وزارة التربية تنهي أزمة الاكتظاظ والتعليم المسائي في وادي الفارعة
رام الله- معا - أنهت وزارة التربية والتعليم العالي وبالتعاون مع المجتمع المحلي أزمة الاكتظاظ المدرسي والتعليم المسائي في منطقة وادي الفارعة عبر إنشاء مدرستين ثانويتين جديدتين احداهما للذكور والأخرى للاناث بدعم من الحكومة اليابانية، ضمن مشروع دعم وتطوير الأغوار بقيمة إجمالية بلغت 1.800 مليون دولار.
وفي هذا السياق بينت وزيرة التربية والتعليم العالي أ.لميس العلمي أن وزارة التربية وضمن خطتها الخمسية تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق مبدأ الحق الآمن في التعليم النوعي للجميع، في جميع الأراضي الفلسطينية، حيث تتحمل السلطة الفلسطينية مسؤولياتها.
وأوضحت أن الوزارة تعمد إلى التركيز على المناطق ذات الأولوية في جميع مشاريعها وبرامجها التطويرية، وعلى المناطق المتضررة والبعيدة، خاصة في منطقة الأغوار التي تواجه هجمات استيطانية متصاعدة.
وبين مدير عام الأبنية المدرسية المهندس فواز مجاهد أنه في إطار المشروع تطوير المدارس في مناطق الأغوار والذي يتم تنفيذه من قبل الوزارة بالتعاون مع مؤسسة التعاون الدولي الياباني (JICA)، والبالغ قيمة منحته الإجمالية 9 ملايين دولار، بصدد بناء عدد من المدارس في مرج الغزال والزبيدات وعين البيضة والنصارية وعين شبلي والعوجة، وبيتا وبيت دجن وأريحا وجميعها مشاريع تم إنجاز بعضها والبعض الآخر قيد التنفيذ.
وأوضح م.مجاهد أن المدرستين اللتين تم استلامهما تحتويان على 24 غرفة صفية بالإضافة إلى المختبرات العلمية والمكتبات ومختبرات الحاسوب التي تضم 70 جهاز حاسوب للتعليم المهني والأكاديمي على حد سواء.
وأوضح م.مجاهد أن المشروعين المنجزين وغيرهما من المشاريع الإنشائية الجديدة تسعى إلى توفير مدارس صديقة للطفل وآمنة وقابلة للتوسع، عبر الدمج ما بين البعدين الإنشائي والتربوي وتوفير مبان نوعية من حيث التصميم والعمارة خاصة فيما يتعلق بتوفير الناحية الجمالية الجاذبة للطفل ومراعاة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة مع التركيز على مطابقة ومواءمة احتياجات المنهاج الفلسطيني والمراحل التعليمية.
من جهته بين مدير تربية طوباس محمد زكارنة أن الجهود الجماعية التي بذلت تكللت بالنجاح، الذي من أهم معالمه شعور المواطنين براحة نفسية وأمان على مستقبل أبنائهم وحقهم في التعليم الذي كفلته لهم كل الشرائع والمواثيق الدولية.
وقال زكارنة: إن إنشاء مدرستين في منطقة الفارعة - في المخيم والوادي وبالقرب من راس الفارعة - أدى إلى زيادة فرص التعلم المثمر، والحد من عَقَباتِهِ، الأمر الذي اتاح للطلبة من الجنسين أن يتعلموا في حيز معقول ومثالي.
وأضاف قائلاً: حققنا حلما لطلابنا بتلك الناحية من وطننا العزيز، حلم الذهاب إلى المدرسة ومغادرتها بوقت معلوم، دون الاضطرار للتعليم المسائي الذي ودعناه في منطقة الفارعة وفي محافظة طوباس.
واعتبر زكارنة بناء المدرستين فرصة لتعزيز انتظام الطلبة ذكوراً وإناثاً وللحد من التسرب وزيادة نسب الالتحاق وإتاحة المجال لتفعيل تلك المدارس بجميع مرافقها التقنية وملاعبها.
