وزير التعليم لا بنرسبك

لا تنفك وزارة التعليم عن ترديد أسطوانة مصلحة الطالب ومراعاة نفسيته وتجنب ايذاءه بأي طريقةِ كانت!

تلك الاسطوانة المشروخة فشلت في أول اختبار، فعلى هامش تدشين دوري المدارس سأل أحد الطلاب وزير التعليم عن إمكانية إلغاء الدراسة في رمضان فرد الوزير بلهجة غليظه مثلما اتقنها الطالب "لا" وبعدها سنرسبك؟ في حالة الغياب طبعاً!

بعيداً عن النظريات التربوية والفسلفة الإدارية والاسطوانة المشروخة؟ هل الدوام حضورياً في رمضان مجدي للطلبة والطالبات!

توقيت الدوام وحصر البداية مابين الساعة التاسعة أو العاشرة صباحا يعني أن الطلاب والطالبات سيكونون اما نائمين أو سهرانين، وهذا يعني أن العملية التربوية ستكون بطةً عرجاء، العمل في رمضان يقلل الإنتاجية ويضعها في حدودها الدنيا ليس لأنه رمضان بل لأن الجسم في حالة سكون وهدوء فوجبة الإفطار الصباحي غائبة والافطار وقود الجسم السليم..

القرارات الارتجالية لا تُضيف للعملية التعليمية ما يفيدها بل تضعها بزاوية ضيقة وحرجة، كان بإمكان وزارة التعليم أن تستعين بمن يعمل في الميدان قبل أن تصدر قرارها فأهل الميدان هم الاعلم مثلما أهل مكه أدرى بشعابها! لكنها تأخذ برأي من يجلس تحت المكيفات ويُلحق ابناءه بالمدارس العالمية الأهلية! 

في كل مرة تُثبت وزارة التعليم أنها تتخبط فالدوام برمضان ومسارات المرحلة الثانوية ماهي إلا رؤى خرجت من داخل المكاتب المكيفة التي لا تعرف الواقع التعليمي وتحدياته جيداً..