مواضيع اليوم

وزان : البلاد بلادهم ياسيدي

محمد اطقيطاق

2010-11-05 18:34:23

0

 حين تجالس شخصا أجنبيا أو تتحدث معه عبر هذا المخلوق العجيب ” الانترنيت” تراه يمدح لك في المغرب وخيرات المغرب ومناخ المغرب بل انفتاح المغرب عندها توهمك نفسك انك من وطن يحسدك عليه الأجانب لكن سرعان ما يتبدد هذا الوهم فبمجرد أن تلتفت يمنة أو يسرى حتى ترى  من المفارقات العجب العجاب…

…تعليم فاشل وصل به الحال إلى الحضيض ، جامعات مهترئة لا تنتج إلا العاطلين، تقسيم المغرب إلى المغرب النافع وغير النافع، طرق وقناطر يكشف عورتها أول الغيث ، دكاترة وحاملو شواهد عليا معطلون يموتون أمام مرقد ممثلي الأمة ، مستشفيات ومستوصفات عوض أن تقدم على الأقل ضمادات وحبوب منع الحمل يجب عليها أن تبحث عن من يعالجها ويخرج عالتها، بل من يفتض بكرتها………   لكن بالمقابل لماذا،  يصر وزراء هذا البلد الأمين على تعليم أبنائهم خارج المغرب ، لماذا لا يجلس أيضا ابن الوزير والمندوب وهلم جرا على طاولة مدرسة عمومية ويتجرع من المشاكل والاكراهات نصيبه ونعده نحن الفقراء ضربا من الوطنية ودرسا في الأخلاق،  لماذا لا ننشئ  في المغرب مدرسة “السدود والقناطر” ونفتح أبوابها لجميع أبناء الشعب عوض أن نرسل إليها أبناء الوزراء والسفراء والشخصيات وبعد هنيهة هناك بين دروب باريس وحاناتها يرجعون كما رجع حنين بحقيبة وزارية على رأس الخارجية أو التعليم وسبحان الله غدا على رأس الأوقاف والشؤون الإسلامية… لماذا لا تزال قرى وسط هذا الوطن منسية مهمشة وأهلها مغضوب عليهم وكأنهم أحرقوا قرآنا أو دنسوا  مقدسا لماذا تضل قرى ومدا شر وكأنها لا تزال تعيش في عهد الموحدين، لذا ليس غريبا أن يحكي لي صديق أن إمام مسجد في قرية ما لازال يدعو في خطبة الجمعة للموحدين… أنه التهميش والنسيان بل التناسي هو الذي جعل هؤلاء لا يواكبون العصر، فما بالك أن يواكبوا العولمة…  الأمثلة كثيرة والمفارقات متعددة، وننتظر لعل الأيام تجود بمن بيده خاتم سليمان،  ليجعل الفقير يرتفق بالغني، والغني يجود على الفقير… هي أحلام أم أمنيات يدينا إلى الإله أن نراها على الأقل في المنام، فشتان بين الثبر والتراب  ..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات