وريقات من سفر التهافت
مسافـــــــــــــــــــــات
رابح التيجاني
كل حلم أنعش الوجدان حبا
أصبح اليوم كوابيس ورعبا ،
أي دنيا هذه الأرض الخراب ؟
ورهانات الشباب
كلها أمست سراب،
كم سعدنا بالطموح للمعالي
وسهرنا ما سهرنا من ليالي،
خدعونا بالمعاني
والرموز والمثال ،
خدعونا بالمبادئ
وبالوعي الشقي والنضال ،
أين نحن الآن من حتمية التاريخ
من أسطورة النصر القريب؟
فقراء العالم المغبون زادوا
ورجال المال سادوا ،
والصراع لاصراع
والحقوق لاحقوق
كلنا اليوم عبيــــــد
أو نكــــاد ،
خاضعون للحصار
حصار القنوات الشركات الحاجيات
الطرقات السياسات القوانين
الحروب والنظام العالمي للمستفيدين
المحظوظين
المبحرين بمآسينا حيث أرادوا ،
ندفع العمر رخيصا للبنوك
لنضمن البقاء المر
والموت المهاب ،
نستميت للوفاء بالقروض والفوائد
لتسديد الحســـاب ،
وتخليص الرقـــاب ،
هزمونا أسرونا
الحصار الحصار عبر كل منفذ
وكل باب ،
والفضاء والرجاء والتفاؤل يبــــاب ،
أي دنيا هذه الأرض الخراب ؟
أي دنيا؟
لانصيب أبدا فيها لنا
غير العذاب ،
سقطت أوهامنا وهما فوهما
وتعرينا أمام بعضنا البعض
وهمنا في الشكاة والسؤال ،
لاهثين من جديد
حالمين بالمحال ،
وعناق ما نشاء من كنوز
وارتقاء ما استعصى من جبال ،
كلنا اليوم عبيد
في ركاب عالم بال جديد ،
صنعونا
علبونا
واستراحوا من وجودنا العنيد ،
وإرادات الحـديد ،
ووقفنا
نستزيدهم العطاء ،
وطعاما وشرابا
وقليلا من دواء ،
نستزيدهم رضاهم
والثنـاء ،
أي دنيا هذه الأرض الخراب ؟؟
أي دنيا؟؟؟
تصغر الدنيا إلى أن تختفي
وتمسي هبــــاء ،
ينتهي الإنســــان
ولا يبقى سوى رجع قصيدة
أو رثـــاء .
1996
صرخة
رابح التيجاني
رباه
ماذا يملك الناس لنا ؟
ماذا
سوى أن يتلفوا أعصابنا
و عقلنا ؟
أن يطعنوا فينا الأنا
ويستلذوا قتلنا ؟
يستنكرون صمتنا
وفعلنا ،
لا يسمعون قولنا ،
لايقبلون علمنا ،
لا يغفرون جهلنا ،
لا يرفعون ويلنا ،
يا ويلنا
يستعبدوننا طول العمر
ويحاصرون الحلم فينا
يسرقون فجرنا وليلنا ،
خيالنا ،
يستكثرون نملنا
وسؤلنا
تجوالنا
ويعقرون خيلنا،
الأرض يجرونها عنفا
كما لو أنها تشكو إليهم
ثقلنا ،
كأنما هي كرة
اشتروها قبلنا ،
يطاردوننا
ويطردوننا
يشتتون شملنا ،
كأنما هم البشر وحدهم
أو أنهم ليسوا بشرا
مثلنا ،
حتى إذا ما هزمونا
واستطابوا ذلنا ،
وأحكموا كما أرادوا
عزلنا ،
أغلالنا ،
وعلبوا أبطالنا ،
جاؤوا حزانى يتباكون
وعزوا أهلنا ،
ثم انصرفوا
ينتعلون شغاف القلب
وآمالنا ،
انصرفوا معربدين
يسحقون ظلنا ،
يا مالهم
ومالنا !
