها.

كما ستتناول مباحثات اوغلو قضية محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط التي تعتبر موطن العراقيين التركمان والتي تشكل نقطة خلاف كبيرة بين اربيل وأنقرة التي تعارض بشدة مساعي الاكراد لضمها الى كردستان. وكان بارزاني شدد في كلمة له لدى اعلان حكومة الاقليم الجديدة برئاسة برهم صالح على ان الاكراد لن يتخلوا عن ضم المحافظة الى الاقليم نظرا لما قال ان اغلبية كردية تسكن هذه المحافظة التي تضم حوالى مليون نسمة.

كما سيفتتح اوغلو الذي يرافقه في زيارته وزير الصناعة ظافر جاغلايان ووفد كبير يضم 70 رجل اعمال قنصلية بلاده في اربيل (220 كم شمال بغداد). وستتناول مباحثات اوغلو في اربيل ايضا تطوير التعاون الاقتصادي المشترك وعمليات الترانزيت للبضائع التركية الى العراق والعراقية وخاصة النفط الى تركيا ومساهمة الشركات التركية في عمليات البناء الواسعة التي يشهدها اقليم كردستان.

ووصف رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح الذي كان على رأس المستقبلين زيارة وزير الخارجية التركي الى الاقليم بالتاريخية. واشار في تصريح صحافي الى أهمية هذه الزيارة "لأنها ستفتح المجال أمام إتفاقات مهمة بين تركيا وحكومة اقليم كردستان وكذلك ستمهد لتعميق العلاقات بين تركيا والعراق من جهة أخرى ولاسيما في النواحي الإقتصادية". وأكد أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني يعلق آمالا كثيرة على هذه الزيارة وأنه ومن جانبه ايضا أكد مرارا ضرورة تقوية العلاقات مع تركيا.

واشار صالح الى الخطوات الإيجابية التي تقدمت بها الحكومة التركية بشأن الإنفتاح على اكراد البلاد قائلا "إن الإنفتاح الكردي أمر مهم جدا وحدث عظيم.. وهذه المرحلة هي في صالح الاكراد وشعوب الشرق الأوسط بأكمله ونحن نعرب عن دعمنا و مساندتنا لهذه المرحلة".

وقام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بزيارة الى بغداد منتصف الشهر الحالي اجرى خلالها محادثات سياسية واقتصادية مع نظيره العراقي نوري المالكي تناولت مسألتي المياه وحزب العمال الكردستاني المحظور. كما شهدت الزيارة توقيع 48 مذكرة تفاهم حيث اكد اردوغان ان التعاون الاستراتيجي بين تركيا وكل من سوريا والعراق يجب ان يكون نموذجا يحتذى به لدول المنطقة.
اسامة المهدي -أيلاف
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات