وزراء الخارجيه العرب يتمكنون مشكورين من انزال رئيس السلطه الفلسطينيه الرئيس محمود عباس من اعلى الشجره التي تسلقها ولم يستطيع النزول منها .
قرر وزراء الخارجيه العرب مشكورين وفي قرار قد يعتبر من اهم القرارات التي اتخذت مع بداية هذا العام الميلادي والهجرى اعادة مفاوضات السلام الى وضعها الطبيعي .
بعد توقف استمر طويلا ومنذ تولي حكومة نتنياهو للسلطه في اسرائيل .
وإن كان السبب الرئيسي في توقفها هو وضع رئيس السلطه الفلسطينيه محمود عباس نفسه باعلى شجرة المطالب والمتمثله مطالبته بايقاف الاستيطان وبناء المستوطنات سواء جديده او التوسع بالمستوطنات القائمه بما في ذلك القدس ...
وبما ان تلك المطالب جاءت كما تتمنى حكومة اسرائيل وهي عدم الاستمرار في مفاوضات السلام . وكانت تبحث عن أي اسباب لعدم الاستمرار بها ..
وجاء ماتتمناه من رئيس السلطه الفلسطينيه بتلك المطالب واستمرت اسرائيل ببناء المستوطنات واستمرت بالعمل على تهويد القدس الشرقيه .
وكان اخرها قيامها بضم الحرم الابراهيمي للتراث اليهودي وليس اخرها اغتيال المبحوح بالامارات .
. وقد كانت حكومة اسرائيل من الذكاء بحيث استغلت هذه المرحله من التوقف الاجباري للمفاوضات وقامت بكثير من الاجراءات التي كانت قد لاتستطيع القيام بها لو ان المفاوضات مستمره ..
أي ان مرحلة التوقف كانت لصالح اسرائيل مئه بالمئه . ولم يستفيد العرب والفلسطينيون من هذا الاجراء بل خسروا كثيرا ....
لذلك وبعد ان فشلت كافة الجهود بما فيها التي قام بها مشكورا المبعوث الامريكي لانزال الرئيس محمود عباس من اعلى شجرته التي وضع نفسه عليها ..
. جاءت قرارات وزراء الخارجيه العرب في اجتماعهم بالقاهره باستمرار المفاوضات الغير مباشره لمدة اربعة اشهر والتي ربما قد تكون بداية العوده للمفاوضات المباشره .
ولما لهذا القرار من اهمية قصوى لنا نحن العرب والفلسطينيين بخصوص عملية السلام التي توقفت نهائيا . خصوصا اننا قررنا نحن العرب ان السلام خيارنا الاستراتيجي واسقطنا كافة الخيارات الاخرى .
لذلك فتوقف عملية السلام لايخدم خيارنا بل يخدم عدونا حكومة اسرائيل التي اخذت تصول وتجول وتستغل هذا التوقف الى ابعد الحدود ..
ومن اهم نتائج هذا القرار هو عودة مبعوث السلام الامريكي للمنطقه قريبا والذي سيضع حكومة اسرائيل في موقف حرج حتى لو انها رحبت بالقرار ...
حيث يجب عليها الرد على هذا القرار الذي جاء من قبل الدول العربيه المتضمن رغبتهم الاستمرار في المفاوضات . بانتظار ماستقدمه الحكومه الاسرائيليه للمبعوث الامريكي ..
الملاحظ ان وزير خارجية سوريا رفض هذا القرار او تحفظ عليه .. رغم ان ذلك التحفظ لايخدم المصالح العربيه ولا المفاوضات مع اسرائيل للتوصل الى سلام . وقد يفيد بطريقه غير مباشره حكومة اسرائيل التي كانت تتعلل بالرفض الفلسطيني للعوده للمفاوضات ..
. برغم انه ومن خلال ماتناقلته وسائل الاعلام العربي من ان سوريا مستعده لتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل تعتمد على انسحاب تدريجي من الاراضي السوريه المحتله . وهذا اجراء جيد جدا للحكومه السوريه .
وبهذه القرارات العربيه سواء قراروزراء الخارجيه العرب الذي اعاد الامور الى طبيعتها وازال الحاجز امام رئيس السلطه الفلسطينيه الذي وضع نفسه فوقه اوامامه ..
او قرار الحكومه السوريه استعدادها العوده لمفاوضات السلام ...
فقد وضعت لكره بمرمى الحكومه الاسرائيليه التي اعتقد انه لايسرها تلك القرارت الهامه . ولم تتمنى صدورها . لانها كانت بمنأى عن اللوم في توقف العمليه السلميه ..
ولكن استطاع الوزراء العرب ان يلعبوها صح هذه المره وحتى لو جاءت متأخره لبعض الوقت ولكنها جاءت وبتفوق ورموا الكره بالملعب الاسرائيلي .
وها نحن بانتظار عودة المبعوث الامريكي للسلام الذي تم ازالة العوائق من امامه من جهة الدول العربيه والمفاوض الفلسطيني لنرى ماستقدمه الحكومه الاسرائيليه بعد زوال اسباب عدم استمرار المفاوضات ..
واجزم ان العرب بهذا القرار هم في موقف القوى اكثر من السابق وليس كما يعتقد البعض ان هذا الاجراء يضعف الموقف العربي او المفاوض الفلسطيني .
واخيرا نتمنى ان تسفر تلك العوده للمفاوضات الى الوصول الى مايطمح له شعوب المنطقه من سلام واستقرار وقيام دولة فلسطين على اراضيها التي احتلت عام 67وعاصمتها القدس الشرقيه وعودة الاراضي السوريه والبنانيه المحتله. كما نصت عليه القرارات العربيه والدوليه ..
وان اتنتقل المنطقه من مرحلة الحروب الى مرحلة التعايش السلمي بامن واستقرار وتعاون امني واقتصادي بين دول المنطقه جميعها والسلام ...
ابو بندر // سعود عايد الرويلي
التعليقات (0)