وزارة التربية تطلق البوابة التعليمية الالكترونية
www.youtube.com/watch
رام الله- معا- نظمت وزارة التربية والتعليم، اليوم الاربعاء، وبالشراكة مع الحكومة البلجيكية احتفالها السنوي للمبادرات المدرسية في مجال التعلم الالكتروني للعام 2012، والذي تضمن اطلاق البوابة التعليمية الفلسطينية والمدرسية وافتتاح فعاليات معرض المبادرات برعاية ومشاركة وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي وبحضور مستشار الرئيس لتكنلوجيا المعلومات د. صبري صيدم ووكيل وزارة التربية محمد ابو زيد ومدير التعليم في وكالة الغوث د. مهند بيدس وجمع غفير من مدراء المدارس والمعلمين وعدد من ممثلي المؤسسات الدولية والمحلية.
من جانبها أكدت العلمي على ضرورة مأسسة توظيف التكنولوجيا في التعليم، ومواصلة ما تحقق من نجاحات في حوسبة البيانات وبناء قدرات المعلمين والإداريين في مجالات حاسوبية متخصصّة، لافتةً الى أن إدراج العديد من الأنشطة والفعاليات ضمن خطة الوزارة الخمسيّة والعديد من البرامج والمشاريع كان في إطار توفير بيئة تعليمية مواتية لجعل توظيف التكنولوجيا جزءاً من الممارسة التربوية الاعتيادية.
وأردفت الوزيرة العلمي قائلة:" ان المؤشرات في بعض الجوانب لم تلامس مستوى طموحنا لكن يمكن القول إن ما تحقّق نقلة نوعيّة تعكسها معطيات كثيرة، وفي برامج تأهيل المعلمين المنفذّة حاليا بالتعاون مع الجامعات محاور خاصة بتوظيف التكنولوجيا في التعليم، وقد نجحنا في تجاوز الثقافة النمطية التي كانت تعتبر حوسبة الدروس المقررّة توظيفا للتكنولوجيا، وبدأنا نلمس روحا إبداعية متحفزّة، ولعلّ مبادرات الدورة الأولى من العام الماضي، ومبادرات اليوم خير دليل على ما نقول، ففيها التجديد والابتكار، وما يكشف عن نجاح هيئاتنا التدريسية والإدارية في استلهام روح توظيف التكنولوجيا، لتكون المبادرات سببا في الاستبشار خيرا بنجاح مشروع التعليم الالكتروني، وهو نجاح مدروس ولعلّ ما ميّز العمل في هذه المرحلة الروح التكاملية التي أبدتها عديد الإدارات العامة لتشكّل مع هيئة المشروع فريقا متفانيا واصل العمل من أجل تحقيق نتائج طموحة".
واشارت العلمي الى أن هذه المبادرات تعكس قدرة المعلمين على مواكبة التقدّم التكنولوجي السريع، منوهة الى ان التحدّي الأكبر الماثل امام الجميع وبخاصة أمام التربويين هو توظيف الإقبال الكبير للأطفال على الفيس بوك والحاسوب بشكل عام لصالح بناء شخصية قادرة على الإفادة المرجوّة من هذه التقنيات، وجعلها عاملاً لتطوير آفاق الشخصية.
وأكدت العلمي ان نجاح هذه المبادرات الابداعية كان مرتبطاً بشكل رئيسي بميزة العمل بروح الفريق في المدارس التي اجتهدت وثابرت، مشددةً على أن التكنولوجيا تشكّل إحدى الركائز الرئيسة للنوعيّة وستواصل الوزارة تجديد التزامها بإدراج أنشطة جديدة في خطة العام 2013 لتعزّز ما تحقق، تبني عليه من جهة، وتؤسس لأنشطة مستقبلية.
وتابعت العلمي بقولها :" لقد شكلّت التكنولوجيا رافداً هاماً من روافد الكشف عن الإبداع لدى طلبة فلسطين، ومع توالي المشاركات الناجحة لطلبتنا في العديد من المعارض والمسابقات الدولية والنتائج اللافتة لهم لا نملك إلا أن نجدّد العهد على مواصلة المضي قدما في "المشروع البلجيكي" وغيره من المشاريع لا سيّما وأنها حلقة أساسيّة من حلقات تطبيق النظام الجديد لامتحان الثانوية العامة، ورافعة للعديد من البرامج والأفكار التربوية الحديثة والمتطورّة.
وأعربت العلمي عن تقديرها للمعلمات والمعلمين الذين يصنعون الإنجازات في أصعب الظروف، لافتةً الى ان الوزارة ستعمل وبالتعاون مع كافة الوزارات والمؤسسات المعنيّة لتوفير بيئة مواتية ومناسبة لإحداث التطوّر المنشود في مجال التكنولوجيا، مقدمة شكرها لجميع الهيئات والمؤسسات الداعمة لقطاع التكنولوجيا والتعليم خاصة الحكومة البلجيكية على دعمها لانجاح هذه المشروع الفاعل.
ودعت العلمي المؤسسات العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات الى تخصيص المزيد من الدعم لمبادرات المدارس والمديريات، سواء أكان دعما معنويّا بالخبرات أو ماديّا بالأجهزة والمعدّات لاعتبار ان توظيف التكنولوجيا في التعليم يعد رافعة للتنمية المستدامة وجسراً للوصول إلى اقتصاد المعرفة.
من جهته اعرب مسؤول ملف التعاون في القنصلية البلجيكية الفريد فكرس عن سروره لاطلاق هذه الاحتفالية التي تأتي في اطار الشراكة الفاعلة مع وزارة التربية من خلال تنفيذ مشروع التعليم الالكتروني الهادف الى تعزيز العملية التعليمية وتحسين نوعية التعليم في فلسطين، مؤكدا على ضرورة مواصلة آفاق التعاون المشترك لا سيما في مجال تكنولوجيا التعليم لما فيه من دور فاعل يستهدف كافة اقطاب العملية التعليمية والتعلمية.
وبين فكرس اهمية هذا المشروع الحيوي في مجال تدعيم التواصل بين المعلمين في مدارسهم وتشجيع الطلبة على الاقبال على المبادرات الابداعية التي تبرهن على اهتمام الاجيال الشابة بتوظيف التكنولوجيا لخدمة قطاع التعليم والاطلاع على ثقافات العالم المختلفة.
د.صالح: استراتيجية وطنية لتوظيف التكنلوجيا في التعليم
من جانبه قدم الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح عرضاً بعنوان :"نحو تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتوظيف التكنولوجيا في التعليم - خطوات هامة على الطريق" اوضح فيه أهمية توظيف التعلم الالكتروني من خلال تعزيز التعلم وجهاً لوجه والتعلم الذاتي والتعاوني، مؤكداً على ضرورة الاسهام في النهوض بالعملية التعليمية من خلال اعداد جيل مبتكر ومبدع وتنمية القدرات الوطنية لاستخدام المعلومات والاتصال والتعامل مع مصادر المعرفة المتنوعة.
واشار صالح الى التحولات التي شهدتها العملية الاتصالية عبر حقبات زمنية متعاقبة شهدت خلالها العديد من الثورات، منوهاً الى الاقبال اللافت للنظر في عصرنا الراهن على التكنولوجيات الحديثة خاصة الاشتراك بموقع التواصل الاجتماعي الشهير الفيس بوك.
ولفت صالح الى توجه الوزارة الفاعل نحو تطوير البوابة التعليمية والمناهج وطرق التقويم والبنية التحتية في المدارس وتطوير شبكة المدارس الفلسطينية وتعزيز الشراكات وتطوير مهارات المعلمين، داعياً الى تضافر الجهود وضمان ربط المدارس بالانترنت والعمل بشكل متواصل من أجل تحقيق الغايات المنشودة.