رباه
مــاذا يملك الناس لنا ؟
ماذا وماذا
يملك النــــاس لنا ؟.
(نشرت بجريدة العلم المغربية )
سماء المستضعفين
رابح التيجاني
وتقول ليس الفقر جلادا
وأنت ضحية التكدر بالإفتقار ،
وتقول لا الفقراء ماتوا
جوعا
وتناسل السرقات والذهب بوار ،
وتقول عاش الأنبياء كما تعيش
وكان في عليائه الله
نصير الفقراء
ومعز الإنكسار ،
وأراك تندحر
تساجل أرق الليل
وتعب النهار ،
تتخيل الصبر انتصار ،
تفنى اضطرارا واختيار ،
تنفجر أملا
وتنكتم سعار ،
تبعثر العمر انتظارا
وانتحار ،
قل لي وقل يا صاحبي
من حرم الأرض على الناس
سخا بالأرض لشرذمة
كفرت بها
باللــه
بالإنسان
والغـد
والمســــار ،
فقراء إليه . نعم
هو الغني
وغيره
أوراق أبناك تحترف الدمار ،
والإندثار ،
تستثمر الخسارة الفوارق
صناعة الموت
زرع الإحتقار ،
والإنحدار ،
أواه قل ياصاحبي
الفقر رغم تجلة الفقر
شنار ،
الفقر إذ يصنعه الناس
لقتل الناس
عــــــــار .
(نشرت بجريدة العلم )
ضعاف
رابح التيجاني
ضعاف ضعاف
وأيامنا سنوات عجاف ،
بلا قوة يا أحباء قلبي
بلا حيلة
في فيافي بدون ضفاف ،
ضعاف
ومن كل شيء نخـاف ،
قلوب بلا مأمل
والمحيا جفاف ،
وأقصى منانا
الغنى عن سؤال
وكل الذي نشتهيه
الكفـــاف ،،
تعبنا
تعبنا من السير في كل منحى
ســــــــــدى
والطواف ،
نساق إلى حتفنا
كالقطيع
خراف ،
أكلنا
شربنا
مع الشمس حتى غفت
وغفونا
وقد حان وقت الإنصراف ،
أماما
أماما
وبدون انعطاف ،
فما من خيار لنا
غير موت زعــــاف .
../2/1997
صراع
رابح التيجاني
اشتروا فينا وبــاعوا
كل موجود بدنياهم متاع ،
سخرونا في الحياة
ما استطاعوا ،
يسعدون مثلما شاؤوا
ونشقى
حظنا هذا الضياع ،
يفخرون بانتصارهم علينا
وعليهم
والموازين صراع ،
يسكن الوحش حناياهم
وأما صورة الإنسان فيهم
فقناع ،
منتهى الشر
وألوان البشاعة التي
ما خطها يراع ،
ظلمهم هم مقيم
ومــآس والتياع ،
لا نهايـــات لها
ولا انقطاع ،
لا توابيت تواريها
بأعماق الثرى
ولا ارتفاع ،
بؤسنا المألوف
معتاد لديهم
ولهم منه انتفاع ،
والغريب أن يواسي كاسر
فريسة
أن تتغير الطباع ،
نحن في أعينهم كم مضاف
ورعاع ،
طغمة من كوكب
غير دناهم
وجياع ،
سحقهم للناس موصول
ودون رادع
وأمرهم حتما مطاع ،
ألفوا
وما على المستضعفين
غرباء الدار
إلا الإنصياع ،
اشتروا فينا وبــــاعوا
لم يراعوا أحدا
تحت خطاهم أبدا
ولم يراعوا ،
آه يا حياة أنصفينا
أنصفيــنا مرة
أو
فالوداع .
