مواضيع اليوم

وزارة "الجباية" تكذب وتتنصّل من التمادي في قتل المثقفين

حواء

2009-01-17 21:04:45

0

 

 

في كل مشهد جنائزي؛ لصاحب قلم؛ أرى "خيال" بومة "وزارة الجباية" (المالية سابقاً) ترفرف رفرفة موت، تكنس بزعابيبها المكان باحثة ومنقّبة عن حيىٍّ ندىٍ مثل آخر ضحاياها "يوسف أبورية" لتُعمل مخلبها المسمم في قلبه أو كبده أو إحدى كليتيه - أو الكليتين معاً - وتنسر ما وقعت عليه لتكون هناك ضحية جديدة.

وأقصى وأقسى شرور بومة النكد والنحس بيانها الكاذب الكذوب المتنطع الذي يبتعد - تماماً - عن الحقيقة بمائة وثمانين درجة والذي "يؤكد" - حسب البيان الصادر عن وزارة الجباية - أن (مبلغ ٢.١٢ مليون جنيه يُعد "حق خالص" - هكذا بأخطائه وعَبَلِه في نص البيان الكاذب - لصالح صندوق معاشات اتحاد كتّاب مصر، ولا توجد تعليمات من المالية للاتحاد بتعليق صرف هذه المبالغ) ثم يؤكد المصدر (أن وزارة المالية لا تعلم السبب الذي من أجله امتنع اتحاد الكتاب عن الإنفاق - هكذا أيضاً في النّص - على الروائي الكبير المرحوم يوسف أبورية)!!!!!!!!

                  ما أكذبه:

                  يا الله!!

                  ما أكذب هذا الكذب البواح!!

بومة النكد والشر والسُحت وتنظيف الجيوب وعد أمتار البيوت لتحصيل (وهبتها) ومنشار الجباية في الطالعة والنازلة على كل شيء لدرجة أن أحد أصدقائنا - في دردشة عجب مما يحدث - قال إن وزارة الجباية لم يتبق لها سوى ما يلي:

١- توزيع "عدادات هوا" مهمتها تسجيل أنفاس المواطنين لحساب بومة النكد وخزانة الجباية..

٢- استيراد "أحزمة عفة" وبالطبع ستكون المحصلة وفرة وفيرة.. ودردشة صديقنا المثقف الكبير قد نصحو يوماً ونجدها حقيقة مرعبة.. ولماذا العجب والتعجب من أفعال وزارة "جابي الجباية" ما دامت الوزارة قد حبست "منحة" أو "هبة" أو "تبرع" حاكم الشارقة لعلاج الحالات الحرجة لكتاب ومبدعي مصر؛ باعتبار أن الثقافة المصرية (كما يراها حاكم الشارقة والعالم) هي درعنا الواقية ضد أي استهدافات أو دعاوى عولمة أو محاولات ساذجة للنيل من مكانة مصر الفنون والأهرامات والمعابد وأم كلثوم وطه حسين والعقاد وصلاح جاهين وحجازي ومطر وحدّاد وبيرم ومحفوظ وحقي والأسواني والغيطاني والقعيد وأصلان ويوسف أبورية وصولاً إلى المتفجر إبداعاً أحمد أبو خنيجر..

                  أبو ريّة:

قبل ستة شهور بالتمام والكمال هاتفنى صديقى يوسف أبورية، وعلى غير العادة قال: - "فيه حاجة خطيرة عايز أقولها لك". لم أدعه يكمل وبعد ساعة واحدة التقينا في حضور السيدة الكريمة زوجته (د. فريدة: التي لا يعتبرها مجرد نصفه الآخر وإنما يشكلان معاً كياناً واحداً فريداً من النادر حدوثه حتى بين أهل الإبداع) أرعبني بقصة مرضه، وضرورة عدم إشغال أحد بذلك، باعتبار أن مرضه يخصه وحده..