د.جيوسي: المعلمون انتجوا وحدات دراسية الكترونية ذات مستوى
بدوره بين منسق المشروع د. رشيد الجيوسي قيام المعلمين بإنتاج وحدات دراسية الكترونية على مستوى عالٍ من التصميم التربوي والتكنولوجي الذي كان من خلال مبادرات شخصية ومساعدة من المنسقين في كافة المديريات، موضحاً أن دور إدارة المشروع كان توجيهيا وإرشاديا بالاضافة الى توفير الاحتياجات المطلوبة سواء من أجهزة أو توفير فنِيي الوسائط المتعددة للمساعدة في التنفيذ عند الحاجة.
واشار الجيوسي الى ان فلسفة المشروع ارتكزت على مساحة للمعلمين المبادربن لإبراز قدراتهم بالتصميم الإلكتروني حيث نجحت هذه الفلسفة بإبراز قدرات الأساتذة الإبداعية على توظيف تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في العملية التعلمية التعليمية.
وأوضح الجيوسي انه سيتم رفع هذه المبادرات على المنصة الإلكترونية التي تم اطلاقها اليوم لتتيح لجمهور المعلمين كافة الإستفاده من الوسائل الإلكترونية للإرتقاء في العملية التعليمية التعلمية حيث ستكون هذه المنصة بمثابة مصدر غني للوسائل التعليمية وكذلك وسيلة للتواصل بين التربويين لمناقشة هذه الوسائل وتطويرها وإثرائها.
وأردف الجيوسي قائلاً :" نحتفي اليوم بتأهيل حوالي 95 مدرسة للمرحلة الثانية من المشروع، حيث تقدم لنا حوالي 270 مقترحاً للفئات الثلاث من المبادرات المدرسية وقد قدم للتحكيم حوالي 175 مقترحاً . وكما في المرة السابقة فقد كانت مهمة اختيار المدارس للتأهيل لهذه المرحلة مهمة صعبة ودقيقة. ونحن ندرك أن جهدا كبيرا قد تم للخروج في هذه المقترحات بصيغتها النهائية بحيث كان على المعلمات والمعلمين وضع أفكارهم ومقترحاتهم بطريقة إبداعية ومقنعة وأن تكون قد بنيت على تجارب وخبرات سابقة ومعرفة عما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا".
وقدم الجيوسي شكره لكافة المنسقين والمعلمين الذين بذلوا الكثير من الجهد في سبيل نشر الفكرة للمدارس، بالاضافة الى مدراء المدارس ومديري التربية في كافة المناطق وإدارة وكالة الغوث على جهودهم وتعاونهم.
وتضمن الحفل الذي تولى عرافته نائب مدير عام المعهد الوطني صادق الخضور، عرض فيلم وثائقي حول اهداف المشروع وفلسفته، بالإضافة الى تكريم المبادرات الفائزة.
وتعتبر منح مبادرات المدارس جزءا رئيسيا من مشروع التعلم الالكتروني حيث تستهدف المنح مبادرات تهدف الى تطوير البيئة التعليمية التربوية لاطفال فلسطين داخل المدرسة وخارجها، مما يتماشى مع نشأتهم ونمائهم، يعتمد برنامج المبادرات المدرسية في نهجه واسلوب عمله على تحفيز واستكشاف وتعميم النماذج التعليمية والتربوية المبدعة التي ساهمت فيها المؤسسات التعليمية في المجتمع الفلسطيني. كما يسعى البرنامج الى جعل تلك النماذج موردا للتعلم، ومصدرا للايحاء، والى الاعتماد عليها كعوامل تأثير تساعد في تسريع عملية التغيير والتجدد في نظام التعليم الفلسطيني.
ويهتم المشروع بجودة المشاريع المقدمة والتي قد تصبح نموذجا للآخرين للاستفادة منها في المراحل اللاحقة للمشروع، ولكون معظم المدارس لم تحصل في السابق على فرصة التقدم بطلب مشابه يوفر المشروع الدعم اللازم للراغبين في التقدم بمقترحات لتطوير تلك المقترحات وذلك لا يتعارض مع قواعد المنافسة المفتوحة وتساوي فرص المتقدمين .
التعليقات (0)