1998
الرحى
رابح التيجاني
مسالـــم
صديقي مسالــم ،
وحـــالـم ،
ويعلي العوالي
ويحيا
ويفنى
وضيــعا وخـــادم ،
على السفح نائــم
وحــــالـم
صديقى المسالـم
إلى أين يمضي بنا الحلم
والسلـم
حتى متى الخوف قائـم ؟ !
وحتى متى الكون غائـم ؟ !
وكيف ينال الضعيف حقوقا
ومن في الوجود نصير المظالـم ؟
صراع دنيء
ودنيا ضروس
صداها الأسى والمآتـم ،
قليلا من الحب يا أقوياء
فنحن وأنتم ضعاف
بهذا المدى القبر
والموت قــادم ،
مســـــــالـم
فقل للرحى
والدجى لو سجا ومحا
روح روح تقاوم ،
هنيئا لهذا الضياع بنا
وسلاما إلى كل فان
سلاما على كل دائـم ،
فموعدنا الصبح
والصبح دوما دام وقاتـم ،
وإني مسالـم
بقلبي صدى قيم قد تلاشت
بغاب الوحوش
والبهائـم ،
ستبقى
إذا الإنسان انتهى
وانطفت في سماء المعالـم،
ستبقى
مناحات كل زمان
وتبقى
بكاء قديم وآتي العوالـــم .
1986
كينونة
رابح التيجاني
ها توحش العصور المظلمات
سكن الذات
وهذي الروح تنبح ،
ماله الوجدان ضاق حنقا
والبوم عبر الصدر تصدح ؟!
كيف بي في مجلس اللذات
أسرح ؟
أدخل المنفى
وأقدح ؟
أو أموت صاغرا
أموت . أفرح ؟
كيف أشرح ؟
علموني الصبر..
ياكم علموني
إنما الصبر إذا داوى جرحا
ينثر الملح ليجرح ،
كيف أشرح ؟
الكلام واضح
والصمت أوضح ،
كيف أشرح ؟
يشرح الموت لكم حالي
إذا قال وأفصح ،
سادتي والأرض عندكم
كما قلتم
تظل مأكلا ومشربا
ودارمنكح ،
متعا تمضي
كما نمضي
وتبرح ،
متعا تبقى
كما نبقى حروبا
وصراعا بالخرافات مسلح ،
وكذلك الحياة
هي مأساة
ومذبح ،
الحناجر عذاب في مداها
والخناجر وفن القهر
مطمح ،
كيف أشرح ؟
والليالي أليلت
والليل أصبح ،
كيف أشرح ؟
أين مني كرة
دنيا
فأمرح ؟
ياارتياحي
أين مني سفر العقل
شرود القلب
تشريد مجنح ؟
أين مني فتنة
أخمدتني
في الدمع تنضح ؟
كيف أشرح
أين مني لحظة مخمورة
إيقاعها
شعر مصفح ،
اشتهاء يترنح ؟
مومس أنت يادنيا
تخون العاشق المضنى
وللأغراب تمنح ،
كيف أشرح ؟
لو بإمكاني اكتساح العطر
أفضح ،
أتسامى برعما
قبل الربيع يتفتح ،
لو بإمكاني حراسة القرون
لحظة لحظة
أعمدة أعمدة
كي تقف الأرض
يرتاح الوجود
كنت أنطح ،
لو بمقدوري صناعة الجحيم
في الجحيم
كنت ألفح ،
كيف أشرح ؟
لم أكن يوما
أظن أن قلبي يهاب أضلعي
يكره قلبي مسكنا
يلتاع
يكدح ،
يسأل الناس كما لو كانوا
بلا هم
بقية أقارب
ويجمح ،
يمتطي الحلم مخدوعا
ويمزح ،
أي دنيا هذه الدنيا
دمار
وعقاب أبرياء
وتهافت
!!ومسرح
كيف أشرح ؟
ياابتعادي لو أداني من سرابها
ومن خداعها
لمحة صدق
أو تشكلات ملمح ،
كيف أشرح ؟
لا أقول ما بقلبي
لا أقول غير ما القلب الذليل
به يسمح ،
علموني
ماهداني علمهم
أيوب في الأعماق لايزال
يرشح ،
قهرهم فاق المعاني
والحديث حول قهرهم
مروض
مسطح ،
كيف أشرح ؟
ياشقاء العمر
في مدائن الفلس
وياإفلاس من ينوي بأحلامه
يربح ،
هذه الأرض أرادوها زلازل
فكيف أصطفي فيها
مقرا
حفرة
قبرا
وأقرح ؟
أهدر المعنى
وأسبح ،
أنتمي للحضرة الجذلى وأنساكم
أغيب عن غيابي في غيابي
عن غيابكم
وأجنح ،
أعبد النور
أشطح ،
كيف أشرح ؟
هذه الأرض تركتها لكم
هل تتركونني
وها لون السماوات
تموج وألمح ،
مطر من اللهيب
وسنابل تتشرح ،
كيف أشرح؟
ها توحش العصور المظلمات
سكن الذات
وهالأرواح تنبح .
27/12/1986
نشرت بمجلة نجمة/نونبر 1988
وريقة من سفر التهافت
( إلى الأميين وأدلر وماركوز)
رابح التيجاني
أتمنى !
هه
أنا لا أتمنى
بل أريد ،
كالوحوش إذ تجوع
لا تداني الاشتهاء الحلم
لا تنتظر مائدة من السماء
تجد ما تأكل حتما
وإن ما وجدت
تختار قبرا جائعا
ثم تمـــــــوت ،
يا حياتي
إنني جئت الحياة
لابسا جلدي ،
وكنت أعرف قصدي ،
وتهت في الزحام
معهم
أحيا
ولكن ،،، دائما وحدي ،
مستميتا في انزاوائي كالحديد ،
لا أحيـــــــــد،
إنني عرفتهم
هم
سادة سادوا
عبيد ،
إنني عرفت الانسان
منذ كان
مشروعا للمأساة
والوهم العنيد ،
آه . لا إله إلا الله . آه
هم يريدون
كما أنا أريــد ،
.. انبرى ما بيننا اللصوص
والنصوص
والقريب والبعيـــــد ،
يا شقيا
يا سعيـــــد ،
يا الذي بين أحبابه
يا أنت شريد ،
يا له ماله ماليس له
يفتح دارا ودارا
يا له البحر المديد ،
ولنا في الأرض ويحي
متسع
ما لنا ؟؟
يا كم نريد !!
نشبع
لا نشبع
نرجو المزيد ،
يملكون ما أرادوا
نسوة
أرضا
متاعا
والعديــــد ،
ليتني أمتلك ذاتي
أضاعوني
أضاعوا الانسان في حناياي
أرادوني كما الوحش يريد ،
ها أنا
ها مفسد في الأرض
كما تفسدون ،
هه
أنا لا أتمنى
بل أريد ،
امتلاك ما لست أنا أملكه
ديني
" إنما المال .. البنون زينة .. "
آه وعيد ،
بينهم تختال منصورا
تنط روحك الغضبى
نشيد ،
يحسدونك
لكن
يعبدونك
تصير واحدا منهم
حميد ،
أتمنى !
هه
أنا لا أتمنى
بل أريد ،
كم أريد
كم أنا اكتريت أرواح النساء
.. أين النساء يا وحيد ؟
كم أنا أحببت
..الأولى وأخرى
كلهن استدرجن الحلم بالحلم
وصدقن سراب الزمن الصعب
الشديد ،
أين مني ما أريد ؟
كنت أنوي أبني عشا
فأعلوا ثمن الاسمنت
ثمن الحديد ،
أقتني عربة
كالطبقات أدركت فخر المرور
تركت لنا المتاريس
وسعر الوقود
والوقيد ،
اعتزمت جمع ما يبقى
ويبقى
بعد جوعي
شاطروني خبزتي دينا
من أفاد يستفيد ،
هم يريدون
كما أنا أريد ،
الصراع الخداع
الحروب الكروب
الوعود والوعيد ،
الجروح والصديد ،
الأحاجي
والدواء
قتلوا الانسان في قلبي ووجداني
وإنني أريد ، أتمنى ؟!
