النداهة تسلم نفسها من أجل ورقة بعشرة أو حقنة أو حتي شمة فإذا ما وصلت لحالة - الشبق - الإدمان سحبت من رصيد أموالها لزائرها وأعطت ... فالدولة التي تعتمد علي مجيء سائح لينير أرضها وهي تعلم أن ( بمبة) متطرف أو حتي متهور تطفئها ليست دولة .... والدولة التي تركع وتقبل قدمي كل مستثمر يهبط أرضها أو - غرفة نومها - ليست دولة ... والدولة التي تتواطأ لإفشال شركاتها ومصانعها لتبيعها برخص التراب للمحتكرين ليست دولة ... والدولة التي فيها وزراء ورجال اقتصاد وخبراء محترمون «ويأكًلهم الأونطة» حفنة من المستثمرين ليست دولة !!
وكما قال الشاعر ( أشكي لمين الآه يمكن يا ناس أرتاح ).. فيا أيها النائمون في مكاتبكم المكيفة ويا من لكم سلطة علي مصانع وشركات الأسمنت هل أنتم تريدون أن تفتحوا باب طاقة القدر لشعبكم الذي ابتلاه الله بكم أم تريدون أن تفتحوا هذا الباب فقط لأصدقائكم المستثمرين ؟! ألم يصل لأسماعكم ما قاله - وإن تأخر - الأستاذ / سيد إسماعيل عبد العزيز منسق لجنة التسويق والإنتاج للأسمنت لـ «المصري اليوم» في ٨-١٠ من أن تكلفة طن الأسمنت لا تتجاوز ١٤٢ جنيهاً للطن تشمل تكلفة الخامة وإهلاك المعدات والعمالة والطاقة والتعبئة...
أي أن هذه الشركات تبيع الأسمنت في السوق المحلية بأكثر من ضعف تكلفته وتصدره بطرق احتيالية بسعر يصل إلي ١١٠ دولارات للطن !! آااه يا نافوخي .... آاااه يا ظلمة ... خيبتك يا حكومة بالويبة وزغردي ياللي انت مش غرمانة ... آااه لو كان الأمر بيدي لحاكمت كل مسؤول ساكت وهو يعلم أن التكلفة الحقيقية لأي سلعة أقل بكثير جدا عن سعر بيعها... والآن هل علمتم وتأكدتم أيها القابعون تحت التكييف أو في المصيف أنكم لا تستطيعون إدارة وزارة.. والله ولا حتي بقالة !!
التعليقات (0)