وفى الصباح التقينا عند "نقيب الكتّاب" الكاتب النبيل محمد سلماوي الذي أفجعه الخبر وسار في دروب متعددة من أجل علاج يليق بالكاتب المهم يوسف أبوريّة، وبالفعل حصل - النقيب - على قرار من رئاسة الوزراء بعلاج للحالة (٠٥ ألف جنيه) في مستشفى عين شمس التخصصي، لكن الدواء - الذي وصفه الطبيب المعالج - لم يكن على قائمة المستشفيات الحكومية..

ودفع الكاتب الكبير من قوته على مدى شهور ستة حتى فجّر خبر مرضه مؤخراً الكاتبان: سعيد الكفراوى وعزت القمحاوى، وكان ما كان من استمرار مخاطبات ومهاتفات من رئيس اتحاد لكل الاتجاهات والجهات - على مدى طويل - وصولاً إلى الكتابة لرئيس الجمهورية الذي وجه بحل مشكلة أموال الاتحاد المحبوسة فى وزارة المالية..وحتى الآن بانتظار مشهد حزين آخر "جنائزي" وأموالنا محبوسة بالفعل في "حصالة" وزارة الجباية رغم أنها وديعة للاتحاد لكنها "مرصودة" و"مسحورة" ولا يمكن الصرف منها في الغرض الذي خصصت لأجله رغم نزف دماء الكتاب الواحد بعد الواحد!!!

                  دوائر:

برقم (٨٥٨٢/و) وتاريخ ٤٢/١١/٨٠٠٢م أرسل وزير المالية خطاباً لوزير الثقافة (المتعاطف جداً مع الكتاب ويحل أغلب هذه المشكلات قدر طاقة وزارته) يرد فيه على كتاب فاروق حسنى بشأن منحة حاكم الشارقة التي خصصها صاحبها لعلاج الحالات الحرجة لمبدعي مصر، وورد بخطاب وزير المالية أن الأمر يتطلب قيام اتحاد الكتّاب بتحويل المبلغين المشار إليهما بعاليه "٠٢ مليون منحة حاكم الشارقة + ٢.١ مليون جنيه ريع هذه الوديعة - مقدماً - لمدة سنة" لوزارة الثقافة (ديوان عام المجلس الأعلى للثقافة) وأود الإفادة بالموافقة على تعزيز بند ٣/١ - جارى بالباب الرابع "الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية" بموازنة ديوان عام المجلس الأعلى للثقافة للسنة المالية ٨٠٠٢/٩٠٠٢ بمبلغ ٢.١٢ مليون جنيه مقابل زيادة موازية ببند ١/٢ - إيرادات أنشطة مختلفة، شريطة أن يتم تحويل المبلغ المشار إليه إلى ديوان عام المجلس الأعلى للثقافة.

أي أن المبلغ "محبوس" ٠٠١٪، ومعناه أيضاً فك الوديعة، ومعناه - ثالثاً - مخالفة "نص" التبرع أو "الهبة" أو "المنحة" الذي يقول "ربطها وديعة سنوية يصرف من ريعها على علاج الحالات الحرجة" ومعناه - خامساً - أن بومة الشؤم تكذب وتتنصل من فعلتها في أنها لم ترحم ولم تترك رحمة ربنا تنزل، إضافة إلى مخالفتها قرار رئيس مجلس الوزراء المنشور بالجريدة الرسمية "الوقائع المصرية في ٩٢ من يناير ٦٩٩١م"، حيث تنص المادة الخامسة على أن "يكون رئيس الجهة التي ترد لها هذه المنح والهبات والتبرعات مسئولا عن أوجه الإنفاق منها، وعن تخصيصها للأغراض التي قدمت من أجلها وعن متابعة تنفيذها"!!

وبعد هذه الدوخة تتحدث بومة الشؤم عن تقصير اتحاد الكتاب!!! طبعاً يشح من يشح، ويكذب من يكذب.. لكن ستبقى طواحين يوسف أبورية على المستوى الدلالي هادرة هادرة.

نقلا عن جريدة المصري اليوم           بقلم:   د. مرعى مدكور    ١٧/ ١/ ٢٠٠٩




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !