وزارتا الثقافة والتربية والتعليم في طوباس تنظمان ندوة ثقافية

وزارتا الثقافة والتربية والتعليم في طوباس تنظمان ندوة ثقافية

طوباس - نظمت وزارتا الثقافة والتربية والتعليم في محافظة طوباس يوم الاحد 2/3/2009، ندوة ثقافية ، في قاعة مكتبة مدرسة طوباس الثانوية للبنين، بحضور عبد السلام العابد مدير الثقافة، وعوني ظاهر رئيس قسم التقنيات التربوية، وأمناء وأمينات المكتبات المتفرغين في عدة مدارس وعدد من معلمي المدرسة، وطلاب الصف العاشر الذين فقدوا زميلهم الشهيد جمال عبد الناصر فقها ؛ إثر انفجار قنبلة من مخلفات الاحتلال، ما أدى إلى استشهاده، وإصابة زميله منير إبراهيم فقها بجروح.

وبدأت الندوة بقراءة الفاتحة على روح الشهيد جمال وأرواح الشهداء ، وحاور عبد السلام العابد مدير الثقافة زملاء الشهيد وأصدقاءه من الطلبة حول سيرته ودراسته ، وذكرياتهم معه، وآخر ما كان ينوي عمله في المدرسة .
ودار نقاش، حول أهمية الانتباه والحذر، وعدم العبث بالأجسام المشبوهة والمخلفات التي يتركها جنود الاحتلال ، وضرورة التبليغ عنها إلى الجهات المختصة في المحافظة .

 وبلغ عوني ظاهر  الحضور تعازي السيد مدير التربية والتعليم الاستاذ محمد زكارنه لاسرة مدرسة ذكور طوباس الثانوية ادارة ومعلمين وطلبه بوفاة الطالب جمال من الصف العاشر ج في المدرسة  واعتذاره لعدم تمكنه من  حضور هذه الندوة  الثقافية  بسب اجتماعه مع معالي وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي المقرر مسبقا في اريحا .
واستعرض الكاتب العابد عبر الحاسوب وجهاز العرض والصور مقالة تحت عنوان ( في البر )، أكد فيها على ضرورة الاهتمام بالأرض الفلسطينية وتعميرها ، والاستمتاع بجمالها ونقائها الطبيعي، والانتماء الصادق لها قولا وفعلا، وأشار إلى أهمية الرحلات والجولات التي يقوم بها المواطنون في تلال الوطن وجباله وسهوله دون خوف، شريطة الحذر والانتباه من مخاطر الأجسام الغريبة .
وعرض عوني ظاهر رئيس قسم التقنيات التربوية في تربية طوباس عبر الحاسوب وجهاز العرض شرائح ملونة، ومشاهد مصورة لمظاهر الطبيعة الفلسطينية ،من جبال ونباتات وأشجار وورود وصخور، بالإضافة إلى أفلام قصيرة مموسقة، تجسد علاقة الإنسان الفلسطيني بأرضه وتصور تعلقه بوطنه والمقدسات الإسلامية والمسيحية الموجودة فيها .

وأكد الظاهر أهمية قيام الطلبة بالبحث عن مصادر المعرفة ،والالتزام بالامانة العلمية عند النقل او الاقتباس ،حفظا على حقوق الغير  ، واستخدام البرامج التعليمية المحوسبة ومقاطع الفيديو . واضافة لمساتهم الفنية والوطنية ،للفوز بالمسابقات التي تطرح بالساحة المحلية او العربية والدولية ،ودعاهم  لإثراء المناهج بتنمية ابداعاتهم ،مبرزين ومظهرين  لإرثهم وتراثهم  وثقافتهم ومقدساتهم ومعاناتهم ، وشذى الطبيعة فوق بلادهم   ، وقال :  ان الطلبه  من خلال ذلك كله بامكانهم  ومن مواقعهم ،ان يشاركوا في  احياء المناسبة واثرائها "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009"والمساهمة في  قيام دولتهم الفلسطينية  المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على ثرى ارضهم .