هه
أنا لا أتمنى
هم أرادوا أن أريد
هم أرادوا أن أريد
هم أرادوا أن أريد.
نشرت بالملحق الثقافي لجريدة العلم
1982
عروس البحر
رابح التيجاني
زمن الحرية والفقر
ولا تفرج عني
ولا تسخو بجملة مفيدة !
زمن الأمية والشعر
وتفزع مني
تتهجى الصمت
كالوحش بعينيك
وتحجر معناي ومعناك
بخـزرة عنيـدة !
زمن الجوع وما أراده الدولار
ولا تركب رأسك يوما
أو تبيعه لهم
وتشتري منهم خريدة !
..شاعر أنت
لك الوهم الجميل
والفضاءات المديدة ،
وتطير
لا تراني أبدا
إلا بعيدة ،
تهرب مني
كأنما تدانينا مصيدة !
شاعر أنت
بماذا ؟؟
بالخواء
الفناء
العناء
بالضياع في قفص
بالحصار داخل التيه
والأرض الشريدة ؟؟
- آه يا بياعة الهمس
وتلويح الإشارات الوئيدة ،
يا فقيرة بقلبها
فقيرة ببطنها
بطيفها
وأيام
تشيح نكدا بوجهها عنا
عصيبة شديدة ،
أين مني نأمة أستلها
وأستفيض
في المجاهدات الجهيدة ،
وأعيد بالكلام
ما الكلام لن يعيده ،
حبنا ثقل على الخزينة
على البلاد
يا بليدة ،
نتزوج !
عجبي !!
هل ضبطت أحدا تزوج
منذ أمسى القلب خبزا
والعواطف سنيدة ؟
نتزوج لماذا
ولنا في الحب حاجات
نقضيها ونمضي
حتى يخلص الله عبيده ! ؟
أنا !
وحيـدا أدفن أبي كما أشاء
وأنت وحيدة ،
أنت
زوري سيدي يحيي بوجدة
ولي العانسات
وانا غاد
أزور واهب العزاب
مولاي شعيب بالجديدة ،
هم يريدون لنا الحرية
وتناسلوا للقبر
أما في القبر
فليلزم كل صعلوك حدوده ،
إنما
كيف نتقي جاذبية الخطايا
والخطايا فتنة
منافع للناس
حتى ينتهي الناس
قمة البذل وروح الاقتصاد
ونشاط وفوائد عديدة ،
مالنا والأسرة !
إذا حضر الماء غاب الغاز
وإذا حضر الغاز
نستجدي " وقيدة " !
مالنا
إذا اكترينا منزلا
نسكن في المحكمة
وإن طلبنا درهما زيادة
زادوا مكيدة !
ربح التجار في وفي
فيممي
صوب فندق بلا نجوم
ليلتك سعيدة ،
ما جدوى أن نضيف واحدا
لكل هذه الملايين العتيدة ؟
اتركيني
في انتظارك المعري
يتملى بعيون الوأد
والرضى
وليده ،
يستعيد متفرجا
سلالات جدود العالمين
وجدوده ،
اتركيني
يتمنى الانسان
لو يدرك ثمن شفرة
يوما
فيجز وريده ،
ما أقول لك
وكيف أقولها
ولست أملك إذاعة
ولا جريدة ؟
إنما لا تغضبي
إني أحبك
وإني قد أنبت من يناب
ياتيك بالصداق طائعا
أو مكرها
ويتزوجك فورا
دونما مناقشات
دونما تصويت
ويكتب عنك قصيدة !!
التعليقات (0)