كل من يعرف واقع وزان المرير الحزين و هذا ليس بالأمر الجديد .. و موضوعي هذا لن يأتي بأشياء جديدة لكن سأحاول ما أمكن الربط بين ما نعيشه الآن أي الواقع و سكان المدينة، لنعتبر أن الساكنة صنفين و نوعين : الأول وهم الكبار و المسؤولين و الشخصيات المعروفة بمدينتنا بأنها تملك مفاتيح كنوز وزان، و الثاني هم الشباب و الجيل الجديد الذي وجد نفسه بين أطلال الماضي و تحديات المستقبل و يعيش حاضره بعيدا عن " المشاكل " في جو يسوده البؤس و التشاؤم و السخط على الواقع..
في خضم هاتين الشريحتين تنتظر مدينة وزان الصنف الذي سيتحرك و يأخذ زمام المبادرة، هل سيستفيق المسؤولون من سباتهم العميق و تضربهم بعض النخوة و الغيرة على بلدتهم أم سيتمرد الشباب على الواقع و يغيرونه لما فيه الخير و المنفعة..؟ إذن الآن نحن أمام ثلاثة أمور لا رابع لهم : أولا التغيير سيأتي من الكبار ثانيا الشباب هم الأمل ثالثا ستبقى الأحوال كما هي إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ..
هنا تنتهي المقدمة و كل شخص سيختار الأمر الذي يتوقع حصوله...
و حسب ما أراه فالبادرة أنتظرها من الشباب أي أن الشباب هم من عليهم إشعال عود ثقاب التغيير و هم من سيضعون السفينة في البحر وهم من سيضعون وزان على الطريق السيار .. و هذه مسؤولية كبيرة سنحاسب عليها .. هناك من سيقول أن الصغار ليس بيدهم حيلة و لا يملكون مفاتيح تلك المخازن التي ستخرج وزان من ظلال الجمود إلى نور التنمية و التقدم، نعم أوافقك الرأي لكن لا تنسى أخي أن الكبار لن يتحركوا إلا إذا تحرك و تمرد الصغار ..
من هنا يتبين أن الحل و الفرج و التغيير لا يأتي دائما من الأعلى و لا يأتي من الأعقل أو الأذكى و لا يأتي من الأكبر سنا بل يأتي بكل بساطة ممن يحمل هم التغيير في قلبه ... و أظن أن الجندي الذي تحتاجه مدينتنا هم الشباب الذين سيكسرون حصار الجبن و الخمول و الكسل الذي تعيشه في غياب أية بوادر حقيقية للتغيير...
التعليقات (0)