فيما أعربت والدة إحدى الطالبات من سكان مخيم الفارعة عن سعادتها لهذا الإنجاز بقولها: أنا مسرورة وفخورة بأن أجد هذا الاهتمام من الوزارة والمديرية بأبنائنا، فقد أصبح عندنا غرف دراسية ومرافق تربوية وطواقم تعليمية وإدارية مؤهلة بعكس ما كنا عليه، حيث كنا نرسل طلابا وطالبات من أبناء المخيم والوادي وراس الفارعة للدراسة في نابلس وطوباس.
وقال احمد صلاحات صاحب بقالة مجاورة لإحدى المدارس: إن المشروع الياباني أحدث نقله نوعية في المنطقة وفي حياة الناس، فقد كنت أتألم عندما يعود أبنائي إلى البيت في ساعات المساء بسبب الذهاب إلى طوباس وغيرها من المدن والقرى المجاورة، والذي انتهى الآن بجهود كل المخلصين من أبناء شعبنا ووزارة التربية والتعليم والحكومة والشعب الياباني الصديق.
من جهته أكد مدير مدرسة الفارعة الثانوية للذكور علي عباس انتهاء مشكلة الاكتظاظ والتعليم المسائي وانه أصبح لدى مدرسته مرافق تقنية وملاعب وتعليم تجاري وعلمي للجنسين، وهي مدرسة استوعبت بالإضافة إلى أبناء المخيم الطلبة القادمين من راس الفارعة وواد الفارعة في المرحلة الثانوية.
وعبر رئيس مجلس قروي واد الفارعة حسين الحمود عن سعادته بافتتاح المدرستين الذي انعكست آثاره المادية والنفسية على الطلبة وأبناء المنطقة.
ودلل الحمود على ذلك بقوله: لقد قُدم للمجلس 81 طلب رخصة بناء في المنطقة القريبة من المدرسة، الأمر الذي يدلل أن الأهالي تفاءلوا خيرا بوجود تلك المدارس مما يسهم في الراحة النفسية لأبنائهم وتوفير الجهد والمال في تعليمهم وتطور المنطقة وخدماتها حيث إن المدرسة الجديدة أقيمت في ارض تبرع بها مشكورا محسن كبير من أبناء المنطقة .
وشكر الحمود وزارة التربية والتعليم العالي ومدير التربية في طوباس على الجهود التي بذلوها لتكون هذه المدارس حقيقة تفرض وجودها وبقوة بمنطقة حرمت من المدارس والتعليم منذ عشرات السنين وساهم وجودها في حل كل مشاكل الطلبة في الفارعة.
يذكر أن وزارة التربية ومن خلال الإدارة العامة للأبنية تقوم حالياً بتنفيذ بناء أكثر من خمسين مدرسة جديدة في محافظات الوطن وصيانة وتوسعة عشرات المدارس القائمة بمبلغ يزيد عن سبعين مليون دولار، بالإضافة إلى إنجاز وتشغيل ما يزيد عن ثلاثين مدرسة على مدار العام الجاري.
في الاعلى مدرسة الفارعة الثانوية للبنات في مبنى اللجنة الشعبية التابعة للمخيم وكانت مدرسة للذكور لمدة 4 سنوات وبجانبها على اليسار مدرسة ذكور الفارعة الثانوية الجديدة وفي الوسط مدارس مخيم الفارعة الاساسية التابعة للوكالة وقد خفف العبء عنها وعن طلبتها وفي اسفل الصورة مخيم الفارعة
مدرسة بنات واد الفارعة الثانوية الجديدة المشروع الياباني وقد اكتمل بناؤها والمنطقة التي تحيط بها والتي سترفدها بالطالبات
مدرسة بنات وذكور واد الفارعة الصباحية المسائية حتى تاريخه وهي في منتصف المسافة بين المدرستين الجديدتين وسيكون بها خلال ايام مدرسة اساسية للذكور فقط نظام الفترة الواحده ..
التعليقات (0)