وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بالمغرب تدعو الى صلاة الغائب غير الجائزة شرعا
محسن الندوي
باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
لقي 81 شخص الثلاثاء الماضي مصرعهم في حادث تحطم طائرة تابعة للقوات الملكية الجوية شمال شرق مدينة كلميم .
وعليه، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب ، الأئمة وخطباء الجمعة بسائر مساجد المملكة إلى إقامة صلاة الغائب ترحما على أرواح "الشهداء" ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية قرب مدينة كلميم وذلك مباشرة بعد صلاة الجمعة ليوم 27 شعبان 1432 الموافق ل29 يوليوز 2011
أولا – وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية أخطأت عندما دعتهم بالشهداء، إن الشهداء في الاسلام هم من يكونوا في حرب ويقتلون في سبيل الله ولنشر الشريعة الاسلامية. بينما ركاب الطائرة العسكرية لم يكونوا في حرب وإنما مارون فارتطمت طائرتهم بالجبل بسبب الضباب الكثيف كما ذكرت وسائل الاعلام.
ثانيا - من باب أولى أن يصلى عليهم - رحمهم الله- في المدينة التي ماتوا بها ، لا أن تقام لهم صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة لان ذلك غير جائز شرعا لأن المالكية المذهب المتبع بالمغرب، ذهب إلى عدم مشروعية صلاة الغائب أصلا، وأجابوا عن قصة النجاشي بأن الصلاة عليه من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم.
وذهب الإمام أحمد في رواية نقلها شيخ الإسلام كما في الفتاوى الكبرى إلى صلاة الغائب على من له فضل وسابقة على المسلمين، فقال: إذا مات رجل صالح صلي عليه. واختار هذا القول من المتأخرين الشيخ السعدي رحمه الله. ويؤيد هذا أيضاً أنه قد مات في عهد الخلفاء الراشدين كثير ممن كانت لهم أيادٍ على المسلمين ولم يُصَلَّ صلاة الغائب على أحد منهم، والأصل في العبادات التوقيف حتى يقوم الدليل على مشروعيتها.
قال الله تعالى:
"ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"
التعليقات (0)